الحلقه (٥٤) من قصة مأساة امراه (الشك)
بقلم الشاعره/امال مصطفى الشامى
************************
كانت المادليا بالنسبه لى لغز حائر فكلما كنت اراها فى يده يمتلكنى بحرا من الاساله واولها من صاحبة المادليا بل صاحبة القلب الذى لم يترك يده ؟ ولكن لم يهدأ قلبى حتى وجدت نفسى اجلس امام شرف واقول : الماداليا دى بتاعت مين من اللى قبلى ؟ فأجاب شرف قائلا : انا مكنتش باخد من اللى قبلك اى زكرى عشان لو سبتهم مفتكرهمش .. ساعتها افتكرت لما رفض ياخد منى ورده الخطوبه بتعتى . واصبحت مشاعرى مختلطه مابين السعاده والحزن . سعيده لانه ماخدش من وحده قبلى اى زكرى .وفى نفس الوقت حزينه لانه ماخدش منى انا كمان زكرى وعرفت وقتها انى النسباله زى اللى قبلى . كنت استمع كل يوم لاغنيه (وبتسال يا حبيبى )قبل نومى وعند جلوسى وفى اوقات فراغى بل كنت سارحه مثله بنفس توهانه وهو ماسك الماداليا متأملا فيها . كانت بتمر الايام وكنت بتمنى يبقى معايا نص القلب عشان احس انه قريب منى ديما كنت بحاول المح له بأمنيتى بطريقه غير مباشره وفى يوم الجمعه كانت هى المفاجئه التى ادهشتنى وهى عند خروجى من باب حجرتى لاستقبال شرف وجدت فى يده شنطة هدايا صغيره .قدمها لى بعد ان جلست بجانبه وطلب منى ان افتحها وعندما فتحتها وجدت بداخلها كشكول وكروت صغيره وعندما نظرت اليه قال لى : الكشكول والقلم عشان عارف انك بتحبى تكتبى من صغرك والكروت الصغيره دى عشان لو حبيتى تكتبيلى حاجه متروحيش تكتبى فى ورقة بسكوت زى ماعملتى قبل كده . ضحكت وقلتله : بس ليه تعبت نفسك .قالى : مافيش تعب ولا حاجه . وبعد دقائق وجدته يخرج من جيبه الشىء الذى هو اغلى من كل هذه الهدايا وهو مادليا على شكل قلب مقسوم نصين .النصف الاول يجلس فيه ولد والنصف الثانى تجلس فيه بنت . فوجدته يعطى لى النصف الذى يجلس فيه الولد واخذ هو النصف التى تجلس فيه البنت وقال : اهو ياستى عشان تفتكرينى وافتكرك .كنت اشعر بقمة سعادتى رغم بساطة هذه الهديه ولكنها كانت تعنى لى معانى كبيره ومشاعر جميله .ذهب شرف ولكنه ترك لى هذه المره بصمه رائعه جعلتنى ساهره طوال الليل امسك بالمادليا واضعها فى حضنى وابتسم وفى منتصف الليل ارسلته قائله : شكرا على المادليا الجميله انا بجد مبسوطه اوى انك حققتلى امنيتى وبقى معايا حاجه من ريحتك بحبك اوى ) ولكن وبعد ذلك تفاجئت بالمفاجأة الاكبر حينما فتحت الكشكول وجدت فى الصفحه الاولى كلمه بحبك اوى بينما وجدت كرت من الكروت يحمل كلمات الحب بخط يده بل الكلمات الاولى التى اهداها شرف لى وانا اتمنى ان تكون من قلبه . كنت بخرج معاه وانا قلبى طاير من الفرحه كنت افضل طول الوقت بصه للسما واحنا ماشيين فى الشارع او راكبين العربيه او قاعدين على البحر كنت بحس كأن السما شيفانا واحنا مع بعض وشاهده على فرحة قلبى وايدى مأنجچاه كنت بتكلم مع السما فى سرى واقولها طولى الليل شويه خلينى اشبع منه وبحس كأنها سمعانى . كنت بصه للسما فى كل خروجه وكأنها شخص تالت معانا فى كل مكان وشاهده على كل خطوه بنخطيها سوا . وفى يوم كانت عمتى بايته عندنا وكانت سهرانه معايا فى حجرتى وكان شرف فى الوقت ده سهران فى شغله فوجدت نفسى اترك عمتى بالداخل واخرج الى البلاكونه وحدى وما بى الا ان اجد نفسى انظر للسما واقول : كنتى ديما بتشوفينا مع بعض لكن دلوقتى انتى شيفانى وشيفاه واحنا بعيد عن بعض وكل واحد فى مكان يعنى انتى الحاجه الوحيده المشتركه بينى وبينه فى اللحظه دى وبدأت اسال السما بكل لهفه واقول : ياترى شيفاه دلوقتى بيعمل ايه ؟ قاعد ولا واقف؟بيتكلم ولا ساكت؟ بيفكر فيا ولا مشغول ؟وفجأه لقيت عمتى داخله عليا وبتقولى : بتبصى على ايه فوق ؟ قلت لها : ببص على السما . راحت بصه لفوق وقالتلى : مالها السما ؟ ابتسمت وقلتلها : بحسدها عشان شايفه شرف وانا لا .ضحكت وقالتلى : ماشى ياست الشاعره ثم توجهت الى الداخل . نظرت لها وانا ابتسم واردد داخلى : ليه الناس شايفه احساسى نحيته كأنه شعر كل اللى يسمعنى بتكلم عن شرف يقول الله على الشعر ومحدش عارف ان ده احساسى الحقيقى . فدفعنى احساسى فى ذلك الوقت ان ارسل له (مش هيجيلى نوم غير لما اسمع صوتك) وظليت انتظر حتى غفلت عينياى دون ان يتصل وفى الصباح اتصلت به وسألته :ليه متصلتش بليل؟ وكان رده : مانا كنت عارف انك هتنامى مرضتش اصحيكى . قلتله : مانا قلتلك مش هيجيلى نوم غير لما اسمع صوتك .قالى : اصلى جيت متأخر .كنت اشعر بتهربه بل انها المره الاولى التى اشعر بالشك ولكنى تلاشيت ربما اكون ظلماه . ومرت الايام .. كنت اوقات كتير بتصل بيه وبحس انه بيتظاهر بالنوم مع ان بيكون جوايا احساس كبير انه صاحى . كنت فى الوقت ده بكمل شراء جهازى مع والدتى وفى ذات مره اتصلت به وطلبت منه المجىء ليرى ما اشتريته ولكنه قال : انا رايح عند الحلاق النهارده وصعب اجيلك . قفلت معه وظليت اتمشى فى حجرات الشقه اتساءل هل هذه الاسباب حقيقيه ام كدب ؟ وفجأه وقعت عينى على ورقة النتيجه بالصدفه فوجدت تاريخ اليوم يوافق يوم الاثنين .ومن المعروف ان الاثنين هو اجازه للحلاقين دب الشك بذوره فى قلبى وعندما واجهته قال : الحلاق بيجيلى البيت حتى لو يوم اجازته .كنت احاول اتلاشى هذا الشك حتى تمر الايام القليله على زفافنا بدون مشاكل فربما اكون ظلماه . وفى ذات يوم جمعه تفاجئت به يقول :انا فى الشغل .قلت له : النهارده الجمعه .فقال : اصل فيه واحد صاحبى بيشتغل الجمعه وهو تعبان النهارده فانا هروح مكانه كنت اشعر بكدبه الذى جعلنى ابكى بحرقه واقول له بصوت عالى : انت كداب وانا مش مصدقاك ثم اغلقت معه الهاتف وانا منهاره وبعد دقائق وصلتنى منه رساله تقول ( على فكره انا عمرى ما كدبت ولا محتاج اكدب لانى ببساطه بحبك ودموعك بتجرحنى اكتر منك بس مش عارف اعمل ايه ) كنت مستمريه فى بكائى وانا امسك بالهاتف بين احضانى عايزه اقولو سامحنى وفى نفسى اللحظه جوايا شعور بيقولى ان احساسى صح كنت حسه ان من كتر حبى فيه انى بظلمو وبشك فيه
جميع حقوق النشرالنشر محفوظه
بقلم الشاعره/امال مصطفى الشامى
************************
كانت المادليا بالنسبه لى لغز حائر فكلما كنت اراها فى يده يمتلكنى بحرا من الاساله واولها من صاحبة المادليا بل صاحبة القلب الذى لم يترك يده ؟ ولكن لم يهدأ قلبى حتى وجدت نفسى اجلس امام شرف واقول : الماداليا دى بتاعت مين من اللى قبلى ؟ فأجاب شرف قائلا : انا مكنتش باخد من اللى قبلك اى زكرى عشان لو سبتهم مفتكرهمش .. ساعتها افتكرت لما رفض ياخد منى ورده الخطوبه بتعتى . واصبحت مشاعرى مختلطه مابين السعاده والحزن . سعيده لانه ماخدش من وحده قبلى اى زكرى .وفى نفس الوقت حزينه لانه ماخدش منى انا كمان زكرى وعرفت وقتها انى النسباله زى اللى قبلى . كنت استمع كل يوم لاغنيه (وبتسال يا حبيبى )قبل نومى وعند جلوسى وفى اوقات فراغى بل كنت سارحه مثله بنفس توهانه وهو ماسك الماداليا متأملا فيها . كانت بتمر الايام وكنت بتمنى يبقى معايا نص القلب عشان احس انه قريب منى ديما كنت بحاول المح له بأمنيتى بطريقه غير مباشره وفى يوم الجمعه كانت هى المفاجئه التى ادهشتنى وهى عند خروجى من باب حجرتى لاستقبال شرف وجدت فى يده شنطة هدايا صغيره .قدمها لى بعد ان جلست بجانبه وطلب منى ان افتحها وعندما فتحتها وجدت بداخلها كشكول وكروت صغيره وعندما نظرت اليه قال لى : الكشكول والقلم عشان عارف انك بتحبى تكتبى من صغرك والكروت الصغيره دى عشان لو حبيتى تكتبيلى حاجه متروحيش تكتبى فى ورقة بسكوت زى ماعملتى قبل كده . ضحكت وقلتله : بس ليه تعبت نفسك .قالى : مافيش تعب ولا حاجه . وبعد دقائق وجدته يخرج من جيبه الشىء الذى هو اغلى من كل هذه الهدايا وهو مادليا على شكل قلب مقسوم نصين .النصف الاول يجلس فيه ولد والنصف الثانى تجلس فيه بنت . فوجدته يعطى لى النصف الذى يجلس فيه الولد واخذ هو النصف التى تجلس فيه البنت وقال : اهو ياستى عشان تفتكرينى وافتكرك .كنت اشعر بقمة سعادتى رغم بساطة هذه الهديه ولكنها كانت تعنى لى معانى كبيره ومشاعر جميله .ذهب شرف ولكنه ترك لى هذه المره بصمه رائعه جعلتنى ساهره طوال الليل امسك بالمادليا واضعها فى حضنى وابتسم وفى منتصف الليل ارسلته قائله : شكرا على المادليا الجميله انا بجد مبسوطه اوى انك حققتلى امنيتى وبقى معايا حاجه من ريحتك بحبك اوى ) ولكن وبعد ذلك تفاجئت بالمفاجأة الاكبر حينما فتحت الكشكول وجدت فى الصفحه الاولى كلمه بحبك اوى بينما وجدت كرت من الكروت يحمل كلمات الحب بخط يده بل الكلمات الاولى التى اهداها شرف لى وانا اتمنى ان تكون من قلبه . كنت بخرج معاه وانا قلبى طاير من الفرحه كنت افضل طول الوقت بصه للسما واحنا ماشيين فى الشارع او راكبين العربيه او قاعدين على البحر كنت بحس كأن السما شيفانا واحنا مع بعض وشاهده على فرحة قلبى وايدى مأنجچاه كنت بتكلم مع السما فى سرى واقولها طولى الليل شويه خلينى اشبع منه وبحس كأنها سمعانى . كنت بصه للسما فى كل خروجه وكأنها شخص تالت معانا فى كل مكان وشاهده على كل خطوه بنخطيها سوا . وفى يوم كانت عمتى بايته عندنا وكانت سهرانه معايا فى حجرتى وكان شرف فى الوقت ده سهران فى شغله فوجدت نفسى اترك عمتى بالداخل واخرج الى البلاكونه وحدى وما بى الا ان اجد نفسى انظر للسما واقول : كنتى ديما بتشوفينا مع بعض لكن دلوقتى انتى شيفانى وشيفاه واحنا بعيد عن بعض وكل واحد فى مكان يعنى انتى الحاجه الوحيده المشتركه بينى وبينه فى اللحظه دى وبدأت اسال السما بكل لهفه واقول : ياترى شيفاه دلوقتى بيعمل ايه ؟ قاعد ولا واقف؟بيتكلم ولا ساكت؟ بيفكر فيا ولا مشغول ؟وفجأه لقيت عمتى داخله عليا وبتقولى : بتبصى على ايه فوق ؟ قلت لها : ببص على السما . راحت بصه لفوق وقالتلى : مالها السما ؟ ابتسمت وقلتلها : بحسدها عشان شايفه شرف وانا لا .ضحكت وقالتلى : ماشى ياست الشاعره ثم توجهت الى الداخل . نظرت لها وانا ابتسم واردد داخلى : ليه الناس شايفه احساسى نحيته كأنه شعر كل اللى يسمعنى بتكلم عن شرف يقول الله على الشعر ومحدش عارف ان ده احساسى الحقيقى . فدفعنى احساسى فى ذلك الوقت ان ارسل له (مش هيجيلى نوم غير لما اسمع صوتك) وظليت انتظر حتى غفلت عينياى دون ان يتصل وفى الصباح اتصلت به وسألته :ليه متصلتش بليل؟ وكان رده : مانا كنت عارف انك هتنامى مرضتش اصحيكى . قلتله : مانا قلتلك مش هيجيلى نوم غير لما اسمع صوتك .قالى : اصلى جيت متأخر .كنت اشعر بتهربه بل انها المره الاولى التى اشعر بالشك ولكنى تلاشيت ربما اكون ظلماه . ومرت الايام .. كنت اوقات كتير بتصل بيه وبحس انه بيتظاهر بالنوم مع ان بيكون جوايا احساس كبير انه صاحى . كنت فى الوقت ده بكمل شراء جهازى مع والدتى وفى ذات مره اتصلت به وطلبت منه المجىء ليرى ما اشتريته ولكنه قال : انا رايح عند الحلاق النهارده وصعب اجيلك . قفلت معه وظليت اتمشى فى حجرات الشقه اتساءل هل هذه الاسباب حقيقيه ام كدب ؟ وفجأه وقعت عينى على ورقة النتيجه بالصدفه فوجدت تاريخ اليوم يوافق يوم الاثنين .ومن المعروف ان الاثنين هو اجازه للحلاقين دب الشك بذوره فى قلبى وعندما واجهته قال : الحلاق بيجيلى البيت حتى لو يوم اجازته .كنت احاول اتلاشى هذا الشك حتى تمر الايام القليله على زفافنا بدون مشاكل فربما اكون ظلماه . وفى ذات يوم جمعه تفاجئت به يقول :انا فى الشغل .قلت له : النهارده الجمعه .فقال : اصل فيه واحد صاحبى بيشتغل الجمعه وهو تعبان النهارده فانا هروح مكانه كنت اشعر بكدبه الذى جعلنى ابكى بحرقه واقول له بصوت عالى : انت كداب وانا مش مصدقاك ثم اغلقت معه الهاتف وانا منهاره وبعد دقائق وصلتنى منه رساله تقول ( على فكره انا عمرى ما كدبت ولا محتاج اكدب لانى ببساطه بحبك ودموعك بتجرحنى اكتر منك بس مش عارف اعمل ايه ) كنت مستمريه فى بكائى وانا امسك بالهاتف بين احضانى عايزه اقولو سامحنى وفى نفسى اللحظه جوايا شعور بيقولى ان احساسى صح كنت حسه ان من كتر حبى فيه انى بظلمو وبشك فيه
شعر /سامحنى بشك فيك
من كتر اشتياقى مبقتش قدره اصدق اى مببرات لاسباب البعاد
من كتر اشتياقى وفى عز مانت غايب بفضل استناك كل مايجى المعاد
بحس انك هتيجى وبردو مابتجنيش وبحس ان بعدك عنى بيكون برضاك
يمكن اكون ظلماك
يمكن من كتر حبى ليك خلتنى اشك فيك
سامحنى بشك فيك
مبقتش قدره اصدق لما تيجى تقولى معلش ظروف منعانى
متقولش مش واثقه فيك يمكن اشوقى ليك هى اللى تعبانى
وهى اللى مخليانى ديما بشك فيك
سامحنى بشك فيك
مبقتش قدره اصدق لما تيجى تقولى انا رايح مشوار
بحس غصب عنى انك مش عايز تيجى وبتصنع اعذار
بحس انك متعمد تبعد عشان اشتاق اليك
سامحنى بشك فيك
وبعد حوالى عشر دقائق تفاجئت برساله منه يقول فيها( لو تعرفى انتى بالنسبالى ايه حب بيعيش فيا وبعيش فيه حد مقدرش اعيش من غيره وماقدرش اعيش غير بيه والله العظيم بحبك صدقى بقا ) كنت اقرأ رسالته وانا اشعر بتأنيب ضمير قوى بداخلى لقيت نفسى بتصل وبقولو :متزعلش انا مصدقاك .فأجابنى قائلا : ياريت تبطلى التفكير ده يا امل وبطلى شك .كنت احاول ان اطرد من عقلى هذه الافكار حتى استطيع ان اكون سعيده معه فى الايام القليله من الخطوبه حتى استعد لحياتى الجديده معه فى عش الزوجيه السعيد بلا شك ولا خوف . وفى ذات يوم حضر شرف وجلسنا في البلاكونه كالعاده وفجأه حضرت خالتى ومعها امانى بنت عمو طاهر .دخلو سلمو علينا ثم اخذتهم والدتى الى حجرتها . ثم جلسنا انا وشرف نكمل حديثنا عن مستقبلنا وعن حياتنا القادمه ولكنى لاحظت انه بعد كل خمس دقائق وسط حديثنا يقطع ما نقول ويحدثنى عن امانى ويسالنى عن احوالها واخبارها مع خطيبها وكلما اتكلم معه فى موضوع اخر يعود هو الى نفس موضوع امانى للمره الثانيه . كنت احاول ان افتح مجال لموضوع اخر حتى امنع الشك من الدخول لقلبى ولكن فجأه وجدته يقول لى : خلى امانى تيجى تقعد معانا بدل ماهى قاعده جوه كده. فى هذه اللحظه دخل الشك قلبى وبقوه لا استطيع منع الشك هذه المره .فوجدتنى اقول له وبدون وعى :اندهالك واقوم انا ايه رأيك ؟ نظر لى فى تعجب وقال : انتى مجنونه ؟ قلتله : مش انت عايزها هروح اجبهالك .قالى : بطلى الكلام العبيط ده انا بقولك اندهيها عشان صعبانه عليا انها بنت وقاعده مع ستات كبار عايزها تيجى تقعد مع حد من سنها مش اكتر . قلتله : وهو انا ينفع اروح اقعد معاها وهى قاعده مع خاطيبها ؟ قالى خلاص متندهاش .قلتله : لا هروح اناديها .قالى : بطلى هبل واقعدى بقا . جلست والشك يملأ قلبى والخوف يظهر فى ملامحى من ان يكون وقع فى حبها .مرت الايام وكان شرف يأتى كل جمعه كالعاده وفى كل حديث يدور بيننا يفتح سيرتها وسط الحديث وحتى فى لحظات صمتنا اتفاجىء به يلتفت لى ويقول : امانى عامله ايه ؟ كنت اشعر بأهتمامه الزائد بها وسؤاله الدائم عنها .ليست غيره ولكنه شك قاتل يوحى لى بأنه يتمنى ان تكون هى مكانى (خطيبته) ماذا افعل فى هذا الشك الذى يكاد يقتلنى كل يوم . بل يمزق قلبى بسلاح الخيانه ذو حادين حبيبى وصديقتى الوحيده بل الوحيده التى تذورنى وتودنى وتصبرنى على فراق شرف اذا غاب عنى .الوحيده التى وضعتها فى مكانة الاخت فمنذ الطفوله ونحن معا .اعترف اننى لم اكن مقربه منها بسبب انطوائى وانعزالى عن الناس ولكنها كانت الطفله الوحيده التى اسمح لها بأن تشاركنى العابى .حتى وان الجميع يلاحظ التشابه القوى بيننا فى الملامح وكأننا توؤم روح وجسد واحد بل وكانو ايضا ينادونى بأسمها وينادوها بأسمى فكانت تشبهنى فى اسمى ايضا . فكلا منا تبدأ اسمها بحرف الالف.عندما كبرنا لم نكن سويا ولكن ظل التشابه بيننا يربط ملامحنا ببعضها البعض . نعم لم ابوح لها عن اسرارى ولكنى كنت احب مجالستها بل كنت اشكى لها فى الايام الاخيره عن شكى فى شرف ولكن كيف اشكو لها اليوم عن شكى بها ؟ وكيف اخبى دموعى عنها كلما ارى ملامحها التى تشبهنى .؟ وكيف اخبئ احساسى حتى لا اخسر صديقة عمرى فانا احبها ولا اريد ان اخسرها كما خسرت باقى الاهل جميع حقوق النشرالنشر محفوظه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق