الصلاة
صلّ الفرائض لا تؤجّل وقتها
ويلٌ لكلّ مماطلٍ كسلانِ
منصوصةٌ لايختلف في فرضها
من مسلمٍ إنسٍ ولا من جانِ
أتمم وضوءك واستقم ﻷدائها
وابدأ بقلبٍ خاشعٍ ولهانِ
لله ربّك عابدُُ متعبدُُح
تى تنال مراتب اﻹحسانِ
فصلاتنا للدين ركنٌ قائمٌ
بصلاحها ملأ الهدى وجداني
وعماد دين الله شرعة ديننا
بفسادها فسد الهوى أركاني
بعد الشهادة عدّها وعتادها
فرضت بأمر المالك الديانِ
في ليلة الإسراء أوحي فرضها
خمساً من الصلوات دون توانِ
عن كل يوم ليلهِ ونهارهِ
مامن مزيدٍ فيه أو نقصانِ
إذ كل فرضٍ قائمٍ بأذانهِ
ما إن تطرّق مسمع الآذانِ
نسعى لذكر الله ذاك فلاحنا
لا البيع يوقفنا عن الرضوان
تكبيرة الإحرام أوّل ركنها
وختامها التسليم عن أيمانِ
فيها أقوم الى الإله مخاطباً
متعبداً بالذكر والقرآنِ
نأتي صلاةً لارياء بها ولان
فساً ھوت فی الظلم والبهتانِ
ظهراً وعصراً والعشاء صلاتهم
قصراً لكلِّ مسافرٍ بمكانِ
يقضى لكلٍ ركعتين كما قضى
خير الخلائق سيد الأكوانِ
أمّا بمغربنا وفجر صباحنا
أتمم فلا قصراً بذاك الشانِ
فضل الصلاة على الذي قد قامها
نورٌ أتى في الوجه كلّ أوانِ
تمحو ذنوباً قد أحلّت قبلها
مالم تكن بكبيرة العصيانِ
مثل الربا بفجورهِ أو غيره
من قاتلٍ أو سارقٍ أو زانِ
تنهى عن الفحشاء والبغي الذي
أوحى إلى الويلات والخسران
زاد النفوس وضيّها ودواؤها
وغناؤها بالنّور والإيمانِ
بقلم السيد الديداموني
على بحر الكامل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق