الحلقه (40) من قصة مأساة امراه
بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى
بعد ان كسر البطل خاطر البطله بجملته القاتله( انتى ليكى حدود مينفعش تتخطيها) ظلت البطله تحت تاثير الصدمه تسمع الاغانى الحزينه وتبكى وفى زهنها يمر شريط نصائح اهلها لها بترك حبيبها ذات القلب الجاحد .ظلت البطله تبكى وكأن انفاسها تختنق وكان شعورها وقتها وكأنها لم يوجد لها ملجأ تذهب إليه فأهلها يحاربوها كى تترك حبيبها وتكف عن حبه . وحبيبها ذات نفسه يحاربها بقتل مشاعرها وتعذيب قلبها مما دفعها لكتابت رساله هاتفيه له وقالت ( يارب اموت عشان ترتاحو منى كلكم ) وهنا قالت البطله :ارسلت الرساله وتركت الهاتف حيث اصابتنى حاله غريبه من الاختناق واليأس الشديد من الحياه باكملها بما فيهم حبيبى واهلى وجميع من حولى .وبعد لحظات فوجئت برساله منه يقول ( قولى يارب انا وانتى عشان حياتى ملهاش لزمه من بعدك) وبرغم دموعى وانهيارى الا اننى عند قرائة الرساله ابتسمت ووجدت نفسى اقول ( بعد الشر عليك) وكأن الرساله محت كل شىء تبدلت الدموع بالابتسامات حيث تمت مكالمه تليفونيه بيننا اخر الليل وكانت هى مسك ختام هذا اليوم .ظل الجواب وسط الاوراق والايام تمر اسبوع يليه الاخر وكان شرف يأتى ويرحل والجواب كما هو تناسيته تماما لم يريد القدر وصول هذا الجواب لشرف وكأن القدر يعلم اننى لا استطيع ان اوفى بالوعد الذى وعدته فى الجواب حينما قلت ( وعد منى عمرى ما هسالك عن اى شىء يخصك ) هذا هو الوعد الذى كتبته ولم استطع الإيفاء به ابدا. فكنت اقول بداخلى ازاى مسألوش وانا طول الوقت ببقى قلقانه عليه ومبيجليش نوم طول مهو بره بيته ولو فعلا مش من حقى اساله يبقى برده مش من حقى اوعده بوعد مش هقدر اوفيه . تخليت عن وعدى من اجل حبى لشرف الذى دفعنى ان امزق جوابى والقيه فى سلة القمامه بلا تردد . مرت الايام وجاء شهر ٣ وهو شهر عيد ميلاد شرف . الشهر الذى ترك بصمته وسط اعوامى .الشهر الذى جاء فيه شرف الى الدنيا واخذ فيه انفاسه الاولى فى الحياه .ولو كان بيدى ان اختار موعد ولادته لاخترت ان اولد قبله حتى انتظره . ولكن شاء القدر ان اولد بعده حتى التقط انفاسى الاولى فى الحياه بوجوده فيها .
شعر . انه مصدر حياتى
منذ ولادتى الى مماتى
انه كل يوم فى عمرى
انه كل ساعه فى يومى
انه كل لحظه من لحظاتى
انه مصدر سعادتى وفرحى
وفى غيابه يكون مصدر اهاتى
حبه مختلط بدمى
ويجرى فى عروقى من رأسى لقدمى
واشعر به فى اعماقى
اتكلم عنه مع كل شخص اعرفه ولم اعرفه
اتكلم عنه مع نفس واكلم عنه اوراقى
اشعر بحبه يحوطنى من جميع الجهاتى
انه داخلى وخارجى وحولى
وفى كل اتجاهاتى
انه فى قلبى وفى ذاتى
اشعر به يسكن بين ضلوعى
يسكن كل دقه من دقاتى
انه مصدر انفاسى و نبضى
انه مصدر حياتى
كان ناقص على عيد ميلاده اسبوع فلم يكن شيئا يشغلنى فى ذلك الاسبوع سوى انشغالى بنوع الهديه . وبعد ثلاث ايام من الحيره ومكالماتى التليفونيه الى الاقارب للاسئله على اقيم انواع الهدايا واحب الهدايا الى الرجال ولكن لم يعجبنى اى رائ .فقررت النزول بنفسى للبحث عن الهديه المناسبه وفلم يهمنى الثمن بقدر اهتمامى بالذوق والقيمه والاهم بأن تنول اعجاب شرف . نزلت للبحث عن الهديه وللمره الثانيه اخذت كل ما املك من مال وكل ما تبقى معى من هديه عيد الحب ونزلنا انا وماما ونداء ووالدتها وبدأنا نتجول على المحلات ولكن قررت ان ابحث عن محلات ارقى من المحلات الذى بذهبنا اليها مسبقا وكانت اول جمله تخرج من فمى هى : لازم اجيبله اغلى حاجه فى عيد ميلاده زى ما جبلى البغبغانات فى عيد ميلادى .ردت ماما وقالت : هو انتى فاكره انه جايب البغبانات دول عشانك انتى ؟ ثم اكملت والدت نداء وقالت لى : ياهبله ده جايبهم عشان فى الاخر تروح بيته . ردت نداء وقالت : اه والله يا امل المفروض انتى كمان تجيبيله حاجه للشقه برده مش حاجه له هو . نظرت لهم فى صمت وقلت فى سرى : لقد خذلنى حبيبى المره الاولى حينما تجاهلت تلك النصايح فى عيد الحب . ولكن اليوم ماذا افعل ؟ هل اسمع بنصائحهم ؟ ام تجاهلهم وامشى وراء قلبى للمره الثانيه واشترى لشرف ما اريد ؟ ولكن يا ترى سيخذلنى كما خذلنى من قبل ؟ فوجدت نفسى انظر لهم واقول ده عيد ميلاده مش عيد حب ردت نداء وقالت : يعنى قصدك ايه؟ قلتلها : يعنى لازم اجيبله هديه لشخصه لان ده عيد ميلاده . فوجدتهم يقولو : واشمعنى هو مجبلكيش حاجه لشخصك ليه ؟ لم استطيع اجابتهم ولكنى اشرت براسى وقلت عندكم حق وكنت اخطو ببطىء شديد وانظر الى المحلات بحزن فكيف اتعامل مع حبيبى بالمثل. كيف اشترى له هديه للشقه وكيف يطاوعنى قلبى ان احرمه من الفرحه التى رائيها فى عينه حينما فاجئته بهديتى الاولى .كيف اكسر فرحته واشترى له هديه للشقه وليست له . كنت اسمع والدت نداء وهى تقول: جيبله برواز فيه ايه قرأنيه يعلقها فى الشقه ثم استمع الى نداء وهى تقول : ايوه صح كده زى مجابلك البغبغانات عشان تعليقها فى البلاكونه ثم استمع الى والدتى وهى تقول : لازم تعمليه بالمثل. ثم انظر الى الفتيرنات واتذكر ابتسامته ونظرته المملؤه بالسعاده حينما قدمت له هدية عيد الحب .كنت اشعر بالضعف الشديد داخل نفسى وانا اتذكر ابتسامته .فكانت نصائحهم تدور حول اذنى ولكن رغبتى بأن اسد اذنى عنهم كانت اقوى . فوجدت نفسى اتركهم واقف امام محل ملابس رجالى مما جعلهم انتبهو لى وقالو : انتى وقفتى هنا ليه : رديت وقلت انا عايزه اجيبله قاميص خروج من النوع ده .ردت والدت نداء وقالت : طب والبرواز اللى فيه الايه القرآنية .قلت لها : نبقى نجيبه انا وهو بعد الجواز عشان يكون البرواز على زوقه . كان رد فعلهم لرأى هو السكوت. فربما يكون سكوتهم هو علامة تعجب لافعالى التى عبر عن حبى الكبير له . او ربما يكون سكوتهم تعبير لحزنهم على حماقتى وغبائى لتعاملى بتلك المشاعرى التى تاخذنى دائما الى الصدمه والخذلان
بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى
بعد ان كسر البطل خاطر البطله بجملته القاتله( انتى ليكى حدود مينفعش تتخطيها) ظلت البطله تحت تاثير الصدمه تسمع الاغانى الحزينه وتبكى وفى زهنها يمر شريط نصائح اهلها لها بترك حبيبها ذات القلب الجاحد .ظلت البطله تبكى وكأن انفاسها تختنق وكان شعورها وقتها وكأنها لم يوجد لها ملجأ تذهب إليه فأهلها يحاربوها كى تترك حبيبها وتكف عن حبه . وحبيبها ذات نفسه يحاربها بقتل مشاعرها وتعذيب قلبها مما دفعها لكتابت رساله هاتفيه له وقالت ( يارب اموت عشان ترتاحو منى كلكم ) وهنا قالت البطله :ارسلت الرساله وتركت الهاتف حيث اصابتنى حاله غريبه من الاختناق واليأس الشديد من الحياه باكملها بما فيهم حبيبى واهلى وجميع من حولى .وبعد لحظات فوجئت برساله منه يقول ( قولى يارب انا وانتى عشان حياتى ملهاش لزمه من بعدك) وبرغم دموعى وانهيارى الا اننى عند قرائة الرساله ابتسمت ووجدت نفسى اقول ( بعد الشر عليك) وكأن الرساله محت كل شىء تبدلت الدموع بالابتسامات حيث تمت مكالمه تليفونيه بيننا اخر الليل وكانت هى مسك ختام هذا اليوم .ظل الجواب وسط الاوراق والايام تمر اسبوع يليه الاخر وكان شرف يأتى ويرحل والجواب كما هو تناسيته تماما لم يريد القدر وصول هذا الجواب لشرف وكأن القدر يعلم اننى لا استطيع ان اوفى بالوعد الذى وعدته فى الجواب حينما قلت ( وعد منى عمرى ما هسالك عن اى شىء يخصك ) هذا هو الوعد الذى كتبته ولم استطع الإيفاء به ابدا. فكنت اقول بداخلى ازاى مسألوش وانا طول الوقت ببقى قلقانه عليه ومبيجليش نوم طول مهو بره بيته ولو فعلا مش من حقى اساله يبقى برده مش من حقى اوعده بوعد مش هقدر اوفيه . تخليت عن وعدى من اجل حبى لشرف الذى دفعنى ان امزق جوابى والقيه فى سلة القمامه بلا تردد . مرت الايام وجاء شهر ٣ وهو شهر عيد ميلاد شرف . الشهر الذى ترك بصمته وسط اعوامى .الشهر الذى جاء فيه شرف الى الدنيا واخذ فيه انفاسه الاولى فى الحياه .ولو كان بيدى ان اختار موعد ولادته لاخترت ان اولد قبله حتى انتظره . ولكن شاء القدر ان اولد بعده حتى التقط انفاسى الاولى فى الحياه بوجوده فيها .
شعر . انه مصدر حياتى
منذ ولادتى الى مماتى
انه كل يوم فى عمرى
انه كل ساعه فى يومى
انه كل لحظه من لحظاتى
انه مصدر سعادتى وفرحى
وفى غيابه يكون مصدر اهاتى
حبه مختلط بدمى
ويجرى فى عروقى من رأسى لقدمى
واشعر به فى اعماقى
اتكلم عنه مع كل شخص اعرفه ولم اعرفه
اتكلم عنه مع نفس واكلم عنه اوراقى
اشعر بحبه يحوطنى من جميع الجهاتى
انه داخلى وخارجى وحولى
وفى كل اتجاهاتى
انه فى قلبى وفى ذاتى
اشعر به يسكن بين ضلوعى
يسكن كل دقه من دقاتى
انه مصدر انفاسى و نبضى
انه مصدر حياتى
كان ناقص على عيد ميلاده اسبوع فلم يكن شيئا يشغلنى فى ذلك الاسبوع سوى انشغالى بنوع الهديه . وبعد ثلاث ايام من الحيره ومكالماتى التليفونيه الى الاقارب للاسئله على اقيم انواع الهدايا واحب الهدايا الى الرجال ولكن لم يعجبنى اى رائ .فقررت النزول بنفسى للبحث عن الهديه المناسبه وفلم يهمنى الثمن بقدر اهتمامى بالذوق والقيمه والاهم بأن تنول اعجاب شرف . نزلت للبحث عن الهديه وللمره الثانيه اخذت كل ما املك من مال وكل ما تبقى معى من هديه عيد الحب ونزلنا انا وماما ونداء ووالدتها وبدأنا نتجول على المحلات ولكن قررت ان ابحث عن محلات ارقى من المحلات الذى بذهبنا اليها مسبقا وكانت اول جمله تخرج من فمى هى : لازم اجيبله اغلى حاجه فى عيد ميلاده زى ما جبلى البغبغانات فى عيد ميلادى .ردت ماما وقالت : هو انتى فاكره انه جايب البغبانات دول عشانك انتى ؟ ثم اكملت والدت نداء وقالت لى : ياهبله ده جايبهم عشان فى الاخر تروح بيته . ردت نداء وقالت : اه والله يا امل المفروض انتى كمان تجيبيله حاجه للشقه برده مش حاجه له هو . نظرت لهم فى صمت وقلت فى سرى : لقد خذلنى حبيبى المره الاولى حينما تجاهلت تلك النصايح فى عيد الحب . ولكن اليوم ماذا افعل ؟ هل اسمع بنصائحهم ؟ ام تجاهلهم وامشى وراء قلبى للمره الثانيه واشترى لشرف ما اريد ؟ ولكن يا ترى سيخذلنى كما خذلنى من قبل ؟ فوجدت نفسى انظر لهم واقول ده عيد ميلاده مش عيد حب ردت نداء وقالت : يعنى قصدك ايه؟ قلتلها : يعنى لازم اجيبله هديه لشخصه لان ده عيد ميلاده . فوجدتهم يقولو : واشمعنى هو مجبلكيش حاجه لشخصك ليه ؟ لم استطيع اجابتهم ولكنى اشرت براسى وقلت عندكم حق وكنت اخطو ببطىء شديد وانظر الى المحلات بحزن فكيف اتعامل مع حبيبى بالمثل. كيف اشترى له هديه للشقه وكيف يطاوعنى قلبى ان احرمه من الفرحه التى رائيها فى عينه حينما فاجئته بهديتى الاولى .كيف اكسر فرحته واشترى له هديه للشقه وليست له . كنت اسمع والدت نداء وهى تقول: جيبله برواز فيه ايه قرأنيه يعلقها فى الشقه ثم استمع الى نداء وهى تقول : ايوه صح كده زى مجابلك البغبغانات عشان تعليقها فى البلاكونه ثم استمع الى والدتى وهى تقول : لازم تعمليه بالمثل. ثم انظر الى الفتيرنات واتذكر ابتسامته ونظرته المملؤه بالسعاده حينما قدمت له هدية عيد الحب .كنت اشعر بالضعف الشديد داخل نفسى وانا اتذكر ابتسامته .فكانت نصائحهم تدور حول اذنى ولكن رغبتى بأن اسد اذنى عنهم كانت اقوى . فوجدت نفسى اتركهم واقف امام محل ملابس رجالى مما جعلهم انتبهو لى وقالو : انتى وقفتى هنا ليه : رديت وقلت انا عايزه اجيبله قاميص خروج من النوع ده .ردت والدت نداء وقالت : طب والبرواز اللى فيه الايه القرآنية .قلت لها : نبقى نجيبه انا وهو بعد الجواز عشان يكون البرواز على زوقه . كان رد فعلهم لرأى هو السكوت. فربما يكون سكوتهم هو علامة تعجب لافعالى التى عبر عن حبى الكبير له . او ربما يكون سكوتهم تعبير لحزنهم على حماقتى وغبائى لتعاملى بتلك المشاعرى التى تاخذنى دائما الى الصدمه والخذلان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق