بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 13 مارس 2019

الحلقه الاولى من الجزء 2 من قصه(مأساه امراه ) بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى

الحلقه الاولى من الجزء الثانى من قصه ( مأساه امراه) 
بقلم الشاعره : امال مصطفى الشامى 
**************************
تبدأ البطله فى الجزء الثانى من قصتها قائله : فبعد ان انهيت قصتى برحيل حبيبى عنى وكتبت تلك النهايه المأساويه بيدى قررت ان اطوى الورقات المبلله بدموع الوداع بل وتركت قلمى فوقها ليجف بقايا الحبر الاسود مفارقا كلماتى للابد . فلم اعد اكتب عن حبيبى مره ثانيه ولم يعد يحدث بيننا لقاءات لاحكيها  فالسطور باتت فارغه .والصفحات صماء .. فكيف افتح صفحه جديده ؟  وكيف أبدأ سطرا جديد بعد هذه النهايه التى دمرتنى وهدمت حياتى . فلقد توقفت خطايا وانسد طريقى . واسودت الدنيا حولى بغيام الحزن الذى لم يغيب عن سماء حياتى للابد . سديت اذنى عن الحياه باكملها وتعايشت معاناتى وحدى داخل حجرتى المغلقه  كنت اصيب بالمرض باستمرار دون سبب واضح و ظليت فاقده وعى بالحياه فكنت  كل ما افعله هو ان استيقظ وحدى كل صباح واجلس امام صور الخطوبه بالساعات وهى مقصوصه مما جعل حالتى النفسيه تسوء يوم بعد يوم. فكانو عمى وخالتى فى هذه الايام  يأتون من وقت الى اخر ليطمئنوا على حالتى النفسيه بعد فقدانى لشرف . ولكنى لم استطيع استقبال احد بعد شرف ولم افتح باب حجرتى طوال فتره الزيارات فقط كنت استمع لكلمات خالتى وهى تقول ( حاله امل دلوقتى كانها عامله عمليه فى قلبها بالظبط لسه جرحها سخن سيبوها ومحدش يضغط عليها ) كانت تلك الكلمات تشعرنى بحسره شديده على نفسى وانا ارانى انهار امامهم يوم بعد يوم كان الوجع فوق تحملى بل وكان الوجع الحقيقى هو ( اول جمعه بعد الفراق ) حينما ادركت انه لم يأتى وانا انظر الى باب الشقه فى صمت واتذكره حين قال : انا جاى فى الطريق . فكانت صراخاتى تهز جدران البيت بلا جدوى والساعه امامى تعلن موعده وتدق الخامسه .
قصيده / مشيت
*************
مشيت يا حبيبى ويوم ممشيت 
سبت فى قلبى مرار
قطفت من حياتى الورد
وزرعت مكانه نار
حياتى من غيرك مالهاش 
لا طعم ولا معنى
الحلو فيها زى المر
والليل زى النهار 
حياتى من بعدك ضلمه 
مش شايفه حاجه فيها
حياتى من بعدك فاضيه
والحزن ماليها
انور الضلمه بشمعه 
الخوف يطفيها
اعيش ازاى من غيرك انا
حياتى دمار فى دمار
نعم كانت حياتى دمار بل وعاد المرض يأتينى من وقت الى اخر وفى ظل هذه الايام التى ارقض فيها على فراش المرض تفاجئت بابى يدخل من باب الشقه قائلا : شوفتى شرف ؟ تلهف قلبى من هذه الجمله مما جعلنى انهض من على وسادتى وانا مبتسمه وعينى تملؤها الدموع قائله بصوت منخفض : انت شوفته ؟  اقترب ابى منى فى حزن وقال : لا يا حبيبتى مشفتوش انا بس قابلت جارنا صاحبه اللى اسمه جمال . قلتله : وقالك حاجه عنه ؟ قالى : لا يابابا ده كان بيسلم عليا عادى وجت سيرت شرف وسط الكلام فلقيت جمال بيقول ان شرف مش طبيعى وفيه حاجه فى مخو .بصيت لبابا وقلتله : يعنى ايه ؟ قالى يعنى مريض نفسيا احمدى ربنا انك متجوزتهوش  قلتله : حتى لو مريض نفسيا كان ممكن اعالجه وانا مستعده اتحمله. رد بابا : يااااه يا امل انتى لسه بردو بتحبيه ؟ انتى  عارفه شرف قال عليكى ايه لجمال ؟ قلتلو : قال ايه ؟ قالى :جمال بيقول لشرف انت ازاى تسيب وحده زى بنت عمو ابو امل دى بنت الف واحد يتمناها رد شرف وقاله كلهم زى بعض زيها زى اللى قبلها .. اول ما سمعت الكلام ده من بابا بدأت ترجعلى حاله الانهيار تانى وبدأت اعيط بهستريا . لقيت ماما بتقول لبابا : يعنى انت لازم تقولها احنا مصدقنا بطلت عياط . رد بابا وقالها : لازم تعرف قال ايه لصاحبو عليها عشان تبطل تحبه .ردت ماما : مانت عارف ان مهما قال عليها لا يمكن هتكرهه . لقيت بابا بياخدنى فى حضنه وبيقولى يا امل افهمى ده بيقول زيك زى اللى قبلك . ده حتى اللى قبلك كان شاريهم افتكرى خطيبتو الاولانيه لما ابوها قال لشرف كل شىء قسمه ونصيب وشرف فضل يقوله طب نتفاهم يا عمى لاكن شوفى قالى انا ايه ( عايز حاجتى كلها ) شوفتى الفرق يعنى كان شاريهم اكتر منك ..كنت بسد ودنى عن بابا وقدامى صورت شرف وهو بيقولى متقرنيش نفسك باللى قبلك لو عايزه تعرفى الفرق بصى للسما يا امل هما الليل وانتى القمر . كنت اغمض عينى عن ابى وهو بيتكلم واسد اذنى بيدى واقول مش عايزه اعرف. كنت اود ان اعيش فى خيالى فقط حتى لا تختلط الذكريات الجميله بالواقع الاسود المصدم . ولكنى لم اجد الوسيله للتهرب من حياتى سوى بالنوم الذى كان بالنسبه لى كالمسكن لاوجاعى . وبالفعل كنت انام فترات طويله جدا برغم ان نومى لم يكن خالى من الدموع إلا انه كان الوسيله المؤكده لعزلى عن الحياه . اخذت اتهرب واتهرب حتى اقترب العيد كان الجميع يرو ان العيد هو الفرصه الوحيده لخروجى من تلك الازمه النفسيه فوجدت امى تحضر لى ملابس الخروج التى اشتريناها للجهاز وبعض الاشياء التى تخص جهاز العروسه مثل المكياچ والروائح قائله : استعملى الحاجات دى يا امل ولما تيجى تتجوزى هجيبلك غيرهم . قلتلها : ومين قالك انى هتجوز ؟ وازاى هقدر البس هدوم الجهاز اللى انا جيباها عشان البسها لشرف ؟ صمتت امى ثم قالت : انتى ذبلتى ووشك خس جدا حاولى انك تلبسى واتمكيچى وارجعى زى الاول بصى وشك بقا عامل ازاى . بقا انتى امل اللى الكل هيتجنن عليها بصى لنفسك فى المرايا .كنت ببص لنفسى فى المرايا وانا بسمع كلام ماما . شوفت قدامى وحده مكسوره عنيها حزينه وملامحها ضايعه . مش دى العروسه الجميله اللى كانت قاعده جنب شرف فى الكوشه. مش دى البنت اللى كانت ضحكتها بتسمع البيت كله . فين صوتى ؟ فين ضحكتى ؟ فين امل ؟ كان الجميع يبحث عنى حتى انا ابحث عن نفسى .ولكنى كنت اخشى من لقائى بنفسى فى تلك المرأه . اخشى من لقائى بامل دون شرف . اقتربت من المرآه بالخطوه البطيئه اكتر واكتر 
(وكان شعور البطله كما يظهر داخل الفيديو )





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق