بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 7 يناير 2018

تحدي /بقلم الشاعر/ عبدالوهاب الجلال

تحدي

تحداني الباشا أقول قصيدة
على ما يسمى بالطويل المدللِ 

أحب التحدي كم أتوق لخوضه
وقد جاء تواً في غشاءٍ ومُنخِلِ 

غشاءٍ جنينيٍ  ولدت ولم أزل
محاطاً به وقتاً كوحشٍ مكبّلِ

تمهّلن قالت أمُّ سيفٍ وأردفت
إليَّ إليَّ احضرن لي أي منخلِ 

فأحضرنها حالاً وقلن تعجباً 
لماذا فقالت فوق هذا المهلهل

لتبقى قليلاً حيث  يصبح شاعراً 
كبيراً كوالده الهمام المبجّل ِ

وها قد قرضت الشعر دون تعلمٍ 
صبيَّاً ذكيَّاً في فصاحةِ بلبلِ 

أغرِّدُ ألحاناً من الشعر طائراً 
أهازيجَ حب في جهازِ المسجِّلِ

فما أعذب الأشعار إن صح نظمها
ولاسيّما في وصف طَرْفٍ مكَحَّلِ 

ألا بلّغوا الأشعار سندسَ مُهْجَتي
ومحرابَ هوجاسي وزهرةَ منزلي

وقد أوقعتني عنوةً في غرامها
وقد أشرقت في كل عظمٍ ومفصلِ

فأحببتها جدا وجداً أحبها
هواها حقيقيٌ وليس تخيُّلي

فيا ليتني أحظى بقطف زهورها
وتلبيسها أغلى الجواهِرِ والحُلي

وريِّ جفاف القلب من نهر حبها
وزرع حقول الود خيراً لها ولي

ويا ليتني أحظى بجني ثمارها
فواكِهَ مما لذَّ منها وطاب لي

فمن عينها يأتي الغرامُ قصائداً 
ومن كَفِّها يأتي شرابي ومأكلي

فيا ليت شعري هل سأرشُفُ شهدها
حلالاً زلالاً ذات يومٍ مفضَّلِ ؟؟!

فما رُمْتُ إلّاها هنوفاً وزهرةً
حَوَت من صفاء الودِّ أطيبَ منهَلِ

فلم أنسها يوماً ورب محمدٍ
وحاشاي أن أصطادها بتَغَزُّلِ 

وإني إذا لانت ألِينُ وإن قَسَت
أصُدُّ  بمعناها  ودون  تَمَهُّلِ

وحاشاي إن ناجيتها متذللاً 
وحاشاي إن خاطبتها بتوسُّلِ 

كما الليثُ لا يأتي المياهَ وقد وَلَغــ
ــنَ فيها كلابٌ لست أنزلُ من عَلِ

غَيُورٌ  فلم تأتِ النساءُ بنخوتي
هماماً بلا ريبٍ ودون تأمُّلِ 

عزيزٌ وما طأطأتُ رأسيَ مطلقاً 
نظيفٌ فلم أسكرْ ولم أتبذَّلِ 

فخورٌ بنفسي دائما ومفاخِرٌ 
بآل الجلال العُرْب في كل مَحْفَلِ

سهيلاً سلوا عنا وعن حلمنا اسألوا
مدى الحلمِ ينبئكم بشرحٍ مفَصَّلِ 

كآبائنا ها نحن جيلٌ محافظٌ
على العُرفِ والعادات في أمرها الجلي

وإن جَنَّ ليلُ الجِنِّ كنا عواصفاً
نذل فلول الجِنِّ في كل معَقَلِ 

ونغدو عفاريتاً وحوشاً وجِنَّةً
وما الجِنُّ عنا حينذاك بمعزَلِ

#ك_ع_ج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق