هوانا الذي كان
بقلم الشاعر التونسي محمد أحمدي
سيدتي
إبتعدي اﻵن
أو ارتحلي إن شئت
ما عاد العاشق عاشقا
و لا الوامق وامقا
ما عدت أنت التي
كنت أهواها
و لا أنا ذاك العاشق
و الغارق
في لج هواها...
كلما أشرقت
نسيت الكلام
و كلما طلبت
ركبت إليك الغمام
و كلما اعرضت
بت ليلي أنحب
كما النجم يشحب...
لا حبيب اليوم و لا رفيق
لا أنيس اﻵن و لا صديق
فارتحلي
و اذهبي أنى تشائين
ما عاد البعاد يعنيني
دعيني
مر العمر و شبنا
فاعذريني
مضى عهد الهوى
و انتهينا
و هذا الموت الرابض
على قلبينا...
فلا تلوميني !
حسبك أنا
قاب نبضين أو أدنى
فهلا يعقل
أن ينسب
من كان مثلنا
في منتهى العمر اللعين
إلى قائمة العاشقين؟
اعذريني
و دعيني اﻵن
دعيني
و سيري بعد حين
إن مازال في عمرك حينا
إلى قبري كلليني
بهوانا الذي كان
و دعيني...و لا
تودعيني....
# محمد أحمدي #
- تونس -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق