بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 17 يناير 2018

مأساة امراه (٣٠) بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى


كانت قصيدة انا وليلى هى القصيده التى لم يكف البطل عن ترددها طوال وجوده فى البيت البطله وكأنه يتعمد ان يصحو بداخلها اوجاع تحاول هى كتمانها انها اوجاع ماضيه الذى لا ينسى ..من جانب اخر كانت البطله تراقب الاغانى التى كان يدندنها .وهنا تحكى البطلة قائله: كان ديما بيغنى اغانى فراق وكانت اغنيته المفضله : (خلى الفراق اجمل فراق فى دنيت العاشقين وان حد سألك عنى قوله كنا اوفى اتنين ) كانت تؤلمنى كلماتها كثيرا وبرغم انى بسمعها منه وابتسم ولكنى بكون على يقين انه بيغنيها لليلى او للبنت اللى كان بيحبها اللى اكبر منه بشهرين. كنت اتزكر وقتها مقولة (ان المرأه لا تنسى رجلا احبته بصدق.. والرجل لا ينسى امرأه لم يستطيع الحصول عليها ).وطبعا ينطبق على الرجل الذى لا ينسى امرأه لا يستطيع الحصول عليها هو شرف الذى لا ينسى ماضيه وايضا ينطبق على المرأه التى لا تنسى رجلا احبته بصدق هى انا التى لا انسى ذالك الرجل الذى يتعلق بماضيه ولكن برغم تعذيبى من افعاله المؤلمه طوال وجوده معى ولكنه كان يذهب ويبقى صوته فى اذنى .يرحل وتبقى صورته امام عينى. يغيب ويبقى طيفه حولى . كنت اجلس امامه وانا لا نتبه لحديثه لى فكان كل ما اشعر به وقتها هو اننى احاول اشباع عينى من ملامحه وتفاصيل وجهه التى لا تفارقنى طوال الاسبوع . كنت اعاتبه من وقت الى اخر قائله : لماذا لم تأتنى الا يوم الجمعه فقط ؟ الم تشتاق لى كما اشتاق لك ؟ الم تستطيع ان تحارب من اجلى كما احارب من أجلك ؟ فكان يرد على عتابى قائلا ( اوعدك انى لما ابقى فاضى هجيلك وسط الاسبوع ) ( اوعدك انى هعوضعك عن الفتره اللى بعدت عنك فيها ) فكانت تلك الوعود لم تتحقق ابدا مما جعلنى اقرر ان اواجهه بأنه لم يحبنى ..انها الحقيقه المره التى اخبئتها كثيرا عن نفسى ولكنى لا استطيع كتمانها. فقررت كشفتها وبكل جرئه قلت : انت لا تحبنى .ان كنت تحبنى لم تستطيع فراقى ولكن فى هذه المره لم ينتهى عتابى بوعوده الزائفه مثل كل مره بل انتهى بصدمه  اثبتت لى انه يتعمد ان يبتعد وانه يغيب عنى بإرادته . الصدمه هى وانا فى ظل دموعى فوجئت به يقول :بصراحه يا امل اهلك عندهم حق انتى اللى ليكى عندى انى اجيلك يوم الجمعه بس ملكيش عندى اكتر من كده .قلتله : ايه اللى انت بتقوله ده يا شرف ؟ قالى هو ده الصح والاصول . نظرت له فى وجع وقلتله : ده انا بحاربهم عشانك ده انا بتخانق معاهم كل يوم عشان حسه ان هما السبب فى فراقنا . ولكن ظل شرف يدافع عنهم ويقول :ليهم حق .. معزور ميعرفش انهم كل يوم بيقنعونى اسيبه وانا اللى  بتحداهم وبقف قصادهم عشانه . ودلوقتى هو اللى معاهم ضدى. فعلا زمن عجيب . فى هذا الوقت وانا انظر له واستمع لكلامه تزكرت جمله تقول ( تعلمت من هذا الزمن ان لا شخص يستحق الامان فمن اعطيته ثقتى خدعنى ومن اعطيته حياتى قتلنى ومن عشت لاجله عاش لغيرى فكيف اعيش بقلبى الحنون بين بشر دائما يخون) ذهب شرف وظل كلامه يدور فى ذهنى ولكنى لم ادرك من كلامه سوى شيئا واحدا وهو انه تعود على فراقى واصبح غيابى عنه طوال الاسبوع لا قيمه له فلم يعد يشتاق الى ولم يشتاق ابدا . بل انه انحاز الى اهلى والى المبدأ والاصول ونسى اننى تحديتهم من اجله 
شعر (بعد التحدى ) 
بعد التحدى وقف فى صفهم ضدى 
بعد التحدى باع الهوا  ودى 
بيقول انهم صح وانا اللى غلطانه
ساب قلبى مكسور ودموعى على خدى 
متقولش ده الصح. ولا مبدأ ولا  اصول 
قول انك يا حبيبى اتعودت على بعدى 
كانت تمر ساعات الليل ببطئ وانا انظر الى صورته واقول ( حبيبى: لقد تحديت اهلى من اجلك وها انت الان تقف امامى وتكسر ارادتى وتحطم قوتى بيدك .اعتبرتك سلاحى الذى احاربهم به وها انت الان تقتلنى برصاصك الغادر ) كان غدره يؤلمنى اكثر من فراقه وكانت الايام قاسيه والصبر مرير والانتظار قاتل ولكنه عندما جاء الجمعه المقبله كان الحديث بيننا قليل جدا رغم اشتياقى له ولكن مشاعرى كانت شبه مكسوره مما جعلنى صامته طوال الوقت وفى حين دخولنا الى البلاكونه بدأ الحديث يتواصل بيننا وكان هو متمسكا برأيه قائلا :انتى لسه زعلانه عشان مبجيش . الاصول متزعلش يا امل اهلك عندهم حق انتى ليكى عندى انى اجيلك يوم واحد فى الاسبوع وده الصح . مما جعلنى انفعل واقول : غلطتى انى حبيتك زياده عن اللزوم لدرجه انى مبقتش قدره استغنى عنك لكن انت عادى تقدر تستغنى عنى اسبوع ولو عليك تقدر تستغنى عنى شهر وسنه. عارف ايه الفرق اللى بينك وبينك ؟واشرت بيدى الى قلبى وقلت :(ان اللى هنا)  . ثم اشرت الى قلبه وقلت :(مش زى اللى هنا ) ..ضحك  وقال :يبقى غيرى قلبك .ضربت هذه الكلمه صداها فى قلبى وكانت هى الصدمه الكبرى التى قضت على مشاعرى الشبه مكسوره مما جعلتها مضمره بمعنى الكلمه .ضميت قلبى بيدى وصمت للحظات وكأننى اخذت فيه طعنه بخنجر مسموم . ومنذ تلك هذه اللحظه قررت حتما ان اغير قلبى المسكين الذى احب بصدق واخذ الطعنه مقابل حبه كمكافئه نهاية الخدمه
شعر :(  غيرى قلبك ) 
بتقولى غيرى قلبك 
حاضر هغيره
هدوس على شوقى ليك 
وحبى هقلله
ولو فى ايدى شىء 
يموت حبى ليك 
صدقنى هعمله
هعمل حاجات كتير 
علشان حبى الكبير 
الاقيله الخلاص 
هكتم الاه جوه قلبى 
اضم اشواقى فى حضنى 
واخبى دموعى من الناس 
وانت يا حبيبى اولهم 
 هخبى دموعى منك
وهبعد يا حبيبى عنك
وهموت فيا الاحساس
كنت اشعر ان الحياه تمشى عكس اتجاهى ربما يكون اتجاهى هو الطريق الخطأ . ولكن هل الحب خطأ؟ هل المشاعر الصادقه الوفيه خطأ؟ ما الذى ارتكبه قلبى الطيب الذى يحبك بلا مقابل حتى تطلب منه ان يتغير؟ هل قلبى يستحق التغير ؟ ولكن لماذا ؟ هل لانه أعطى كل ما بداخله لمن احبه؟ ماذا زرع قلبى حتى يجنى ؟ انه زرع الحب  فلماذا يجنى الالم .. اكتشفت ان الخطأ فى الحياه وليس فى طريقى ولكنى اردت ان اقتصر الطريق وافعل كما تشاء الحياه ان افعل . فتوجهت الى طريقها المظلم الجاحد وبدأت اخطو خطواتي بالغصب والاجبار لعلى امتلك قلبا قاسيا 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق