بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 4 مارس 2018

مأساه امراه( ٣٨)/بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى


كانت البطله تنتظر يوم الجمعه بفارغ صبرها كى ترى ماذا يفعل لها حبيبها مقابل هديتها وهى تتمنى ان يكون هذا المقابل ورده .. فقط ورده . فقالت البطله كنت انتظره بكل لهفه واستعد للقائه بكل فرحه حتى دقت ساعة حضوره وحان موعد اللقاء . رن جرس الباب فى هذه اللحظه كنت فى حجرتى انسق الهديه لاقدمها له للمره الثانيه ولكن فى هذه المره كانت سعادتى اكبر لانه هذه المره يعلم بعيد الحب وانه حتما سوف يفاجئنى كما فاجئته .وفجاه وانا انسق الهديه سمعت صوت شرف يقول السلام عليكم يا عمى تركت الهديه وخرجت مسرعه لاستقباله سلمت عليه وجلسنا سويا فى الصالون فقالى لى : مالك شكلك فرحانه النهارده كده ليه ؟ قلتله : فرحانه انك جيت بس عارف نفسى فى ايه دلوقتى ؟ قالى : نفسك فى ايه ؟ قلتله :  نفسى يبقى النهارده عيد الحب ونعوض يوم عيد الحب اللى انت مجتش فيه ونخرج من اول النهار ونقضى اليوم كلو مع بعض  . اتفاجئت بيه  بيقاطعنى وبيقولى : مافيش حاجه اسمها عيد حب .ثم اكمل حديثه قائلا: انا مجبتش هديه فى عيد الحب لانى اصلا مبعترفش بعيد الحب ده. كنت استمع له فى صمت واتذكر نفسى حينما كنت اختار له اغلى الهدايا ولكنى كنت احاول ان اخبئ اوجاعى بابتسامتى التى لا يدرى ما ورائها من الم . كان شرف يواصل حديثه بتلقائيه ولا يبالى ماذا سيكون اثر هذا الكلام على قلبى. كنت اتمنى ان يفاجئنى وبالفعل فاجئنى . فاجئنى بصدمه انهت بأمنيتى الصغيره ودمرتها كنت ابتلع صدمتى بهدوء وكنت اتجاهل قلبى تماما واتلاشى اوجاعى حتى اتمتع بالوقت الباقى من حضور شرف فقررت اتحمل صدمتى واتوجع بينى وبين نفسى حتى يكون وقتنا سعيدا واتمكن من اشباع عينى برؤيته بلا دموع فإن ظهرت صدمتى له سوف اجرحه واشعره بالتقصير ووقتها سأوجعه  فانا لا اريد ان اوجع قلبى مرتين . نعم انه قلبى الذى انبض به واحيا به .وبدونه حتما سوف اموت وبالفعل سرعان ما جائت لحظه الموت انها لحظه فراقه المؤلمه فانتهى الوقت فى غمضت عين وحان موعد رحيله .وصلت شرف الى باب الشقه وطلبت منه الانتظار  .. دخلت حجرتى عشان اجيب الهديه واقدمها له للمره الاخيره . وانا فى حجرتى فتحت شنطه الهدايا عشان ارش فيها العطر للمره الاخيره . العطر اللى كنت واثقه انه مش هيشمه اصلا ولا هياخد باله منه. وانا برش الريحه لقيت نفسى بطلع الدبدوب من الشنطه  وبقول فى سرى يا بختك هتروح معاه وتنام فى حضنه  . كنت انظر للدبدوب وابتسم واهمس فى سرى قائله : سيأخذك حبيبى اليوم وستبقى معه فى بيته . سيكون مكانك على وسادته ستظل بجانبه كل ليله ستكون انت زينة حجرته . ستسمع صوته طوال الوقت داخل البيت و ستراه كل يوم  . اما انا فلم اراه الا يوما واحدا فى اسبوع . وفجاه اتنبهت على صوت شرف وهو بينادينى ويقول: انتى فين يابنتى؟ حطيت الدبدوب فى الشنطه وخرجت من الحجره لقيته بيضحك وبيقولى انتى لسه فاكره الهديه ؟ قلتله: رغم انك ماشفتهاش لحد دلوقتي . قالى انا متوقع ان الحجم ده يبقى دبدوب بس هبقى افتحه لما اروح البيت  طلعت معاه على السلم عشان اديلو الشنطه وقلتله :  ابقى خلى الدبدوب ينام فى حضنك النهارده عشان تحلم بيا  . خد منى الهديه وقالى : حاضر من عنيا ثم ذهب .كالعاده بدأت اشعر بافتقاده الذى يحز فى قلبى وبدأ شعورى بالفراغ والوحده يؤلمنى 
 شعر ( لحظه فراقك) 
تيجى لحظه فراقك وتبدأ الاهات
ويبدا الصراع بينى وبين الساعات 
واحس بإنتظارك اصعب انتظار
واحس بإشتياقك بيقيد فى قلبى نار
بحس انك واحشنى وببقى نفسى اشوفك
نفس ابص فى عيونك وايدى لمسه كفوفك
نفسى اقولك بحبك نفسى اضمك فى حضنى
نفسى اقولك تعالى ولابعد دنيا خدنى
كانت تمر الايام على البطله وكأنها سنوات طويله فكانت الساعات تمر بها وهى تنتظر الجمعه كالورده التى تنتظر الماء كى تحيا .ولكن البطل لا يبالى . فاكملت البطله الشعر قائله
ارجعلى يا حبيبى وانهى ساعات الفراق
امسح دموع عنيه وامحى اثار الاشتياق 
 داوى بايديك جراحى اللى انت سبتهالى
ارحم قلبى الحزين من سهره الليالى 
اطفى النار اللى قايده  من لما بعدت عنى
دى النار حرقتها زايده والاشتياق قاتلنى
ارجع وكفايه هجر وكفايا بقا حرمان
انا من غيرك يا حبيبى مش حسه بألامان
ارجع وارحم عذابى وارحم دموع عنيه 
حرام عليك تسيبنى بالنار القايده فيا
اه لو حسيت بالنار اللى بدوقها فى غيابك
مكنتش بعدت عنى ولا جت لحظه فراقك
كانت البطله تنام كل ليله وهى تتمنى ان تكون مكان الدبدوب ولو للحظه تشعر فيها بدفئ احضان حبيبها  وهى تتخيل نفسها بجواره على الوساده تنظر الى وجهه وهو غافل وتتأمله فى صمت 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق