يدنو رحيلُ الهوى
**************
يدنـو رحـيـلُ الهـوى ماعـاد يـهـوانــي
عـيناكَ قـد غــادرتْ أمــواجَ شــطآنـي
أنا الـتـي قـدْ رأت فـي حاسـدٍ ســمـجٍ
أقـسـمـتُ عــن هـيـبـةٍ باتت لإنـســانِ
ولـي وهـــادٌ ســتـأتـينـي فـضـائـلــهـا
نقشٌ على شاطيء في الرمل أعـيانـي
كـيـفَ الحـيـاةُ إذا ضـاقـتْ تُلاحـقـني
لـبسـتُ أكـفـانهـا والـمــوتُ سُـلــوانـي
كنتَ الحروفَ التي قد صاحبتْ قلمي
نسـيـتـني ونـسـيـتَ الروحَ عـنـوانــي
دائـي يمـيـلُ دمــوعـاً حـينَ أسـكُـبُــها
تـمـزِّقُ الروحَ مـنِّـي بـيــن أجــفــانــي
تلـعـثـمتْ روحـي الثكـلى تُـســائـلـني
أمـنـكَ هــابَ فـؤادي بـعـدَ شُـريانــي؟
ياسـاكنَ الروحِ هـبْ حـظِّي ســلامـتهُ
إنِّـي أخــالكَ فــي حــبِّـي وأشـجـّانـي
تـعــالَ نــذكـــرُ أيَّـامــاً لـنــا سَــلـفــتْ
ألـقـاكَ يـومــاً وإن أبـعــدتَ تـلْـقــانــي
من شـاطيء البحـرِنصطادُ الهوى زمناً
ومـن مـياهِ الـهـوى إن شـئتَ عُـنـواني
لا لا تلـمــنـي عـلـى بــوحٍ نـطـقـتُ بّـهِ
وهـــلْ تُـــراكَ مــع الأيَّـامِ تـنــســانيي
سـأكـتبُ الـشـعـر فـي حـبٍّ مـررتُ بهِ
واسـتـوطـن الروحَ حـتَّـى خِـلْتُهُ فـانٍ
وأمـطـرَ الـدمــعَ رقـراقــاً بـسـاحــتــهِ
أوطــانـــهُ بــديــارِ الحــبِّ أوطــانـــي
الشاعرة / نسرين بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق