بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 24 يناير 2018

الشريد وزهرة الكاردينيا بقلم عبدالله محمد الحسن والآنسة زهراء الموسوي

......./////// ((  دموع ممزقة  )) /////// .......

                                             محاورة شعرية
زهراء...

أنت معي
أينما كنت أنا
وأينما سأكون

فأنت أنا
وأنا أنت
وكلانا في بعض نكون

عبدالله...

أنتِ في حبر قلمي
وفي وجع ألمي
وفي الأوراق
وفي الأحداق
وفي العيون

أنتِ في بياض صفحاتي
لغة لو ترجمت
لتحول العالم  إلى جنون

زهراء...

أنت معي
في حالاتي كلها
فمرة أرسمك إبتسامة
ومرة
أبكيك شجون

ياوجعي
وياوجع أدمعي
حين تذرفها العيون

عبدالله...

أنا شاعر صغيرتي
الحروف على لساني لو انسابت
لوقعت معجزات

وصوفي
أصلي آلاف الركعات

وأرتل أجمل ترتيل
كل السور والآيات

وحياءا
أطرق رأسي
إذا مشيت في الطرقات

ولكن 
ماإن لمحت طرفك يرمقني
حتى يضج القلب بالصرخات

زهراء...

هيا معي
حتى نحلق
فوق أجنحة الريح

نرسم في الظلام
أحر قبلاتنا
ثم نمسحها
تحت أنوار المصابيح

نرفض
كل العادات والتقاليد
ونكسر كل الحواجز 
مابين الأحرار والعبيد
ونحرق الحب
بين أجفان 
كل المتقوقعين والمتسربلين
بأوهام الماضي القبيح

هيا معي 
نتسابق فوق بياض الثلج
نحتسي نبيذ أشواقنا
ونجمع دموع أحداقنا
في مهب الريح

عبدالله...

تعالي معي
لنعيش الحب
قبل مرحلة الخطر

نحول البحر إلى محيط
والمحيط إلى منحدر 

نتلاعب بالغيوم  كما يحلو لنا
ونغتسل سوية
تحت حبات المطر

زهراء...

سنعيش الحب
قبل مرحلة الخطر

نعشق العشق بلا إستئذان
وننبش الشوق
إذا ماأندثر

نتسكع كالمجاذيب
ونحرق أنفسنا عشقا
فوق شموع السهر

عبدالله...

ليتك تعلمين
يامن تحملين
بيروت في عينيك

وقلبي الباكي
بين يديك
فكم 
حبست حرماني دموعا
حتى تساقطت
كالجمر من مقلتيك

سأنزف
من رحم البؤساء والتعساء
بحور من الدماء
حتى
أطهر بها طهر قدميك

هل تعلمين
بأنك
طعم الحب في سيجارتي
وألم الجرح في عبارتي
فكيف السبيل
يامن أسرت
شريدا بين عطفيك

زهراء...

والله قد بكيتك سيدي
وإني لأعلم
بأنك تبكيني

إن كنت حرفا
فهو من دواويني

وإن كنت جرحا
فاعلم
بأن نزفه فيني

عبدالله...

إن كنت نزفا
فأنا 
من سيوقف هذا النزفا

وسأسطر
حبك كلمات
وأرسم شوقك حرفا حرفا

فعينيك
أفضل وطن لشريد مثلي
وقلبك لقلبي
أجمل منفى

الجزء الأول من محاورة
الشريد وزهرة الكاردينيا
بقلم عبدالله محمد الحسن 
والآنسة زهراء الموسوي
بيروت  25/2/2017


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق