الحلقه(٦٠) من قصه مأساة امراه
بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى
*********************
ظل البطل يطعن البطله بكلماته الصادمه موضحا لها انه لم يستطيع ان يحبها فى هذه الفتره القصيره من الخطوبه قائلا : انتى بتعيطى ليه دلوقتى انا بقولك الحقيقه .مش احسن ما اخدعك واقولك انى بحبك من اول نظره واعيشك فى الوهم وبعدين انا اه بحبك بس مش اوى اصل مش هحبك بالسرعه دى متنسيش ان كل اللى فات على خطوبتنا سنه واحده بس .يعنى يعتبر لسه معرفناش بعض اوى. انتى ساكته ليه .. يا امل .. كانت البطله صامته لم تستطيع ان تلفظ له بحرف من شدة وجعها . وهنا قالت البطله : لم تكف دموعى ولم يكف صوته عن توجيه طعناته الداميه الى صدرى فعندما وجدنى شرف لم استطيع الرد قد يكون شعر بتأنيب الضمير وانهى زيارته قائلا : مانا معزور يا امل اللى حصلى من اللى قبلك خلانى مثقش فى حد ومحبش حد بسهوله واكيد انتى كمان ملحقتيش تحبينى . ذهب شرف . كنت انظر اليه من الشرفه واقول ( قل انك لا تعرف كيف تحبنى ولكن لا تقول اننى لا احبك ) . كان يقول لى دائما اننى لا اعرف الحب ولكنى اريد ان اساله الان ماذا تعرف عن حبى وما ادراك ما فى قلبى ظليت اساله فى صمت وانا انظر اليه من الشرفه وهو يبتعد وكانت دموعى تتساقط ولاول مره اشعر بهذا الشعور الذى لا استطيع تفسيره على الورقه ولا استطيع التعبير عنه بكلماتى .انه شعور الحب الاحمق الذى لا يقدر فى هذا الزمن الاسود .انه حبى الكبير الذى لم يوجد له قيمه بين البشر . اختفى شرف من امام عينى . وعند دخولى سمعت صوت رساله ولما بصيت فى الموبيل لقيت رساله من شرف توقعت انه باعت فيها كلام حلو عشان يصالحنى . فرحت ولكن مقدرتش افتح الرساله لعدت اسباب اولا: فى الوقت ده كانت ماما جنبى ومكنتش عايزه افتح الرساله قدامها . ثانيا : كنت حابه اقراها لما ابقى لوحدى عشان اتمعن فى كل حرف فيها .ثالثا: مش عايزه اتصدم وعايزه افضل وهمه نفسى انه باعتلى كلام حلو فمش عايزه افتحها عشان افضل فرحانه بالرساله اطول وقت . وفجاه لقيت شرف بيتصل كنت محتاره اكنسل واقرى الرساله ولا ارد ؟ وفى الحالتين خايفه اتصدم زى كل مره . لقيت نفسى برد وبقول الو .سمعت نبرة صوته مبسوط وبيقولى قريتى الرساله ؟ قلتله : بصراحه لسه اصل ماما جنبى وانا مستنيه اقراها لما اكون لوحدى . فجاه اتغيرت نبرة صوته وقالى : خلاص متقريهاش ملهاش لزمه .بعد ماقفلت معاه فتحت الرساله لقيته كاتبلى فيها ( والله العظيم بحبك ) ساعتها حسيت انى ضيعت فرحتى بالرساله لانى مقريتهاش فى وقتها . واكتشفت كمان انى ضيعت فرحتى بمكالمة شرف ليا وهو مبسوط فحاولت استعيد فرحتى بمكالمته للمره التانيه فاتصلت به ولكن كانت المكالمه كالاتى :
انا : على فكره انا قريت الرساله دلوقتى .
هو : اه .
انا : على فكره وانا كمان بحبك
هو : ماشى
انا : متزعلش عشان اتاخرت فى فتح الرساله كانت ماما جنبى
هو : عادى يا حبيبتى
انتهت المكالمه وكانت فرحتى قد ماتت تماما فهل خوفى هو السبب ؟ هل ترددى فى فتح الرساله هو الذى اضاع منى فرحتى بكلمة (والله العظيم بحبك) التى اتمنى سماعها منذ زمن ؟ وبدأ تأنيب الضمير يارينى كنت قريت الرساله قبل مايتصل .لو كنت قريتها مكنش لهجته هتتغير وكان هيكلمنى كلام حلو .يمكن كان ناوى يقول كلام رومانسى عشان يصالحنى . يمكن كان ويمكن كان ويمكن كان . ولكن وفجأه استوقف هذا الصراع وقلت : هفرح ازاى بالرساله وانا عرفه انها مش من قلبه ؟ هفرح ازاى بالكلام الحلو بعد مااعترف انه مبيحبنيش اصلا ؟ وليه هو زعل اوى لمجرد انى مقرتش الرساله برغم انه عمال يجرح فيا من الصبح ويقول ملحقتش احبك ؟ ليه ديما ادى لنفسى الحق انى اتأنب والوم نفسى برغم انى مجرحتوش ؟ وليه هو ميتأنبش على جرحه ليا طول الوقت ؟ ازاى مستعده افرح برسالته وهى كدب ؟ ازاى مستعده افرح وانا مجروحه؟ فضلت طول الليل ابص لرسالته وكان احساسى مشلول .عاجز . نفسى افرح بيها ومش قادره (والله العظيم بحبك ) كل حرف فيها كدب . ولكنى لا يجوز ان اتعجب من هذه الكلمات المزيفه الكاذبه التى يحاول شرف ارضائى بها بل كان امامى صوره اخرى للحب المزيف وهو حب ابى وامى الذى لا يدوم بينهما بعد عشرة العمر التى استمرت عشرين عاما والذى سوف ينتهى قريبا بالطلاق فلم تجف دموعى من هذا الخبر فسرعان ما ظهرت امامى صوره اخرى للحب المزيف وهو واقعة الخيانه الذى هزت العائله باكملها وهى خيانه احد اقاربى الى زوجته الذى لا يمر على زواجهما سوى 19عاما انها العشره التى هانت على رجل جاحد القلب استطاع ان يخون زوجته ويطعنها فى ظهرها بعلم الجميع دون علمها الا ان عملت الزوجه وحدثت الكارثه . فكنا فى هذه الايام نجتمع فى بيت العائله لحل هذه المشكله ولكن سرعان ما وجدت نفسى اذهب الى بيت اخر ليجتمعو لحل مشكله مماثله لرجل متزوج بل زوج مزيف واب جبان يمتنع عن بيته ومصاريف أولاده ويقرر الزواج من اخرى . وفى ظل هذه الايام التى كنت ارى فيها العجب قرر ابى طلاق امى بعد ان حن قلبه الى الماضى وهى الفتاه التى كان يتحدث عنها دائما تسمى ( حبيبته الاولى) التى كان يضرب بها المثل فى كل مشكله تحدث بينى وبين شرف ولكنى لم اتوقع ان تكون الصدمه الثالثه من ابى الذى هو بالنسبه لى المثل الاعلى والذى كنت منذ صغرى وانا اتمنى ان اتزوج مثله فكانت صدمتى هذه المره ابشع مما جعلنى اساله عن سبب هذا القرار المؤلم فوجدته يجيب قائلا : الحب الاول لا يموت انها الجمله التى نغزت فى قلبى الما . انه محقا فانا اتجرع حبى الاول بشغف كقطرة الماء التى احيا بها . فكنت انظر لابى بعين العطف والرحمه وفى الصوره المقابله انظر لشرف بعين الخوف فانا لست حبه الاول . وحتما سوف يأتى اليوم الذى يحن فيه الى حبه الاول كما يحن من حولى الآن . تلونت الحياه فى عينى بلون الخيانه الغادر بل وصدمت بواقع عجزت عينى عن النظر اليه
بقلم الشاعره /امال مصطفى الشامى
*********************
ظل البطل يطعن البطله بكلماته الصادمه موضحا لها انه لم يستطيع ان يحبها فى هذه الفتره القصيره من الخطوبه قائلا : انتى بتعيطى ليه دلوقتى انا بقولك الحقيقه .مش احسن ما اخدعك واقولك انى بحبك من اول نظره واعيشك فى الوهم وبعدين انا اه بحبك بس مش اوى اصل مش هحبك بالسرعه دى متنسيش ان كل اللى فات على خطوبتنا سنه واحده بس .يعنى يعتبر لسه معرفناش بعض اوى. انتى ساكته ليه .. يا امل .. كانت البطله صامته لم تستطيع ان تلفظ له بحرف من شدة وجعها . وهنا قالت البطله : لم تكف دموعى ولم يكف صوته عن توجيه طعناته الداميه الى صدرى فعندما وجدنى شرف لم استطيع الرد قد يكون شعر بتأنيب الضمير وانهى زيارته قائلا : مانا معزور يا امل اللى حصلى من اللى قبلك خلانى مثقش فى حد ومحبش حد بسهوله واكيد انتى كمان ملحقتيش تحبينى . ذهب شرف . كنت انظر اليه من الشرفه واقول ( قل انك لا تعرف كيف تحبنى ولكن لا تقول اننى لا احبك ) . كان يقول لى دائما اننى لا اعرف الحب ولكنى اريد ان اساله الان ماذا تعرف عن حبى وما ادراك ما فى قلبى ظليت اساله فى صمت وانا انظر اليه من الشرفه وهو يبتعد وكانت دموعى تتساقط ولاول مره اشعر بهذا الشعور الذى لا استطيع تفسيره على الورقه ولا استطيع التعبير عنه بكلماتى .انه شعور الحب الاحمق الذى لا يقدر فى هذا الزمن الاسود .انه حبى الكبير الذى لم يوجد له قيمه بين البشر . اختفى شرف من امام عينى . وعند دخولى سمعت صوت رساله ولما بصيت فى الموبيل لقيت رساله من شرف توقعت انه باعت فيها كلام حلو عشان يصالحنى . فرحت ولكن مقدرتش افتح الرساله لعدت اسباب اولا: فى الوقت ده كانت ماما جنبى ومكنتش عايزه افتح الرساله قدامها . ثانيا : كنت حابه اقراها لما ابقى لوحدى عشان اتمعن فى كل حرف فيها .ثالثا: مش عايزه اتصدم وعايزه افضل وهمه نفسى انه باعتلى كلام حلو فمش عايزه افتحها عشان افضل فرحانه بالرساله اطول وقت . وفجاه لقيت شرف بيتصل كنت محتاره اكنسل واقرى الرساله ولا ارد ؟ وفى الحالتين خايفه اتصدم زى كل مره . لقيت نفسى برد وبقول الو .سمعت نبرة صوته مبسوط وبيقولى قريتى الرساله ؟ قلتله : بصراحه لسه اصل ماما جنبى وانا مستنيه اقراها لما اكون لوحدى . فجاه اتغيرت نبرة صوته وقالى : خلاص متقريهاش ملهاش لزمه .بعد ماقفلت معاه فتحت الرساله لقيته كاتبلى فيها ( والله العظيم بحبك ) ساعتها حسيت انى ضيعت فرحتى بالرساله لانى مقريتهاش فى وقتها . واكتشفت كمان انى ضيعت فرحتى بمكالمة شرف ليا وهو مبسوط فحاولت استعيد فرحتى بمكالمته للمره التانيه فاتصلت به ولكن كانت المكالمه كالاتى :
انا : على فكره انا قريت الرساله دلوقتى .
هو : اه .
انا : على فكره وانا كمان بحبك
هو : ماشى
انا : متزعلش عشان اتاخرت فى فتح الرساله كانت ماما جنبى
هو : عادى يا حبيبتى
انتهت المكالمه وكانت فرحتى قد ماتت تماما فهل خوفى هو السبب ؟ هل ترددى فى فتح الرساله هو الذى اضاع منى فرحتى بكلمة (والله العظيم بحبك) التى اتمنى سماعها منذ زمن ؟ وبدأ تأنيب الضمير يارينى كنت قريت الرساله قبل مايتصل .لو كنت قريتها مكنش لهجته هتتغير وكان هيكلمنى كلام حلو .يمكن كان ناوى يقول كلام رومانسى عشان يصالحنى . يمكن كان ويمكن كان ويمكن كان . ولكن وفجأه استوقف هذا الصراع وقلت : هفرح ازاى بالرساله وانا عرفه انها مش من قلبه ؟ هفرح ازاى بالكلام الحلو بعد مااعترف انه مبيحبنيش اصلا ؟ وليه هو زعل اوى لمجرد انى مقرتش الرساله برغم انه عمال يجرح فيا من الصبح ويقول ملحقتش احبك ؟ ليه ديما ادى لنفسى الحق انى اتأنب والوم نفسى برغم انى مجرحتوش ؟ وليه هو ميتأنبش على جرحه ليا طول الوقت ؟ ازاى مستعده افرح برسالته وهى كدب ؟ ازاى مستعده افرح وانا مجروحه؟ فضلت طول الليل ابص لرسالته وكان احساسى مشلول .عاجز . نفسى افرح بيها ومش قادره (والله العظيم بحبك ) كل حرف فيها كدب . ولكنى لا يجوز ان اتعجب من هذه الكلمات المزيفه الكاذبه التى يحاول شرف ارضائى بها بل كان امامى صوره اخرى للحب المزيف وهو حب ابى وامى الذى لا يدوم بينهما بعد عشرة العمر التى استمرت عشرين عاما والذى سوف ينتهى قريبا بالطلاق فلم تجف دموعى من هذا الخبر فسرعان ما ظهرت امامى صوره اخرى للحب المزيف وهو واقعة الخيانه الذى هزت العائله باكملها وهى خيانه احد اقاربى الى زوجته الذى لا يمر على زواجهما سوى 19عاما انها العشره التى هانت على رجل جاحد القلب استطاع ان يخون زوجته ويطعنها فى ظهرها بعلم الجميع دون علمها الا ان عملت الزوجه وحدثت الكارثه . فكنا فى هذه الايام نجتمع فى بيت العائله لحل هذه المشكله ولكن سرعان ما وجدت نفسى اذهب الى بيت اخر ليجتمعو لحل مشكله مماثله لرجل متزوج بل زوج مزيف واب جبان يمتنع عن بيته ومصاريف أولاده ويقرر الزواج من اخرى . وفى ظل هذه الايام التى كنت ارى فيها العجب قرر ابى طلاق امى بعد ان حن قلبه الى الماضى وهى الفتاه التى كان يتحدث عنها دائما تسمى ( حبيبته الاولى) التى كان يضرب بها المثل فى كل مشكله تحدث بينى وبين شرف ولكنى لم اتوقع ان تكون الصدمه الثالثه من ابى الذى هو بالنسبه لى المثل الاعلى والذى كنت منذ صغرى وانا اتمنى ان اتزوج مثله فكانت صدمتى هذه المره ابشع مما جعلنى اساله عن سبب هذا القرار المؤلم فوجدته يجيب قائلا : الحب الاول لا يموت انها الجمله التى نغزت فى قلبى الما . انه محقا فانا اتجرع حبى الاول بشغف كقطرة الماء التى احيا بها . فكنت انظر لابى بعين العطف والرحمه وفى الصوره المقابله انظر لشرف بعين الخوف فانا لست حبه الاول . وحتما سوف يأتى اليوم الذى يحن فيه الى حبه الاول كما يحن من حولى الآن . تلونت الحياه فى عينى بلون الخيانه الغادر بل وصدمت بواقع عجزت عينى عن النظر اليه
اتكسرت البيضه وطلعت للحياه
لقيت دنيا غريبه وزمن مستغرباه
مين اللى فيهم خاين
ومين اللى الحب غواه
ليه البشر غريبه ومبقاش ليهم امان؟
ولا انا اللى غريبه وماليش بينهم مكان؟
راح فين الاخلاص والحب الحقيقى
ياخسارتك يادنيا يا خسارتك يا زمان
كنت اتذكر دنيتى القديمه التى كنت اعيشها وحدى ثم انظر الى شرف وهو يمثل الحب دون ان يحبنى وانظر الى كل من حولى وهم يعيشون مع زوجاتهم وفى داخلهم حب قديم لا يموت فكنت اتزكر كلمات سعاد حسنى حين قالت ( بقا هى الدنيا كده ؟ بقا هما الناس كده ؟ياخسارة فرحتى يا خسارة ضحكتى .يامين ياخدنى تانى يرجعنى دنيتى )
جميع حقوق النشر محفوظه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق