حرك قدر انهزاماتي ...
حبك أنت يفوق الطوفان
يهزم وحده هذا الوجدان
يدك بي أراضي و وديان
يتقاذفني إلى حيث لا لحظة للنسيان
تسكن الدنيا و تسقط عقارب الزمان
اذا ما طاف بي ذكرك. ..و الذي كان
يا عينا ترقب هذا المكان
بالدمع اشجيك. ..طيفه في الاحداق يعزف الالحان
لا الليل الذي مع حنيني يمر. ..ويلي من الحرمان
امسح بلطف على جراحاتي. ..آه تعاني الكتمان
ما كنت في الهوى ذات زيف و لا نكران
إنما الشوق إليك انحاز فكنت المنتصر و ظللت أنا الولهان
نجوم الليل تتطاير سابحة مع أفكاري في عتمة المكان
يفر ما بي من عقل ...من جنون و تبقى و همسك الرنان
يدق اصداءه في كبدي ...في وريدي فينصاع الفؤاد و تنصت الأذان
يا مهجة الروح كيف بك تقسو بعد الحنان
ما عهدنا منك جرحا و ما كنت معذبا و لا سجان
من ذا الذي قاد هواك دوني. ...يا نور العينان
الناس تحظى بنورها من الشمس دون استئذان
و وحدي أحيا و الظلام و انت عندي مشكاة الأكوان
لا العين تبصر بعدك قمرا و لا شمسا و لو جاءتا باذعان
ما الهوى في خافقي إلا إليك. .باسمك المقر و العنوان
أيقنت أن لا حب إلا ما أحمله و ما خفي منه أعظم بما كان
أظل من فرط صبابتي أعافر الأشجان
أحشد حرفا أقيم معركة لقصيدة تصف عشقك لعلي أبيد الأحزان
لا نصرتي ترتجى من غير تلك الأحضان
و لا راياتي بالفناء في حبك ...قد تغير الأركان
قطع سوداء ملقاة هي لحظاتي...متروك للانتظار العنان
تظل ترقب فارسا على جواده. ..أين يا تراها أراضي الفرسان
ملكك يا أسود العينين في نبضي كله بك عزة و عنفوان
تعال حركه قدر انهزاماتي. ...و أصنع للهوى نصرة ...الروح يا هواها قد طالها الهوان
أفيرضيك غلبتي و قلة حيلتي و الليل ضدي و ضلعك عاشق مستكان. ..؟
حرك قدر انهزاماتي. ..
ماريا غازي
الجزائر 2018/09/07
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق