خاطرة بعنوان:"بسمة الموناليزا"
حين ألقاك بعد الفراق تطلب مني أن أرسم البسمة أمامك لأعبر لك عن شفائي من دائك كأنني بيكاسو و سحنتي لوحة موناليزا،كيف يمكنني أن أكون الرسام و المرسوم في آن و المبدع و الإبداع في ذات الوقت،ليتك تعلم أنني إنسان كيان و روح و محياي مرآتهما العاكسة و مترجم لترحمهما و فرحهما،ليتك تعلم أن بينك إعصار،دمار،نار،لذا فلا تنتظر أن يزرع وجهي ربيعا أبدا،فلا يمكنك أن ترى مطلقا غير رداء الشتاء يلبسني أسماله،عبوسه،حزنه،أما ما تنتظره مني فهو نفاق و زيف،و كلك يعلم أنني والنفاق خطان متوازيان لا يعرفان التقاطع و لو في نقطة واحدة، سأظل واقفا رغم سبيلي المليء بالأشواك و المدجج بالعثرات،فسأكون أنا مهما حصل و مهما قال القائلون فلا يهمني ذلك،و لن أرسم بسمة الموناليزا على وجهي و لو عرفت أنها ستعرض على متاحف لوفر قلوب البشر.
بقلم الأستاذ:بن عمارة مصطفى خالد. تيارت/الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق