يلقيني الشوق جثة ..!
يحملني الليل على جناحات العتب
فألتقيك حلما ..فأنسى إذ لقياك عز الطلب
و يلقيني الشوق جثة غارقة في ولهها بلا ثورة و لا حرب
أتساءل ..ماذا لو جاءتني عينيك واقعا ملتهب
و الله لأرمين القلب حيث ارتمى مغلوب أو غلب
إلى سعرة النار ...إلى جحيم من دمار مضطرب
و لقلت قبح العالم بعد هذا ...مالي برأسه أو العقب
لا عجاف السنين تغريني و لا السمان و لا يملأ عيني الترب
إنما يقر فيها طيفك ...و تظل عطشى بك الجوانح و القلب
فكأنه شرب حين رآك و ما ارتوى فأجزم و أنكر ..فكأنه ما شرب..!!
كتبت قصتي على خطوط جبين الحب
و إلى طين راحتيه....أحشائي تنتسب
ما كنت قبل الهوى إلا امرأة بائسة تجر أيامها في تعب
حتى إذا ما ألقاني على مشارف الصبابة ...نبضك ..فاضطرب
اضطرب وقع الحزن داخلي ...و رأيت الحاضر على ماضي ينقلب
و همت على وجه وجعي ...ألفظ شقاءا بالروح شاب و شب
عيناك يا قرة عين تسكن كلي ..و خيم أمان بالخيال تنتصب
هي الأولى و الأخيرة فلا مقامات بعدها و لا رتب
كيف أنقل للدنيا سر موتي في الهوى.. و أنا الميتة بلا سبب
لا لشيء .....إلا أنها عرجت بي الأحلام في ليل بنار ذكرك ملتهب
فغدوت و الأطيار حائرة من حولي ....في عجب
أتدفنني حية على ولهي ....أم تلقيني للعاشقين عبرة بلا ذنب
يلقيني الشوق جثة ...!
ماريا غازي
الجزائر 2019/03/20
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق