إليك .. د. أحلام الحسن
من يعشقْ حبيبَهُ لم يبعد صدودا
فالحبُّ الذي بهِ يدنيهِ ورودا
كم بذرٍ بَذَرتُهُ لا أجني حصادَهُ
أوراقي رميتَها ماصُنتَ العهودا
ذا قلبي مُرادُهُ لهوَاكَ دلالةٌ
لا ترمِ شقاءَهُ أحجارًا جحودا
كم سدّ ٍ هدمتُهُ كم جسر ٍ بنيتُهُ
صورًا قد رسمتُها حطّمتُ السّدودا
لو تدري محبّتي مالمتَ توَجّعي
كلّمني لساعةٍ قم أوفِ العهودا
صبرٌ بي يخونني لهواكَ مُؤيّدًا
حُبٌّ صادقُ الهوى يهديكَ مُدُودا
كم يصبو فؤادُهُ كم تهفو رسائلي
ألمٌ فيهِ لم يزل قم فُكَّ القيودا
أو أعرضْ تَعَلّلًا كي ينسى غرامَهُ
أو غادر عنِ الهوى واصنع لي حدودا
أُخفي عِطريَ الذي أخشى أن تشمَّهُ
أخشى سَهمَ أسرِهِ أخشى أن يعودا
إن تهرب قصائدي أو تغدو مُلامَةً !
أو أرمي رسائلي فعسى أن تسودا
آهاتٌ طريقُها من شوكٍ يُصِيبُني
هل ذاكَ مصيرُها يُفنِيني وجودا !
فهوَاكَ يُخيفُني يمشي بي سرابُهُ !
لرمالٍ ولم أجد حُضنًا أو خُدودا
علّمهُ قساوةً أشعلْ بي تمرّدي
قم أدمِ فؤادَهُ علّمهُ الجحودا
أنظر لي ولا تخف جرحٌ بي فأدمِهِ
لا تلمم نزوفَهُ بل زدها صعودا
في البُعدِ عذابُهُ وزوايا تشدّني
فخشيتُ تقرّبًا يصليني وقودا
بهواكَ ملامةٌ في قلبي عتابُها
تُبكيني خسارتي لا أرجو وجودا
لا حُبًّا أطُولُهُ والوصلُ مُعذّبي
صورًا في نواظري تُلهبني شرودا
عن عيني فلا خفتْ زادتني شرارةً
في نومي ويقظتي ما أبقتْ بنودا
في جفني لهيبُها لم تعلم سرائري
إن تكره محبّتي ألقمها ردودا
ءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءءء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق