بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 6 فبراير 2018

عاصفة حــب /بقلم الشاعر/ حمودة سعيد محمود

عاصفة حــب
***********

إذا ما الناسُ قدْ خارتْ
عيونَ الشعرِ لاختارتْ
جمالَ العشقِ في ليلى

***
إذا ما البرقُ قدْ طارا
وظلَّ يمدُّ أستارا
وقالَ الحبُّ في شَغَفٍ
دعوا الأشواقَ أحرارا
هناكَ أقولُ يا ليلى
دعيني أسكنُ النارا

***
دعي المجنونَ يا ليلى
يسيرُ بغيرِ أفئدةٍ
ترقرقُ عينَهُ العبرةْ
ينامُ ضجيعَ ماجنةٍ
يُزيلُ الهمَّ بالقطرةْ
هيا ليلى ولا تسلي
نقلِّدُ نومةَ السكْرَى

إذا الأحبابُ قدْ ذاقوا
جمالَ الخدِّ ما فاقوا
وظنُّوا الناسَ تزجرُهُم
عن العصيانِ وانساقوا
فلا ضاقتْ بهم دنيا
ولا كلَّتْ لهمْ ساقُ
إذا ما قلتُ يا ليلى
أنا للنار ورَّاقُ
تقولُ بصوتِهَا العذبِ
هنا في النارِ عشاقُ

***
هناكَ أقولُ يا ربِّي
دعِ الآهاتِ ترويني
فجُرْحُ العشقِ يطربني
وذنبُ الليلِ يشجيني
وقرضُ الشعرِ هيهاتَ
لداءِ الصبرِ يرديني
بدمعِ العينِ أكتبُهَا
وعندَ اللهِ تكويني
لذاكَ الدهرُ يحفظُهَا
لقلبي باتَ يكويني

***
بحقِّ اللهِ يا ليلى
دعي أيامَنَا الحلوةْ
أخافُ عليكِ منْ نفسي
أخافُ عليكِ منْ غنوةْ
لعلَّ الناسَ تمنعني
أُقبِّلُ فاهَهَا مرَّةْ
فأسلبُ منْ قريحتِهَا
رضابَ الحرِّ للحرةْ
وأسقطُ منْ على يدِهَا
صريعَ الموتِ في المروةْ
وننسى أنَّنَا بشرٌ
فيسعى اللصُّ للخلوةْ
وعندَ اللهِ أسألُكُم
على أصواتِهَا الغُنَّةْ
لقلبٍ يسكنُ النارا
لليلى تسكنُ الجنةْ

*************
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق