بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 16 نوفمبر 2018

سراب الحب /بقلم الشاعر/ شاكر فريد

سراب الحب 

     لا ترحــــــلي ان الدمــوع سواهر 
     فالبدر اوشك ان يخـــــــــيط ثيابا 

     يستاء من ســـــــهم الغرام جميلة
     ويصـــيح في الارجاء نوح ربابا 

     فوق الغصــون يكاد يذرف دمعة
     وتكون من فرط الهـــــــيام عتابا

     ويمر يشــــــــــــحذ للحنان حبيبة 
     وكان في ذاك الــــــــــمرار ثوابا   

    لاترحـــــــــلي فالورد مثلك بسمة  
    ان الاوان بثغــــــــــــــرك ينسـابا 

    وترفقي فالــــــــبدر يبزغ ضاحكا 
    ويدغدغ العشـــــــــــــــاق والكتابا 

    ويعلم المــــــــــــــشتاق ان دموعه 
    هي صـــــــــــفعة القدر المفتح بابا 

     كعواصــــــف الانذار عند طبيعة 
    ( فيكشر ) الالم الحقــــــــــير نيابا 

     فيـــــــــــــحول النغم الجميل كابة  
    ماان يزيد تــــــــــــــــمردا وهبوبا   

     وييبعثر الاشــــــــــــياء مثل معاند 
     يحتاج دعـــــــــــس خدوده وعقابا   

     لاترحلي فالبـــــيت يكسر خاطري 
     ويـــــــموت في تلك الرفوف كتابا   

    اضـــــــــــــحى المبيت ببيتنا كمقيد 
     في الصــــــــبح ينطر شنقه وعذابا  

    اوبي الى الحضــــن الرقيق حبيبتي   
    لازيد في كـــــــــــف الذنوب ذنوبا 

    واتوب في نـــــصف النهار خديعة 
    عند المـــــــــــــــساء تجردين ثيابا 

    ان المتاب عن الذنوب خطــــــــيئة  
    اجننت كــــــــــــــي بالفاتنات اتوبا   

    احلى ذنوب العـمر امسك خصرها   
    وعلى الـــــــــــشفاه برضعة وكؤبا 

    انهي الحيـــــــــــــاة خطيئة واظنها   
    احلى الخـــــــــــطايا قسمة وحسابا 

    فك الزرائر جنـــــــــــــــــحة لكنني
    اهوى العذاب بليـــــــــــلها الترحابا 

    لاترحلــــــــــــي ان الرحيل خسارة 
    كالـــــموت في عمر  الزهور شبابا   

     واظن ان الموت اصـــــعب موقف 
    وقت الهــــــــــــناء يفرق الاصحابا 

    واصــــــير في الترحال اطفا شمعة 
    وهج الحــــــــــياة على القبور يذابا 

    وســـــنين ذاك العمر تحسب غلسة                                          
    ونكـــــــون من بعد الحضور غيابا 

    لاترحــــــــــلي قومي بربك حلوتي 
    اني اخاف  بان اكـــــــــــون سرابا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق