أنا والكمان
إلى أي مدى تصل الحروف
بمعزوفة رجل بقلبه لوعه
وأنا حرفي قد تمكن منه الخوف
فأصبح يذوب والقلم كشمعه
تتراقص الأحبة على العزف
أم يتراقصون على غزل القلم
ولاعلم لهم أن من يكتب يصب
معها ألف وألف دمعه
تراقصوا لاتهمكم الظروف
وكيف صاحبها وبأي صومعة
فليس الراقص والقارئ
إلا مستمع لم الفكر يوحى
والوحي من تعب أتى
وكل متلوع بالغرام تجدهم صرعى
ارادوا أن أضع القلم على الرفوف
وللحرف أودعه
وهم بأفكارهم يصفُ الصفوف
ليريحوا قلوبهم المتجوعه
هذا يخاطب بغداد
وذاك يخاطب الغزل والوداد
وكلهم متشرد الحرف لا معه
تعال ياصاحبي واعزف ماطاب لك
وتعسٱ لكل من ردعه
واغرم بسماء الوجود
واجعل الرقص مع الحروف
حبيب يغازل حبيبته بقبلة مروعة
ولي بعزفك اطوف
وطواف الخلان موجعة
ابتسام المياحي
العراق.ذي قار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق