عفوك سيدي
لا تحبني بمشيئة الروتين
لا تتملكني باختبار الاحتمال
لاتجلسني أحضان الخيال ....
أعاتب عجلة لقاء
حطت الرحال فينا ..
لنكون سلسبيلا لا جدول له
أو مستقبلا ولد دون ماض
أو يوما ..لم يبدؤه فجر
عفوك سيدي
دعني لبعض الحب
أتلفظ الشوق ... يعجنني الحنين
وأتخمر بضمة
أود هنيهة ...بل اثنتين
لا يا سيدي أبحث عن عمر
في رئتين
يزفر الانتظار ويشهق الأمل
هناك بمخالب الليل
أو ان انزف أخر مساء
أتوق ليكبلني السهد
وأفقد قيد الفجر
وذاك القمر المضرج بوجهك
المسترسل بهمسك
المارق على خطا ملامحك
عيني من زرعته في السماء
فهيا أفقأ لي عينيّ
وددت على صورتك
أن أقفل نوافذ النظر
لن تسأمك الروح
وأنت مخضوضر المنى
عابث في النبض
باعث للاتجاه الخامس
في العين الثالثة
عند تمام القلب
واكتمال النبض
يا سيدي ....
هات قميصك يلبسني
ذاك الزر لا بأس... ليخنقني
كل السجينات أنا
والسجان أنت
إياك أن تعبث بقبلة
أو تمتطي جناح ابتسامة لهوا
أو تواسي الوقت بالاعتذار
محال وألف محال
أن يختمر في الجرار
بنٌ ...وأن ننتشي والكأس ماء
لن يبلغ الفيء مداه
وكلن شجره في خريف
عاجلني بسيجارة ...
من نوع أخر
تلك الذي تداعب التنهيد
وتحلق على أصداء الوريد
يا مشرقا في سنبلي
حتى كعب الشمس
والإ عفوك سيدي
أنت لست هو .
نرجس عمران
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق