بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 28 نوفمبر 2018

ماء الذهب /بقلم الشاعر/ السيد شوقي السيد

ماء الذهب

عَجِبْتُ فَقَالَ لِي بِعَتَبٍ 
مَا دَمَّتْ عَلِمَتْ لَمَّا العَجَبُ 
نَهْجٌ الأَقْمَارَ مَا إِنَّ نَزَلُوا 
تَغْزُوَا بِدَلَالَ وَتَعْتَزِلُ 
تَقْضِ مَضَاجِعُ مِنْ عَزَفُوا 
وَتَرِنُّو الأَبْصَارُ بِمَنْ نَزَلُوا 
سَأَلَتْ العَيْنُ وَمَا السَّبَبُ 
فَأَجَابَنِي لِحَظِّهَا وَالحَدَقِ 
وَيَحُكُّ مُرْتَابٌ فِيمَا العَجَبُ
 وَصَرِيعُ الصَّابِ مِنْ الرَّمَقِ
 فَتَجَلِّي وَحَلٍّ مِنْ الحُجْبِ
 أَسْهَبَ بِجَمَالَ مُتَّسِقٌ 
مُتَرجِلْ خَطْوهُ كَا الخَبْبِ
 أَوْ كَالبَدْرِ مُبَدِّدٌ لِلغَسَقِ 
وَسنَاهُ شَذَاهُ لِمَنْ وَهْبٌ 
حَيْثُ أَنْ شَذَاهُ مِنْ الحَبَقِ 
مُتَندْيِ بِمَاءٍ مِنْ ذَهَبٍ 
فَغَارَ العِطْرُ مِنْ النّسقِ 
قَسَماَ بِاللهِ يَامُعْتَزلِي
 عِطٌرَك بِبَنَانِي وَلَمْ يَزلِ
 فَتَوَارَی تَّسٌتٌر بِالحُبْكِ 
عَبَثاً بِمُصَاَبِي بلِاَ وَجَلِ 
اَجَفَاهُ سُطُوُرٌاً مِنْ هَزّلٍ 
اَمْ ذَاكَ دْلاَلُ مُبْتَذَلٌ 
اِذَا كَانَ اِعْتَزمَ التْرحَاَلِ
 فَلْمْنْ اَشْعَارِي وَاَلغَزْلُ

قلم\ السيد شوقي السيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق