بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 29 أغسطس 2018

مأساه امراه (٥٦) بقلم الشاعره/امال مصطفى الشامى

الحلقه (٥٦) من قصة مأساة امراه
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى 
***********************
وبعد ان طلب منى شرف ان اتركه بضع دقائق ليقرر هل سيأتى ام لا . تركته البضع دقائق وها هى الان اصبحت ساعات .بل كانت ساعات طويله مريره تحمل اشتياق ولهفه فكنت اتلهف لحضوره اليوم حتى اريه كتالوج اطقم الانتريهات والستائر وغيرها  التى قررت ان نختارها سويا رغم اعتراض اهلى على تدخل شرف فى شراءهم قائلين : العريس مالوش دعوه بالحاجه اللى عروسه هتجيبها وكان المقصود مالوش دعوه باختيار جهاز العروسه وكان اثبات كلامهم هو شراء شرف بعض الاجهزه بدون مشاركتى فى اختيارها .ولكنى صممت ان يكون كل شىء اشتريه يشاركنى شرف فى اختياره من اصغر شىء لاكبر شىء نختاره سويا ليترك شرف بصمته على كل الاشياء التى ستصبح حولى فى عش زواجنا . لذلك كنت دائما متلهفه لحضوره . اتصل شرف قائلا : انا هجيلك كمان شويه مما جعلنى انزع قناع الحزن لارتدى قناع السعاده وهى البسمه التى لم تظهر الا عندما يأتي موعده ولكن قبل الموعد بدقائق وجدته يتصل ويقول : معلش يا امل مش هينفع اجى النهارده خليها بكره لم اجد ردا سوا الصمت اغلقت الخط ثم امسكت بكتالوج الانتريهات والقيته على السرير .قصيده ( وعدتنى )
وعدتنى انك هتيجى ليه خلفت وعدك ليا 
ليه مجتش ليه يا حبيبى من رؤياك حرمت عنيا
ليه بتقول مش هتيجى وفى ايديك تكون معايا 
يعنى خلاص زهقت منى ولا قالولك تتقل عليا
ده انت كنت بتوعدنى وانا كنت مصدقاك 
ولحد ما جه معادك وانا قاعده بستناك 
لقيتك بتكلمنى وبتقول مش هتيجى 
متقولش انك مشغول قول انى مش وحشاك 
قلتلى الكلمتين وقفلت وروحت لحالك 
وسيبتلى الحنين فى عيونى المشتقالك 
سيبتلى العذاب وسيبتلى الاهات
وسيبت قلبى تايه وروحى محتجالك 
لا انت حاسس بألمى ولا حاسس بنارى 
ولا حاسس بشوقى ولا حاسس بانتظارى 
عمال تبعد وبس ومش فاهم معنى بعدك 
مش عارف ان بعدك عنى يعنى انتحارى 
كنت اكتب هذا الشعر وانا اجلس على سريرى فى قمة حزنى ويأسى وبعد نصف ساعه تفاجئت باتصاله قائلا: انا جايلك دلوقتى ولكنى لا استطيع ان اشعر بالسعاده هذه المره . وعند حضور شرف لا استطيع ان اخفى غضبى فوجدتنى اريه الشعر وانا غاضبه وعندما قرأ الشعر ابتسم وقال مانا خلاص جيت اهو .قلتله :طب ليه بتعلب باعصابى وتقولى مش جاى .فى هذه اللحظه سمعنا صوت شجار يخرج من حجرة جدتى ام بابا . اخذ شرف وقته من الزياره ثم رحل وظل صوت المشاجرات مستمر. انها المشاكل التى كانت تحدث دائما بين ابى وامى بسبب جدتى ام بابا التى كانت تعيش معنا فى نفس البيت . فكل يوم كانت تخرج اصوات الصراخات من بيتنا ولم تتوقف هذه الصراخات إلا بوصول الجيران .اما انا فاكون دئما فى حجرتى احاول سد اذنى ولكنى لا استطيع الهروب فهذه هى حياتى منذ الصغر  بين مشاجرات ابى وامى  كنت دائما ارى نفسى فى امى وهى تبكى وتصرخ وكنت ارى زوج المستقبل فى ابى وهو يصيح فى وجهها . اصبحت اخاف من المستقبل . اصبحت اشعر برهبه من حياتى الزوجيه التى سوف اكون على بدايه ممرها بل بينى وبينها خطوات معدوده . اننى حزينه رغم فرحتى باقتراب زفافى ولكنى اخشى ان امر بتلك الاحداث المريره التى تمر بها امى . اخشى ان اعيش هذه المأساه التى اراها تهدم جدران البيت الصغير التى فتحت عينى وجدتنى بداخله. المأساه التى تكسر اعمدة الحب وتزرع فى قلبى بذور الخوف  فكيف ابنى مع شرف حياتى بسعاده وبداخلى كل هذا الخوف من المستقبل . كيف تجتمع سعاده وخوف فى قلب واحد ؟فانا لا استطيع ان اتعايش هذه الحياه المليئه بالمشاكل والمأسى .قد اكون اخذت من امى وابى صفه  او صفتين ولكنى لا اريد ان اكون مثلهم . لا اريد ان اعيش حياتهم . مرت الايام وقررت جدتى ان تذهب الى عمتى زياره فكان رحيلها هو فرصه مؤقته من الهدوء لعل البيت يهدأ قليلا من الشجارات بين ابى وامى وبالفعل ذهبت جدتى. . وهنا كانت الفرصه  متاحه بالنسبه لامى ان ترفض عودت جدتى الى البيت مره اخرى وبالفعل تمسكت امى بهذا الرفض الى ان حدثت مشكله كبيره بينها وبين ابى ادت الى الوقوف على الطلاق وكان احتمالين نتيجه هذه المشكله ان ربما يرحل ابى مع جدتى . او ربما ترحل امى اذا عادت جدتى .وفى هاتين الاحتمالين سوف ينخرب البيت لا محال ولكن كيف يكون شكلى امام شرف وانا تنهدم اسرتى امامه وفى اليوم التالى حضر شرف كما يأتي كل جمعه فكان لابد ان يعلم شرف بما حدث فكان يظهر على وجه كلا منا  الاكتئاب فسالنى شرف : مالك .فسقطت دموعى وانا انظر الى ابى بحزن ثم جريت الى حضان ابى وظليت ابكى بشده مما جعل ابى يحكى لشرف عن ما حدث . وبعد انتهاء اب من حديثه طلب شرف من ابى اننا ننزل نتمشى عشان اخرج من الحاله اللى انا فيها ولكن رفض ابى وقال : مينفعش امل تنزل وهى فى الحاله دى . اخذنى شرف الى البلاكونه وظل يتحدث معى ليخرجنى من حالة البكاء . وفجأه وانا بصه من البلاكونه لقيت طاهر ابن خالتى وحماده جوز بنت خالتى داخلين باب العماره والشر مالى عينهم .مما جعلنى اقول لشرف فى خوف : ياشرف دول جايين عشان بتخانقو مع بابا اكيد ماما هى اللى جيباهم عشان يتخانقو معاه انا خايفه اوى

جميع حقوق النشر محفوظه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق