ولا يزال مطر تشرين ..
يهدهد برفق تربة الحنين ..
كل قطرة توقظ في القلب ذكرى ..
فأتناثر كذرات عطر ثمين ...
تتسامى نفسي عند حافة الإنزلاق ..
وتشرق روحي في زحمة الإنطفاء ..
وألملم من جديد قلبي المبعثر
من فرط الأنين ..
وأنصت لنجوى نفسي الهامسة ..
تطلب إنقاذ روحي التائهة ..
من ورطة التردي
في الوحل اللعين ...
فأعود أناجي ربي وأبكي
أطلب منه السكينة لنفسي
لعل ذكرياتي تغادرني..
تفارق
قلبي المسكين ...
أتوق ليوم يمضي سريعا
دون أن يراق دم ذكرياتي
في ساحة الحنين ..
أود أن أفرح من دون كدر
لأفرح قلوب كل الذين
لهمسة حب منتظرين ..
أود أن أقول وكلي ثقة
بأن الفرح
آت آت ولو بعد حين ..
روحي تزغرد تهلهل يقينا
كلما وثقت برب العالمين ..
فادية حسون..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق