في ذاكرة الغد
---------------------------------
امرأة تضم معطف الريح
نبضها يعلو ويهبط برقة النسيم
خطواتها تتعثر في لجة محيط
تختزل عمرها في مسافة
مابين القلب وهدب العين عبادة
تطأطئ الرأس خجلى
تتلقفها رائحة صنوبر
وصلت إليها بموعد مسبق
تتفتح مساماتها رحيقا
تعانق نهرا حزينا
يسري في شريانها تغريدا
من زمن الأندلس السعيد
لم يرها ..!!!!
لم يعرفها ...!!!!!
دخل المقهى يفتش عن أنثى
شعرها نغما فيروزيا عتيقا
ثوبها أحمر كما يريد
خصرها أسطورة تاريخ بعيد
تتقمصها روح بلقيس
تختزل الثواني بالثواني
مابين نهد تهدى
على ثغر أسمر تأنى ..
ولبلابة ألقت بزخمها
على هدهدة شفاه
بكحل عين تغنى..!!!!
على زاوية المساء
كانت تجلس هناك
تنتظر غيث سماء
تساقط متشعبا على المكان
من رحم ذاكرة الغد
جمعت أشلاء بقايا قلم ومحبرة
وزجاج مرآة متصحرة
مطبوع فيها تؤأمين
صورة عاشقين
لرجل يكتب فكرا
وامرأة تصنع عطرا
غلاف كتاب يفتح
على مسافة حمقى
بين السطور قبلة لوجه مشرد
يتريض خلف ستارة
جسد إمراة مضيئا كمنارة
لملمت فصول اسمك
خبأتها في طيات وردة
طيفك يرافقها بغربة
أظن أنك عرفتها ..!!!!!
نقية ..جنية
واسمها سمراااا ..!!!!!!!!
--------------------------------------------
سمرا ساي /سوريا
/14/12/201
اسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق