ملكة بلقيس الجريحة ...
......................................
وقفت تئن على الغصون حمامة
تشكو الأسى عني وتندب حالي
من أخبر الورقاء عن حزني وما
أشكو لغيري أسوأ الأحوال
علمت بأني في الصباح حزينة
والقلب بات مقطع الأوصال
جاءت تؤانسني كخير رفيقة
تأسى لأحزاني وترثي لحالي
...........................
فمتى نرى اليمن السعيد سعيدنا
أم كيف نبقيه على الأوحال
أم هل يزور السلم يوما أرضه
ونراه يرقى للمكان العالي
بلقيس تندب حظها بدموعها
والقلب مذبوح بحد نصال
والكل يغضي عن نزيف جراحها
ويرى النحيب ولا نراه يبالي
.............................
ماهذه الدنيا الغريبة كلها
يكسو المشيب لها لمى الأطفال
ويخر ظهر الشيخ فيها حانيا
من ثقلها من شدة الأهوال
عجبا لها تهفو وترفع تافها
وتذل شخصا صالح الأعمال
فمتى يكون الدهر يوما منصفا
ويزيح عنا ظلمة الأنذال
.................................................
ملك محمود الأصفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق