قصيدة عن (الركن الخامس من اركان اﻹسلام (الحج)
وبها قد أتممت الخمسة أركان ولله الحمد
الحج فرضٌ قائمٌ في ديننا
وبهِ شروطٌ عدةٌ ببيانِ
عقلٌ وإسلامٌ وحُرٌ بالغٌ
والاستطاعة حكمهم صنوانِ
ما إن أخلّ بهم فلا فرضٌ إذا
أوما أُخلّ بواحدٍ أوثاني
أمر الإله بفرضهِ ووجوبهِ
آياته في محكم الفرقان
هو خامس الأركان جاء تمامها
فبهِ ننال العفو بالغفرانِ
(في الترمذيّ عن ابن مسعودٍ روى)
(بحديث خير الخلق كلّ زمانِ)
ينفي ذنوبي ثمّ فقري مثلها
وثوابهُ هو جنة الرحمنِ
حتى أعود كما بدا ميلادنا
طهرا بلا ذنبٍ ولا طغيانِ
أسعى إلى الإحرام من ميقاتهِ
غسلا بلا طيبٍ على الأبدانِ
ولففت جسمي مايواري سوأتي
وكأنّهُ كفني على جثماني
نمضي بلا رفثٍ ولا فسقٍ ولا
نأتي النّسا فالكلّ في هجرانِ
والصيد ممنوعٌ كذاك جدالنا
منعٌ صريحٌ جاء في القرآنِ
فقصدت مكةَ للحجيج ملبيا
لنداء ربي مالك الأكوانِ
فأنال خير حفاوةٍ وأجلّها
عفو المهيمن فرحة تلقاني
أسعى الى البيت العتيق بأرضهِ
أقضي المناسك ساعياً بتفان
يأتي إليه المسلمون جميعهم
من كل فجٍّ عامرٍ ومكانِ
جمعوا ببيت الله دون تعظّمٍ
بين الفقير وصاحب السلطانِ
سَأُقبّل الحجر الكريم ولمسه
أو أن أشير بأعيني وبناني
وأطوف حول البيت سبعا ذاكرا
لبيك ياربي بكل كياني
أنفقت مالي لا أريد سوى رضا
ربي فمن لي غيرهُ أغناني
إني أتيتك ياإلهي خاشعاً
لبيك ياربي فأصلح شاني
متوددا تمحى ذنوبي كلها
رحماك ياربي بعبدٍ جاني
بين الصفا والمروة السعي الذي
أمر النبيّ بهِ على الإتيانِ
سبعٌ من الأشواط يقضى سعينا
شغفاً وحباً يعتلي وجداني
ووقوفنا عرفات ركنٌ أعظمٌ
بعد الغروب وقوفنا بأوان
حمدا وشكرا والصلاة على النبي_
_ي الهاشمي مرددا بلساني
ندعوا كما شئنا بخيرٍ بعدها
وكأن قلبي عالقًا بجناني
وإلى منى قمنا وبتنا ليلها
خير الليالي حلةٌ بمكان
في حدّها بجنوبها وشمالها
مبروكةٌ يا ساحة الرّجوان
سبعٌ فسبعٌ ثم سبعٌ بعدها
جمراتنا تلقى على الشيطان
وأشدّ في رميي بقوة ساعدي
عدواً أصاب القلب بالعصيان
حتى أعود إلى الطّواف مودّعا
والدمع سال له على الأجفان
إسلامنا صرح تعدد ركنه
قد جاءنا خمسا من الأركان
وبهم أمدَّ الصّرح في عليائه
متماسكا في أعظم البنيان
ولكلّهم رخصا أتت يقضى بها
جاءت لنا في النّقل من برهان
فالدّين يسرا جاء لا عسرا به
قد مدّني ربّي به وهداني
بقلم السّيد الدّيداموني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق