دعني .....!
دعني أحبك من جديد
لأريك كيف يولد الحب بأعماقي
كيف أغدو قمرا او نجما عنيد
دعني أشاطر الشمس لهيبها ...أحر منه أشواقي
و أنت ...يا صاحب الظل الفريد
تحرقني في السماء و على اليابسة تقر باغراقي
ما كنت قبلك للهوى إلا سيفا من نار و حديد
و جيء بي إلى محراب عينيك ...حيث ذقت مر المآقي
و عرفت ما معنى أن تحيا على أمل اللقاء
طيرتها أحلام مسجونة من خلف القضبان
انتظرت كثيرا كبرتها لهفاتي ....ظننت أني مت ...
لكني كنت ابعث على قيد هواك من جديد
لله درك ....ماذا ملكت
الروح و النبض ...و حواسي ..تهتف هيت لك...
للموت على يديك ....
على شريعة العناق
دقت جوانحي ...و أعناقي
من عنفوان ....من دم إمرأة حار ...
لا يرضى بهوان الانتظار
ألقيتني....
و آثرت العمى ...و البقاء و همسك الوحيد
يلفني ...يخطفني من زحام الناس
بكل رقة و احساس
يهمس في داخلي ...فلا يذر و لا يبقي
من عنادي شيئا ...من تفكيري
و أصبح بين لهفة و وليدتها ...
أنثى تعشق ...
تسهر ...تبكي كطفلة ...و تتأرق
لا يغرنك الصمت الذي يدعي القوة
حين يتعلق الامر بك...
بلقياك و لو على أسطح أضغاث الاحلام الهشة
أصبح غيري...
و ادخل صراعا ...هل أفارق أم ألاقي
عقلي داخل متاهة الشوق المهيب
فاني على عهد العناق...
أشق ايماني الداخلي ...
حيث يقر قبل اي شيء ....حبك الذي لا نظير له
و تنهض طفلتك التي لا تبوح ... في الصباح
تمشي إلى أفق يغازل ثغرك الباسم
و تسأل ...ندى الزهر
و نسيم الرياح
يا أيها الكون العجيب
ما كان يضيرك في شيء ....
لو أشرقت على ابتسامة ثغره يوما؟
ثم يبدأ النهار
و أكبر فجأة ...و أخوض حربا ضد لحظاتي الجائعة
الحياة تريد مني ...
و حبك طول الوقت ...يأخذ مني
من كل شيء يتلبس
على وجهي ...
بحمرة وجنتاي يندس
بعيناي
يبني عرشا و يأسس
ما أعظم هواك في الحشا
مختلط ...بالروح ....معجون بطين القلب
بمجرى العروق يهرول ...لا يتمش
فدعني أمارس عادة حبك ...من جديد
دعني أخلد نبضا ...
أرثي ذكرى لطيفك
و أأنس ساعات الليل الوحيد
قبل أن يشاطرني صخب الكون في حبك
و أظل أصرخ في وجهه بصمت .....
كم أحبك !!......كم أحبك.!!
دعني ...!
ماريا غازي
الجزائر2018/11/29
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق