لماذا؟
تدور دائرتك حول أخطائي
إعفي روحي من هذا الألم.....
مازلت أرجو النور لأسبح فيه
وأدندن في أعماقه نفس النغم....
لماذا؟
ترفض نبضي كطفلة تحتمي
بربوع أبيها.....
وتباعد بيني وبين خواطرك وما يسكن فيها.....
لماذا؟
تعطي لنفسك حق
اتخاذ القرار....
ولا تعطيني إليك
حق اللجوء أو الفرار.....
لماذا؟
تعيش فى عالمك وحدك دون وجودي....
بينما أنصرف تعاودني صراخآ
عودي.....
لماذا؟
تغضب ..تتذمر...تنتفض غيابي...
وحينما أعود تلفظني ..
أجد اغترابي.....
لماذا؟....وألف لماذا؟....
لقد ضقت من هذا العذاب....
ياليت عمري ينقضي...
وتعيش دوني بلا اقتراب....
برحيل روحي سأرتضي...
إتركني ...
مللت امتلاكك...
مللت ضياع صوتي في جزيل نداءك....
أيجوز الهجر دون معاقبتك لي
أم كفر بك أن أهجر ذاتك.....
خساراتي عددتها
هيئت نفسي يومآ لها
لملمت جراحاتي
ولم أحزن لثقلها
سأغيب يومآ ما وستقف وحيدآ دوني...تبحث عن ظلي
وتتذكر بداياتي....
ولن أترك لك سوى همس بريئ
وابتساماتي...
وبعض من كتاباتي.....
وربما تبحث بين ضجات حنينك
عن خفة ظلي وشيئ من دعاباتي...
وسيقترن الماضي عندك برجاء الآتي....
وتتمنى لو لم تسقط من عيني
بسببك دمعاتي....
وستقطف في بحث السنين ربيع زهراتي....
ولن تعيشه مجددآ
ستعيش الذكرى دون ملاقاتي....
بقلمي/إيمان مبارك أبو الحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق