أنت جنتي
أنت جنتي على الأرض
و أني أرى فيك النعيم
و عيناك فتنتي فيها
و القلب على نسائم شوقك يهيم
كم راودتني وساوس بالفراق
كم حضرتني آهات العشاق
و رفض الكيان في غير حنانك أن يقيم
ما كنت بغير هواك مقدسة الشعور
و لا حقلت بسماوات الهيام و لا اتقنت العبور
قبل أن يعرج بي قلبك...إلى السكينة بعد جرحي السديم
تقودني عينيك و انا البصيرة
و أهفو على عطر جيدك. ..كالضريرة
و لولا نبضك اذ وهبني حياة ...لظللت ذاك الدمع السقيم
من عينيك. ..تصادمت أنفاسي فتنفست
و من يديك. ..سقطت أول مرة ...ثم قمت
فاشتعلت رغبة بالحياة كما النار بالهشيم
لولا ضلعك مكمني و مأمني ...فأنا دونه هباء
ما هزني حلم إلى علو سحاب دون شقاء
حيث تطلعت إلى غيث فرح رحيم
أزهو به و صدى ضحكاتك يرسم الأفق قريبا
و همس شفتيك. ..يلقنني أولى تأتآتي و تساؤلاتي
فأكتب على جذع شجرة .......ما هو يا معلمي النعيم؟
يجيبني الغروب إذا حل
هو أن يندثر وجعك و يضمحل ..!!
و أيقنت بعد ليلة سهر مع الحنين
أني ههنا. ..مكاني و أن وجودي بين ذراعيك هو النعيم
على قيد هواك. ..أقيد لحظاتي
و بها اؤرخ ميلاد أنثى عاشقة. ...
نطقت باسمك أول كلماتها. ..
أنت حب ...و أنا قلبك..!
و إذا دق فكان بك و لك..
أنت جنتي....
ماريا غازي
الجزائر 2018/05/07
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق