بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 4 فبراير 2018

ماسأة امراه (٣٣) بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى


انتهى يوم الاربعاء والبطله تتخيل لقاء البطل . اللقاء الذى تقابله كل جمعه بجرح جديد فى قلبها المتلهف. فقالت البطله :فى يوم الخميس تلقيت اتصالا من شرف  ليخبرنى بتحديد موعد للخروج غدا. فرحت بشده واخذت اجهز نفسى واختار  من بين ملابسى اجمل الاطقم .. واخيرا جاءت الجمعه وحان موعد الخروج . كنت سعيده جدا حينما جاء موعده ليأخذنى .ذهبت معه وانا فى قمة سعادتى . اقضيت معه وقتا جميلا على النيل وامامنا المراكب والسفن والشراعات المرفرفه فى الهواء . كان هذا هو مكاننا المعتاد وهو ايضا اول مكان ذهبنا اليه بعد الخطوبه مباشرا فلذالك اعشق هذا المكان عشق خاص . كنت اجلس بجانب شرف ونحن ننظر الى النيل وفجاه اشتد الهواء علينا كما اشتد علينا فى الخروجه الاولى ولكنه لم يضمنى اليه كما ضمنى فى المره الاولى ولكن كل ما فعله هو انه نظر اليا وقال : الجو برد اوى واخذ يتلفت خلفه ثم قال : تعالى نقعد على المقعد اللى ورا هناك ده .قلتله : اشمعنى ؟ قالى عشان بعيد عن النيل هتلاقيه دفا. وفعلا قمنا قعدنا على المقعد الخلفى وبعد ما جلسنا بدقائق وجدت نفسى انظر الى شرف واقول : متتكلمش . ضحك وقالى مش هتكلم . قلت له للمره الثانيه : متتكلمش .قالى والله ما هتكلم . قلت له بصوت منخفش وهادئ وبكل مشاعر دافئه 
شعر ( متتكلمش ) 
سيبنى اقولك انت بالنسبالى ايه 
سيبنى اقولك انت واحشنى اد ايه
سيبنى اوصف حبى ليك ومتستهونش 
                 متتكلمش 
سيبنى اقولك اد ايه صعب الفراق 
سيبنى اوصف الحنين والاشتياق
سيبنى اوصفلك عذابى وانت غايب ومتستسهلش
                 متتكلمش   
متتكلمش وسيبنى اقولك كل اللى جوايا
سيبنى اوصفلك عذابى فى بعدك وفرحتى وانت معايا
سيبنى اقول احساسى بيك ومتستهترش
                 متتكلمش   
تفاجئ شرف بأن (متتكلمش ) ليس طلب بل انه شعر من كلماتى اعجب به كثيرا ولاول مره اراه مستمعا دون تعليق  كنت سعيده جدا بانه ادرك معنى كلماتى التى كدت ان افقد الامل فى ان يدركها . وبعد حوالى ربع ساعه لقيت شرف بيقولى يلا نقوم بقا الوقت اتأخر. بصيت فى الساعه لقيتها 10 ونص .قلتله : لسه الساعه عشره ونص يلا ليه ؟ قالى : لحد مانروح هتكون 11 والوقت بيجرى اصلا يلا يلا  قومى. قمت معاه وانا حزينه على اليوم اللى عدى اوام لكن فى نفس الوقت بحاول اتمتع بالوقت اللى فاضل على قد مقدر . وكان الوقت اللى فاضل ده هو مجرد مشوارنا لحد البيت.سألنى نمشيها ولا نركب.رديت كالعاده وقلتله : نمشيها. وطبعا عشان ابقى معاه اكبر وقت .كنت طول الطريق ماسكه ايده وعماله ابصله.كنت بلاقيه يسيب ايدى ويحط دراعه حوالين كتفى عشان العربيات كنت اتبسط اوى واحس انى مطمنه .فضلت طول الطريق اكلم ربنا فى سرى واقول يارب حسسه بيا وبحزنى على الوقت اللى بيجرى لكن للاسف مكنش حاسس بيا نهائى وكان كل همه اننا نعدى من وسط العربيات حتى واحنا فى وسط الزحمه كان هو فى وادى وانا فى وادى . هو بيتفادى الزحمه وانا عماله ابصله وادعى ان الوقت يطول 
 شعر ( وانا وياك) 
ببقى نفسى الوقت يطول لابعد المسافات 
ببقى عايزه اوقف كل عقارب الساعات
ببقى حسه انى طايره من كتر السعاده 
ببقى نفسى اعوض بيك كل الوقت اللى فات
             ببقى عايزه افضل معاك
                         وانا وياك
ببقى عايزه اروح معاك ابعد مكان فى الكون 
ببقى عايزه اخدك واطير بعيد عن العيون
    عايزه اتنطط واجرى والعب 
    عايزه كل شىء مجنون اعيشه معاك
                          وانا وياك
ببقى مش عايزه حاجه غير انى افضل جنبك
ببقى مش عايزه اسمع غير كلمه بحبك
ببقى مش عايزه اشيل عينى من عليك
عايزه افضل بصالك واشبع عينى منك
              عايزه افضل شيفاك
                         وانا وياك
ببقى حسه بالسعاده وانا ماشيه جنبك 
 بحس ان الناس شايفين فى عنيه حبك
بحس بالامان وانت حاطط ايدك على كتفى 
بحس انى ملكك خطيبتك حبيبتك
                بحس انى فى حماك 
                         وانا وياك
بحس بلمستك بتصحى احساسى
بحس بحبك جوه انفاسى 
بحس انك واحشنى وانت قاعد معايا
وببقى عايزه اشبع منك كل حواسى 
عايزه افضل سمعاك شيفاك لمساك
                        وانا وياك
فضلنا ماشيين لحد ما قربنا من البيت وفجأه لقيت نفسى بقوله مش عرفه ليه وانا معاك بحس انى تايهه ومش حسه بنفسى كأنى بحلم  حتى دلوقتى حسه انى تايهه وانت كمان حاسس بالإحساس ده ؟ ضحك وقالى تايهه ازاى يعنى انا عن نفسى مش تايه  الشارع بتاعك  اهو . ابتسمت ولكن ساعتها اتاكدت انه مش حاسس بيا نهائى .وصلنا منزلى. دخل شرف الصالون ودخلت انا حجرتى غيرت ملابسى وطلعت وبدأ شرف يحكى لابى عن الخروجه  وفجأه لقيت جرس الباب بيرن . فتحت ماما الباب لقيت امانى بنت عمو طاهر ومعها نداء بنت بنت خالتى  سلمو علينا انا وشرف وجلسو معنا وبدأ شرف يكمل حديثه لابىويحكى عن الخروجه وفى وسط حديثه تفاجئت به يقول (واحنا قاعدين على النيل يا عمى لقيت امال بتقولى متتكلمش قلتلها والله ما هتكلم راحت بصالى وقالتلى متتكلمش قلتلها والله العظيم ماهتكلم  وفى الاخر طلع شعر ) كانو كل اللى قاعدين بيضحكو وهو كمان كان بيضحك معاهم ..وكأن صوت ضحكاته ترج ضلوعى وانا اراه يصنع من مشاعرى اضحوكه. كنت بضحك زيهم وحسه ان كل حته فى قلبى بتوجعنى .كنت مبتسمه وعينى مدمعه وانا شيفاه بيحكلهم عنى كأنه بيحكى نكته والكل عمال يضحك. وفجاه لقيت نفسى بقول : اسمعو الشعر وبعدين اضحكو . كلهم سكتو .لقيت امانى ونداء بيقولولى : قولى قولى . ولسه هبدأ اقول الشعر لقيت بابا بيقولى المفروض الحاجه دى تبقى بينك وبين شرف .قلتله : مانت شايف قاعد يضحك وبيستهتر . لقيت امانى ونداء بيقولولى : خلاص احنا نسمعه بعدين ونحكم . وبعد دقائق لقيت شرف بيقولى همشى انا بقا .فى هذه اللحظه لاحظو نداء وامانى على وجهى مدى الالم الذى شعرت به فى تلك اللحظه الملعونه مما جعل امانى تقترب منى وتقول لى فى اذنى مالك يا امل ؟ قلت لها فى حزن : لسه مشبعتش منه .نظرت لى فى تعجب وقالت للدرجادى بتحبيه ثم اكملت حديثها قائله : طيب اطلعى اقفى معاه على السلم وقوليله كل اللى نفسك فيه وانا هقفل وراكم الباب عشان مانكونش جينا رخمنا عليكم .وفعلا اول ما طلعنا انا وشرف على السلم راحت امانى مواربه الباب وكنت انا احاول ان اتكلم لاخرج ما بداخلى قبل وداعه ولكنى عندنا نظرت اليه وجدته يمد يده ليسلم عليا ثم نزل مسرعا دون اى كلام. كنت اشعر وكأننى خرساء لا استطيع ندائه ولا استطيع توقيفه فضلت بصه عليه لحد مانزل اخر سلمه ثم دخلت الشقه وانا حزينه وجريت الى البلاكونه .جم ورايا امانى ونداء . لقيت امانى بتقولى : انتو لحقتو اتكلمتو ؟ رديت بصوت حزين وقلت : ملحقتش حتى اقوله هتوحشنى . قالتلى : يمكن خايف لحسن حد فينا يطلع ويسمعكو احنا السبب عشان جينا رخمنا عليكم . وهى بتتكلم لقيت شرف بيطلع من حوش العماره وبيبص لفوق وبيعملى باى . رفعت ايدى وعملتله باى لكن طبعا مكنش شايف دموعى .. نداء وامانى هما اللى كانو شايفينها 
شعر ( لحظه وداعك ) 
تيجى لحظه وداعك             وانت بتسلم عليا
بمد ايدى واسلم                     وقلبى بيصرخ فيا 
ولحد باب الشقه                    بنفسى بوصلك 
واقفل وراك الباب               وانا حبسه الدموع فى عنيه
واجرى على البلاكونه         وابص عليك من بعيد
واشوفك وانت ماشى         بتشاورلى بالايد
اقولك مع السلامه              وافضل اصبر نفسى
افضل اقول لروحى           هيجيلى بكره اكيد 
وافضل استنى بكره           واعد فى الساعات
ولما تجينى بكره              الاقى الوقت فات
وتبعد عنى تانى                وافضل استنى تانى 
وكل يوم يا حبيبى             اعيش نفس الاهات
كل ماتيجى تمشى              الاقى الدمع سال
واقول يارب صبر قلبى       على الانتظار
عرفت ليه يا حبيبى           كل ما تمشى ببكى
علشان لحظة فراقك            بتكون فوق الاحتمال
كانو امانى ونداء مستغربين جدا وكل وحده فيهم بتسالنى سؤال .نداء تقولى : انتى بتعيطى عشان هو مشى؟ وامانى تقولى : يعنى انتى معاه من الصبح لحد الساعه عشره بليل  ومش مكفيكى ؟ تركتهم يتسائلو ويتعجبو وظليت انظر اليه وهو ذاهب . ظليت انظر اليه الى ابعد ما ترى عيونى حتى اختفى من بين الناس ثم الفت لهم ورديت عليهم بجمله مختصره وقلت ( فراق الحبيب اصعب من طلوع الروح ) 







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق