بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 مارس 2019

الحلقه الرابعه من مأساه امراه ( جزء 2) بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى

الحلقه الرابعه من قصة مأساه امراه ( جزء 2)
بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى
***********************
بعد ان اتصلت خالتى بأمى لتعذمها على فرح قريب جوزها . كانت المفاجئة حينما اخبرتنا بمكان الفرح قائله : الفرح فى نادى السلام. انه نفس النادى الذى تمت فيه خطوبتى . وعندما اخبرتنى امى بمكان الفرح رفضت تماما ان اقبل بذهابى الى هذا المكان . فكيف ادخل تلك القاعه التى كانت تمشى فيها قدمه بجوار قدمى فى ذفه واحده ؟ . كيف ارى تلك الكوشه التى جلسنا عليها سويا وتبادلنا الشربات ؟ كيف انظر الى تلك الكاميرا التى جمعتنا يوما فى لقطه واحده حينما كان يضع بدلت الخطوبه فى يدى . حتما لا استطيع فكيف اجلس على هذه الكراسى التى كانت تشاهدنا الناس منها . كيف اكون من المعازيم وكنت فى يوما عروسة هذا المكان (ذات الفستان الاحمر) . تقلبت مواجعى لسماعى هذا الخبر وكان رفضى للذهاب يحمل دموع كثيره .فلقد مر يوم خطوبتى أمام عينى وانا ارفض ذهابى لذلك المكان . لقد مر اجمل يوم فى حياتى كالشريط وفى لحظات سريعه شاهدت يوم خطوبتى كاملا .وكنت اتسائل فى دموع محرقه اين ذهبت اجمل ايام حياتى ؟
قصيده / اجمل ايام حياتى
اجمل ايام حياتى بايدى دفنتها
بكيت كتير عليها وبدموعى ردمتها
قلبى بيصرخ من صدمته
بعد ما شاف حلمه انتهى
ضميت قلبى جوه حضنى
 والاهات كتمتها
وسلمت عينى للدموع
مهى الدموع جه وقتها
انزلى يا دموعى واملى المناديل
واوعى فى يوم عن عينى تغيبى
دى قصه حياتنا خلاص انتهت
واللى نهاها حبيبى
لا دبله فى ايدينا ولا حضن يضمنا
مبقاش حبيبى مبقاش خطيبى
مبقاش من حقنا
يعنى من النهارده مش هيجى تانى
يعنى من النهارده مش هشوفو تانى
مش هيكلمنى ولا هسمع صوته فى ودانى
يعنى مش هيجيلى يوم الجمعه
ومن غير مايقول اعذار
يعنى لما يجى معاده مش من حقى الانتظار
يعنى اتكتب عليا اعيش حياتى فى نار
دى حتى حياتى فرقتنى والدنيا ودعتها
واجمل ايام حياتى بايدى دفنتها
صممت على عدم ذهابى الفرح حيث ذهبت خالتى واولادها الفرح بدوننا بعد ان بلغتهم امى رفضى للذهاب. وبعد الفرح بيومين دعتنا خالتى بمناسبة حضور العرسان الى بيتها قائله : تعالو عشان العريس والعروسه موجودين عندى النهارده وعايزين يشوفوكم ومعاهم صور الفرح . وافقت وبالفعل ذهبنا الى خالتى لنسلم على العرسان و لنرى صور الفرح الذى لم نحضره . وهناك شاهدت الفيديوهات التى كانت تحمل نفس اصوات الاغانى التى كنت اسمعها فى فرحى . لذلك كنت ارى الفيدويهات وانا ابتسم بمراره واريد ان اضع يدى على اذنى حتى لا اسمع تلك الاصوات التى تذكرنى بالماضى . كانت ابتسامتى غطاء لدموعى وقناع مزيف يخفى وراءه اوجاع مريره . كانت الفيديوهات تحمل مشاهد لجدران القاعه والكوشه فلم يكن احدا حولى يعلم مدى الالم الذى اشعر به وانا اشاهد تلك اللقطات وما تاثيرها على قلبى من طعنات . فالكل كانو يتحدثون ويضحكون وانا وحدى فقط اتالم فى صمت . وبعد انتهائى من مشاهده الفيديوهات وجدت نفسى انسحب من بينهم وذهبت الى البلاكونه ووقفت وحدى انظر للسماء من شده وجعى واقول ( يارب ارحمنى مش قدره يارب ) ولكن سرعان ما وجدت قريبتى نداء تقف بجانبى وسرعان ما عادات الابتسامه المزيفه الى وجهى ولاكن كان صوتى مختنق فلم استطع التحدث معها . كنت فقط استمع لها وهى تحكى عن تفاصيل الفرح كانت كلماتها تلقائيه عفويه تخرج منها وهى تضحك وتبتسم وفى وسط كلامها وجدتها تقول : البت سلوى بنت خالو طاهر لقيتها داخله القاعه وبتقولى الحقى يا ندا ده فيه واحد واقف بره شبه اللى كان خاطب امل . وخرجنا بسرعه عشان نشوفو لقناه هو . كان خارج من الحمام وبعدين طلع القاعه ودخل البوفيه .كنت استمع الى كلماتها ثم التفتت اليها فى لهفه وقلت : مين ده اللى بتتكلمى عنه ؟ مين اللى سلوى قالتك كان خطيب امل ؟ قصدك مين ؟ شرف ؟ قالتلى : ايوه شرف . سلوى كانت فكراه واحد شبهو لاكن طلع هو حقيقى .. لم اعرف كيف سقط قناع الابتسامه المزيف وبدون ان ادرى ظهرت الدموع وانا عينى فى عينيها انظر اليها بكل لهفه وفضول

الى اللقاء فى الحلقه القادمه
جميع حقوق النشر محفوظة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق