كانت تمر الايام بين البطل والبطله فى صمت دون مشاعر او اهتمام بل كانت المشاعر والاهتمام من جانب البطله فقط التى تحاول اخماد نيران قلبها من تجاهل البطل لها وعدم مبالاته بها. وهنا تدخل البطله قائله: كان شرف بيجى كل يومين وبنخرج سوا لكن كانت مشاعره غايبه .مش بيقولى كلمه حلوه ولا بيهتم بإحساسى نحيته لكن كنت بكتفى انه معايا وفى كل مره كنا بنخرج فيها كنت افضل طول الطريق ابص للسما وادعى ان الوقت يطول وهو بجانبى يتكلم ويضحك بدون ما يشعر باللى جوايا اطلاقا .ولكنى كنت سعيده بوجوده معى رغم اننى لم ارى منه اى مقابل لشعورى نحوه. فى ظل هذه الايام التى نخرج فيها كنت اسمع خالتى واولادها يقولوا لوالدتى ان امانى مبتخرجش مع خطيبها ولو خرجت لازم يكون حد من اخواتها معاها وبيقولوا ان خاطيبها مش بيروحلها الا كل جمعه وانه ممنوع يكلمها فى التليفون بعد الساعه 12 بليل.طبعا كانوا خالتى واولادها بيتعمدو يوصلوا الاخبار دى لماما عشان يعرفوها ان هو ده اللى المفروض يحصل مع المخطوبين.كنت مستغربه من تدخلهم الغريب فى حياتى ومحالتهم للفت انتباه ماما لزيارات شرف وخروجتنا ولكن لم يكون تعجبى من هذه الافعال فقط بل كنت اتعجب ايضا من تصرفات امانى معى.اولا:لما شافت على خلفيه موبيلى صوره ليا وانا مصوره ايدى ولبسه الشبكه وماسكه ايد شرف لقيتها هي كمان صورت ايدها وهى لبسه الشبكه وماسكه ايد خاطيبها.ثانيا انى لاحظت ان الدبله بتاعت امانى نفس شكل دبلتى بالظبط ثالثا والاغرب ان لما امانى اكتشفت ان فى اختلاف بسيط بين الدبلتين لقيتها اتعصبت وقالتلى :مش كنتى تقوليلى قبل ماشتريها . بجد كنت مستغربه من افعالهم وطريقتهم .اتشوهت صورتهم فى نظرى كلهم لكن الشخص الوحيد اللى كنت ديما بقول عليه غلبان وفى حالو هو (طاهر ) ابن خالتى رغم انه منهم لكن كنت شيفاه غيرهم . اما بالنسبه لشرف فكان كما هو يأتى ويرحل دون شعور دون شوق دون لهفه . وفى يوم من الايام اتصلت بشرف عشان اطمن عليه كانت الساعه حوالى 6 ونص المغرب.لقيته بيرد وبيقولى : انا راكب عربية الشغل ومروح على البيت لما اوصل هبقى اكلمك .قفلت معاه وفضلت تمر الساعات ساعه ورا ساعه لحد الساعه 8 .طبعا قلقت جدا فاتصلت بيه لكن لقيته مابيردش عليا .اتصلت تانى وبردو مردش عليا فضلت اتصل بيه لحد ما بقت الساعه 9 وبردو مابيردش .جريت على بابا وقلتله: يا بابا انا اتصلت بشرف الساعه 6ونص وقالى لما اروح هكلمك ولحد دلوقتى متصلش ولا حتى بيرد .لقيت بابا بيتصل بيه هو كمان وبردو مردش. فضلت تمر الساعات لحد ما بقت الساعه 11 زاد القلق جوايا لدرجة انى بدأت ابكى من خوفى عليه.وبعد محاولات اتصال كثيره وقلق وخوف اخيرا رد شرف.رديت عليه وانا منهاره وقلتله : انت كنت فين ؟ لقيته بيقولى:كنت نايم .وكانت هى الصدمه الحقيقيه فعلا ( انا منهاره وهو نايم ) لقيت نفسى بقوله : طب اقفل . قالى : فى ايه ؟ قلتله : انت بتسأل؟ ليك حق مانت نايم . قالى : طب اعمل ايه طيب . قلتله : مش قلتلى لما اوصل هكلمك ؟ قالى : مانا نسيت . وكان صدى الكلمه فى قلبى موجع .قالتله : نسيت ؟ نسيت ايه ؟ نسيت تكلمنى ؟وانا قلقانه عليك ومنهاره وعماله اتصل بيك من الساعه 6 ونص لحد الساعه 11 وانت نايم وتقولى نسيت وفى وسط حديثى لقيت نفسى انهرت فى البكاء وقلتله : اقفل .لقيته فاق من النوم وقالى: والله العظيم انا مش قصدى انى نسيتك انا قصدى انى نسيت انى قلتلك هكلمك لكن والله مانسيتك انا بعترف انى غلطان لكن والله كنت تعبان واول ماجيت نمت وماحستش بنفسى واخذ يحاول اضحاكى ثم قال : اوعدك انى عمرى ما هزعلك تانى .فضل يصالحنى لحد ما رصيده خلص ولما اتصلت بيه من معايا اتفاجئت بيه بيقولى : وكمان عشان ترضى عنى انا بكره هخرجك خروجه فى الجون فضل يقولى كلام حلو كتير اوى.كلام غزل اول مره اسمعه من شرف لدرجه انى شكيت فعلا ان حد تانى اللى بيكلمنى . كنت مبسوطه اوى لانى اول مره احس ان زعلى يهمه وفى نهاية المكالمة اتفق معايا انه هيفوت عليا بكره بعد صلاة الجمعه قفلت معاه وبدأت استعد لخروجة بكره . وفى الصباح صحيت قبل الصلاه بنصف ساعه فطرت وجهزت لبسى اللى هخرج بيه ولكن لما جيت اتصلت بشرف لقيته مبيردش عليا .اتصلت تانى وبردو ماردش. قلت لنفسى يمكن لسه فى الصلاه. دخلت اخذت شاور وطلعت عشان البس ولكن وانا دخله الحجره سمعت ماما بتتكلم فى التليفون وبتقول : هو كل يوم خروج. رجعت بضهرى واستخبيت ورا باب الحجره لقيتها بتقول : انتو لسه خرجين الاسبوع اللى فات عرفت انها بتكلم شرف.لقيت نفسى دخلت عليها الحجره وقلتلها : انتى بتقوليله ايه ؟ مردتش عليا وفضلت تكمل كلامها اللى كنت متأكده انه مش كلامها ( كلام خالتى واولادها) وبعد ما قفلت معاه قلتلها : فيه ايه ؟ انتى ليه بتقوليله الكلام ده ؟ بردو ماكنتش بترد عليا. اتصلت بشرف كنسل عليا وبعد شويه لقيته بيتصل وبيقولى :بلاش نخرج النهارده .قلتله : ليه هى ماما قالتلك ايه ؟ قالى : مقالتش حاجه . قلتله : طيب ايه الكلام اللى انا سمعته ده وليه ماما بتقولك كده ؟ قالى : ممتك مقالتش حاجه وحشه ممتك خايفه عليكى وده حقها .قلتله :خايفه عليا من مين ؟ منك؟ قالى : بصى يا امل اهدى ولما اجى نتكلم .قلتله: انا مش فاهمه حاجه . قالى : لما اجى هفهمك .قفلت معاه وانا حسه بنار بتحرق فى قلبى واعصابى مشدوده من قوة العصابيه مكنتش قدره اشوف ماما قدامى .حرمتنى من اجمل يوم كنا هنقضيه مع بعض انا وشرف .فضلت مستنيه شرف بفارغ الصبر لحد ما جه الساعه 5 . قعد شرب حاجه ساقعه كالعاده واول ما دخلنا البلاكونه قلتله : ممكن تفهمنى بقا ايه اللى حصل ؟ قالى : كل الحكايه ان ممتك خايفه عليكى وده حقها كا أم . قلتله : انا عايزه اعرف هى قالتلك ايه بالظبط من بداية المكالمه ؟ قالى : مش مهم .قلتلو: لازم اعرف قالتلك ايه غير اللى انا سمعته . قالى : انتى سمعتى ايه؟ قلتله : سمعتها بتقولك : هو كل يوم خروج .قالى : صدقينى انتى فهمتى غلط والدتك قالتلى كلام عادى خالص . قلتله: طيب ليه مخرجناش النهارده ؟ قالى : بصى يا امل بصراحه انا اللى لاغيت الخروجه عشان فيه مظاهرات . صدقته وقلت لنفسى يمكن اكون فهمت غلط وظلمت ماما ويمكن تكون هى كمان مش عايزانى اخرج عشان المظاهرات. مرت الساعات وحان موعد ذهاب شرف .وانا بوصلو على السلم سألته هتيجى بكره ؟ قالى :لا .رغم انه قايلى ان بكره اجازه فاستغربت من كلمة لا لانه اول مره يكون اجازه وميجيش . مشى شرف وسابنى فى دوامه كبيره مش فاهمه ايه اللى بيحصل حواليا . ازاى شرف بيدافع عن ماما مع انى سمعاها بودنى . وليه مش جاى بكره مع انه اجازه ؟ كنت حسه ان فيه لغز غامض فى الموضوع . فيه نقطه تايهه. حسه ان فيه حاجه انا مش عرفاها .وفى نهاية اليوم وانا بتعشى سمعت موبيل ماما بيرن لقيتها خدتو ودخلت المطبخ وغابت نص ساعه .حسيت بحاجه فى قلبى بتقولى قومى شوفى فيه ايه . قمت وكانت هى المفاجئه . لقيتها بتحكى مكالمتها مع شرف بالتفصيل وبتقول : انا قلتله هو عشان كل يوم بتيجى ومحدش بيقولك حاجه يبقى خلاص وكاله من غير بواب .اول ماسمعت كده دموعى نزلت وعرفت ليه شرف مش عايز يجى بكره واتأكدت ان هى السبب اننا مخرجناش.فضلت تحكى كلام كتير يوجع مكنتش قادره اصدق ازاى شرف استحمل كل الكلام ده واللى كان واضح اوى فى كلامها ان هى اللى منعته يخرجنى يعنى مش شرف اللى لغى الخروجه عشان المظاهرات زى ماقال . يعنى شرف كذب عليا عشان مزعلش من ماما رغم انها جرحاه .جريت على موبيلى والدموع ماليا عنيه وبعتله رساله كتبتله فيها( ليه كدبت عليا لما تصحى كلمنى)فضلت مستنيه لما ماما خلصت تليفونها وراحت نامت دخلت حجرتها بكل هدوء و خدت تليفونها بدون علمها عشان اشوف مين اللى كانت بتكلمه وبتحكيله لانى كنت حسه ان الشخص ده هو اللى خلى ماما تعمل كده مع شرف. كنت حسه من طريقة كلامها له وهى بتحكيله كأنها بتقوله انا عملت زى مانت قولتلى وكان باين اوى انه كان مشجعها لانى ملاحظتش انه بيعترض على اللى ماما عملته بل بالعكس كنت سمعاها بتقوله( ايوه مانا عملت كده )وكان طبعا واضح اوى من الجمله دى ان الشخص ده مقوى ماما جدا عشان كده كان عندى رغبه قويه اعرف مين الشخص ده ؟ وليه بيعمل كده ؟ وبمنتهى اللهفه اخدت موبيل ماما وطلعت بعيد عن حجرة النوم اللى هى نايمه فيها.كان الموبيل فى يدى وانا ارتعش من لهفتى لمعرفة من هذا الشخص المجهول . دخلت على سجل المكالمات وكانت المفاجأة اننى وجدت اخر مكالمه صادره بأسم (طاهر) رايت اسمه وبمنتهى الزهول كنت اتسائل طاهر ابن خالتى؟ طاهر اللى كنت بقول عليه غلبان وفى حالو ؟ طاهر اللى كنت بقول عليه غيرهم ؟ كنت مصدومه وكان السؤال اللى جوايه وقتها هو : ليه اهلى بيعملو كده ؟ كنت حسه ان هما اللى بيحاولو يقنعو ماما انها تفرقنا عن بعض انا وشرف بمنعها خروجتنا واللى كان مضايقنى اكتر ان ماما بتسمع كلامهم وبتسمحلهم يتدخلو فى حياتى من غير وجه حق ويتحكموا فى خروجى مع خطيبى . افتكرت لما كانوا بيقولو على ايمانى انها مبتخرجش مع خطيبها وان خاطيبها مبيجلهاش الا كل جمعه. عرفت انهم عايزين ينفزوا فيا الاحكام دى. لقيت نفسى دخلت على بابا وانا منهاره وحكتله على كل اللى حصل وفى نهاية كلامى قلتله: شرف مش عايز يجى بكره رغم انه اجازه وانا يا بابا كنت مستغربه تارى عشان ماما جرحته بكلامها يعنى ماما هى السبب عشان بتخلى خالتى وولادها يمشو كلامهم عليا . لقيت بابا اتعصب وقال : محدش يقدر يمشى كلامه فى بيتى ومحدش يقدر يتحكم فيكى غيرى انا . انا اللى اقول هتخرجو ولا متخرجوش مش هما . لقيت ماما صحيت ودخلت علينا وقالتلى : هما مين ؟ قلتلها : اللى بتسمعى كلامهم وبتمشى وراهم .قالتلى: احترمى نفسك . قلتلها : انا عرفه ان هما اللى بيصلتوكى . قالتلى : محدش بيصلتنى وبعدين لما انتى بتكرهيهم اوى كده بتروحى عندهم ليه ؟ قلتلها: مش هروح عندهم ولا عايزه اعرفهم تانى وخليهم هما كمان يبعدو عنى . قالتلى : خلاص هقولهم ميعرفوكيش تانى . قلتلها : وانا مش عايزه اعرف حد .دخلت ماما الحجره وسابتنى مع بابا . لقيت بابا بيقولى : سيبك منهم انا هخلى شرف يجى بكره بس مش هتكلم معاه فى حاجه .جريت على بابا زى الطفله وبوسته من شدة فرحتى ودخلت نمت وانا مبسوطه انى اخيرا لقيت حد فى صفى وبيدافع عن حبى وهيجيبلى شرف .لكن فى نفس الوقت ماكنتش واثقه ان شرف هايرضى يجى بكره. وفى الصباح صحيت على صوت بابا وهو بيقولى : قومى البسى بسرعه شرف جاى .مكنتش مصدقه نفسى من الفرحه .قمت لبست بسرعه وجهزت نفسى وفجأه لقيته بيخبط . دخل قعد وفضل يدردش مع بابا كالعاده لكن طبعا متكلموش فى حاجه من اللى حصلت امبارح وبعد شويه دخلت انا قعدت معاهم لمدة عشر دقائق وبعدين قمنا انا وشرف عشان ندخل نقف فى البلاكونه. اول ما دخلنا البلاكونه لقيته بيقولى : ايه الرساله اللى انتى بعتيهالى امبارح دى ؟ قلتله : دى الحقيقه انت فعلا كدبت عليا . قالى : انا مكدبتش عليكى اللى حصل من ممتك قلتهولك كله . قلتله : لا كدبت وانا اتأكدت بنفسى وسمعت ماما وهى بتكلم ابن خالتى وبتحكيله عن المكالمه اللى تمت بينك وبينها واتفاجئت بكلام انت محكتليش عليه وعرفت ان هي اللى منعت الخروج مش انت . بس اللى مجننى هى ليه بتعمل كده ؟ سكت شويه وقالى : ممتك نفسها مش مقتنعه باللى بتعمله دى حتى ممتك فى وسط الكلام كانت بتقولى انا مش عرفه انا صح ولا غلط يعنى ممتك خايفه واحنا لازم نطمنها . قلتله : يعنى نعمل ايه ؟ قالى : نبطل نخرج اليومين دول خالص . قلتله : مش مشكله . قالى : وكمان اقلل من مجيى عندكم .التفت اليه فى زهول وقلت : ازاى بقا ؟ قالى : يعنى اجيلك كل جمعه . وكانت هى الصدمه .قلتله : مستحيل . قالى : لازم اعمل كده . قلتله : اكيد ماما مضايقه عشان خروجنا بس مش عشان مجيك . قالى : لا يا حبيبتى ممتك وسط الكلام قالتلى هو عشان كل يوم بتيجى ومحدش بيقولك حاجه يبقى خلاص وكاله من غير بواب . قلتله : دى قصدها على الخروج مش المجى . قالى : طلاما ممتك اتكلمت فى الخروج يبقى المره الجايه هتتكلم فى المجى وانا مش هستنى لما دى تحصل يبقى ماجيش بكرامتى احسن . انهى شرف كلامه بكلمة ( ماجيش بكرامتى احسن ) ذهب شرف وقرر انه يبعد عشان يحافظ على كرامته على حساب عذابى . مفكرش انا ازاى هستحمل ابعد عنه اسبوع كامل من غير ماشوفه . ازاى ؟ دخلت الى حجرتى لاستعد للنوم ولكن لم تستطيع جفونى ان تغمض فبدأ التفكير يمتلكنى حيث بدأت اتذكر كلمات شرف حين قال ( لازم نبطل نخرج اليومين دول / لازم اقلل من مجيي عندكم / اجيلك كل جمعه ) انه رد الفعل الذى لم اتوقعه من حبيب يستغنى عن زياراته لحبيبته بمنتهى السهوله دون اى اعتراض وكأنه ماصدق وجد سبب للابتعاد وهنا تذكرت افعال امى ومحاولاتها لابتعادى عنه وكنت افكر هل هذه المحاولات تفعلها امى خوفا عليا من شرف ام انها تسمع لكلام خالتى واولادها ؟ فكنت اتسائل طول الليل وانا اتقلب يمينا ويسارا فكنت اتذكر حزن امى عليا من بعض المواقف المؤلمه الذى يفعلها شرف معى مثل عدم اهتمامه بمشاعرى ومثل لا مبالاته بأشتياقى له بل اتذكر حزنها على المواقف الغريبه الذى يفعلها معى اتذكر يوم ذهابنا من الحسين الى مسبيرو بدون مواصلات وايضا فى يوم اخر مشينا من التحرير الى الهرم على اقدامنا وفى كل مره اعود الى البيت اجد قدمى وارمه من كثرة المشى فكانت امى تحزن على منظر قدمى بسبب مشى شرف الذى كان بالنسبه له رياضه فكنت اتزكر حزنها عليا واتأنب على المشادات التى جرت اليوم بيننا وعلى ما قلته لها فى وقت تعصبى لكن لم يكف تفكيرى عند شعورى بالوجع من قرار شرف بابتعاده فقط . ولكنى كنت موجوعه ايضا من انفعالى على والدتى بسببه . فكنت تائهه لا اعرف هل شرف يستحق محارباتى ضد امى من اجله؟ ام ان امى محقه فى خوفها عليا منه ؟
بحث هذه المدونة الإلكترونية
الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017
مأساة امراه (٢٥) بقلم الشاعره/ امال مصطفى الشامى
كانت تمر الايام بين البطل والبطله فى صمت دون مشاعر او اهتمام بل كانت المشاعر والاهتمام من جانب البطله فقط التى تحاول اخماد نيران قلبها من تجاهل البطل لها وعدم مبالاته بها. وهنا تدخل البطله قائله: كان شرف بيجى كل يومين وبنخرج سوا لكن كانت مشاعره غايبه .مش بيقولى كلمه حلوه ولا بيهتم بإحساسى نحيته لكن كنت بكتفى انه معايا وفى كل مره كنا بنخرج فيها كنت افضل طول الطريق ابص للسما وادعى ان الوقت يطول وهو بجانبى يتكلم ويضحك بدون ما يشعر باللى جوايا اطلاقا .ولكنى كنت سعيده بوجوده معى رغم اننى لم ارى منه اى مقابل لشعورى نحوه. فى ظل هذه الايام التى نخرج فيها كنت اسمع خالتى واولادها يقولوا لوالدتى ان امانى مبتخرجش مع خطيبها ولو خرجت لازم يكون حد من اخواتها معاها وبيقولوا ان خاطيبها مش بيروحلها الا كل جمعه وانه ممنوع يكلمها فى التليفون بعد الساعه 12 بليل.طبعا كانوا خالتى واولادها بيتعمدو يوصلوا الاخبار دى لماما عشان يعرفوها ان هو ده اللى المفروض يحصل مع المخطوبين.كنت مستغربه من تدخلهم الغريب فى حياتى ومحالتهم للفت انتباه ماما لزيارات شرف وخروجتنا ولكن لم يكون تعجبى من هذه الافعال فقط بل كنت اتعجب ايضا من تصرفات امانى معى.اولا:لما شافت على خلفيه موبيلى صوره ليا وانا مصوره ايدى ولبسه الشبكه وماسكه ايد شرف لقيتها هي كمان صورت ايدها وهى لبسه الشبكه وماسكه ايد خاطيبها.ثانيا انى لاحظت ان الدبله بتاعت امانى نفس شكل دبلتى بالظبط ثالثا والاغرب ان لما امانى اكتشفت ان فى اختلاف بسيط بين الدبلتين لقيتها اتعصبت وقالتلى :مش كنتى تقوليلى قبل ماشتريها . بجد كنت مستغربه من افعالهم وطريقتهم .اتشوهت صورتهم فى نظرى كلهم لكن الشخص الوحيد اللى كنت ديما بقول عليه غلبان وفى حالو هو (طاهر ) ابن خالتى رغم انه منهم لكن كنت شيفاه غيرهم . اما بالنسبه لشرف فكان كما هو يأتى ويرحل دون شعور دون شوق دون لهفه . وفى يوم من الايام اتصلت بشرف عشان اطمن عليه كانت الساعه حوالى 6 ونص المغرب.لقيته بيرد وبيقولى : انا راكب عربية الشغل ومروح على البيت لما اوصل هبقى اكلمك .قفلت معاه وفضلت تمر الساعات ساعه ورا ساعه لحد الساعه 8 .طبعا قلقت جدا فاتصلت بيه لكن لقيته مابيردش عليا .اتصلت تانى وبردو مردش عليا فضلت اتصل بيه لحد ما بقت الساعه 9 وبردو مابيردش .جريت على بابا وقلتله: يا بابا انا اتصلت بشرف الساعه 6ونص وقالى لما اروح هكلمك ولحد دلوقتى متصلش ولا حتى بيرد .لقيت بابا بيتصل بيه هو كمان وبردو مردش. فضلت تمر الساعات لحد ما بقت الساعه 11 زاد القلق جوايا لدرجة انى بدأت ابكى من خوفى عليه.وبعد محاولات اتصال كثيره وقلق وخوف اخيرا رد شرف.رديت عليه وانا منهاره وقلتله : انت كنت فين ؟ لقيته بيقولى:كنت نايم .وكانت هى الصدمه الحقيقيه فعلا ( انا منهاره وهو نايم ) لقيت نفسى بقوله : طب اقفل . قالى : فى ايه ؟ قلتله : انت بتسأل؟ ليك حق مانت نايم . قالى : طب اعمل ايه طيب . قلتله : مش قلتلى لما اوصل هكلمك ؟ قالى : مانا نسيت . وكان صدى الكلمه فى قلبى موجع .قالتله : نسيت ؟ نسيت ايه ؟ نسيت تكلمنى ؟وانا قلقانه عليك ومنهاره وعماله اتصل بيك من الساعه 6 ونص لحد الساعه 11 وانت نايم وتقولى نسيت وفى وسط حديثى لقيت نفسى انهرت فى البكاء وقلتله : اقفل .لقيته فاق من النوم وقالى: والله العظيم انا مش قصدى انى نسيتك انا قصدى انى نسيت انى قلتلك هكلمك لكن والله مانسيتك انا بعترف انى غلطان لكن والله كنت تعبان واول ماجيت نمت وماحستش بنفسى واخذ يحاول اضحاكى ثم قال : اوعدك انى عمرى ما هزعلك تانى .فضل يصالحنى لحد ما رصيده خلص ولما اتصلت بيه من معايا اتفاجئت بيه بيقولى : وكمان عشان ترضى عنى انا بكره هخرجك خروجه فى الجون فضل يقولى كلام حلو كتير اوى.كلام غزل اول مره اسمعه من شرف لدرجه انى شكيت فعلا ان حد تانى اللى بيكلمنى . كنت مبسوطه اوى لانى اول مره احس ان زعلى يهمه وفى نهاية المكالمة اتفق معايا انه هيفوت عليا بكره بعد صلاة الجمعه قفلت معاه وبدأت استعد لخروجة بكره . وفى الصباح صحيت قبل الصلاه بنصف ساعه فطرت وجهزت لبسى اللى هخرج بيه ولكن لما جيت اتصلت بشرف لقيته مبيردش عليا .اتصلت تانى وبردو ماردش. قلت لنفسى يمكن لسه فى الصلاه. دخلت اخذت شاور وطلعت عشان البس ولكن وانا دخله الحجره سمعت ماما بتتكلم فى التليفون وبتقول : هو كل يوم خروج. رجعت بضهرى واستخبيت ورا باب الحجره لقيتها بتقول : انتو لسه خرجين الاسبوع اللى فات عرفت انها بتكلم شرف.لقيت نفسى دخلت عليها الحجره وقلتلها : انتى بتقوليله ايه ؟ مردتش عليا وفضلت تكمل كلامها اللى كنت متأكده انه مش كلامها ( كلام خالتى واولادها) وبعد ما قفلت معاه قلتلها : فيه ايه ؟ انتى ليه بتقوليله الكلام ده ؟ بردو ماكنتش بترد عليا. اتصلت بشرف كنسل عليا وبعد شويه لقيته بيتصل وبيقولى :بلاش نخرج النهارده .قلتله : ليه هى ماما قالتلك ايه ؟ قالى : مقالتش حاجه . قلتله : طيب ايه الكلام اللى انا سمعته ده وليه ماما بتقولك كده ؟ قالى : ممتك مقالتش حاجه وحشه ممتك خايفه عليكى وده حقها .قلتله :خايفه عليا من مين ؟ منك؟ قالى : بصى يا امل اهدى ولما اجى نتكلم .قلتله: انا مش فاهمه حاجه . قالى : لما اجى هفهمك .قفلت معاه وانا حسه بنار بتحرق فى قلبى واعصابى مشدوده من قوة العصابيه مكنتش قدره اشوف ماما قدامى .حرمتنى من اجمل يوم كنا هنقضيه مع بعض انا وشرف .فضلت مستنيه شرف بفارغ الصبر لحد ما جه الساعه 5 . قعد شرب حاجه ساقعه كالعاده واول ما دخلنا البلاكونه قلتله : ممكن تفهمنى بقا ايه اللى حصل ؟ قالى : كل الحكايه ان ممتك خايفه عليكى وده حقها كا أم . قلتله : انا عايزه اعرف هى قالتلك ايه بالظبط من بداية المكالمه ؟ قالى : مش مهم .قلتلو: لازم اعرف قالتلك ايه غير اللى انا سمعته . قالى : انتى سمعتى ايه؟ قلتله : سمعتها بتقولك : هو كل يوم خروج .قالى : صدقينى انتى فهمتى غلط والدتك قالتلى كلام عادى خالص . قلتله: طيب ليه مخرجناش النهارده ؟ قالى : بصى يا امل بصراحه انا اللى لاغيت الخروجه عشان فيه مظاهرات . صدقته وقلت لنفسى يمكن اكون فهمت غلط وظلمت ماما ويمكن تكون هى كمان مش عايزانى اخرج عشان المظاهرات. مرت الساعات وحان موعد ذهاب شرف .وانا بوصلو على السلم سألته هتيجى بكره ؟ قالى :لا .رغم انه قايلى ان بكره اجازه فاستغربت من كلمة لا لانه اول مره يكون اجازه وميجيش . مشى شرف وسابنى فى دوامه كبيره مش فاهمه ايه اللى بيحصل حواليا . ازاى شرف بيدافع عن ماما مع انى سمعاها بودنى . وليه مش جاى بكره مع انه اجازه ؟ كنت حسه ان فيه لغز غامض فى الموضوع . فيه نقطه تايهه. حسه ان فيه حاجه انا مش عرفاها .وفى نهاية اليوم وانا بتعشى سمعت موبيل ماما بيرن لقيتها خدتو ودخلت المطبخ وغابت نص ساعه .حسيت بحاجه فى قلبى بتقولى قومى شوفى فيه ايه . قمت وكانت هى المفاجئه . لقيتها بتحكى مكالمتها مع شرف بالتفصيل وبتقول : انا قلتله هو عشان كل يوم بتيجى ومحدش بيقولك حاجه يبقى خلاص وكاله من غير بواب .اول ماسمعت كده دموعى نزلت وعرفت ليه شرف مش عايز يجى بكره واتأكدت ان هى السبب اننا مخرجناش.فضلت تحكى كلام كتير يوجع مكنتش قادره اصدق ازاى شرف استحمل كل الكلام ده واللى كان واضح اوى فى كلامها ان هى اللى منعته يخرجنى يعنى مش شرف اللى لغى الخروجه عشان المظاهرات زى ماقال . يعنى شرف كذب عليا عشان مزعلش من ماما رغم انها جرحاه .جريت على موبيلى والدموع ماليا عنيه وبعتله رساله كتبتله فيها( ليه كدبت عليا لما تصحى كلمنى)فضلت مستنيه لما ماما خلصت تليفونها وراحت نامت دخلت حجرتها بكل هدوء و خدت تليفونها بدون علمها عشان اشوف مين اللى كانت بتكلمه وبتحكيله لانى كنت حسه ان الشخص ده هو اللى خلى ماما تعمل كده مع شرف. كنت حسه من طريقة كلامها له وهى بتحكيله كأنها بتقوله انا عملت زى مانت قولتلى وكان باين اوى انه كان مشجعها لانى ملاحظتش انه بيعترض على اللى ماما عملته بل بالعكس كنت سمعاها بتقوله( ايوه مانا عملت كده )وكان طبعا واضح اوى من الجمله دى ان الشخص ده مقوى ماما جدا عشان كده كان عندى رغبه قويه اعرف مين الشخص ده ؟ وليه بيعمل كده ؟ وبمنتهى اللهفه اخدت موبيل ماما وطلعت بعيد عن حجرة النوم اللى هى نايمه فيها.كان الموبيل فى يدى وانا ارتعش من لهفتى لمعرفة من هذا الشخص المجهول . دخلت على سجل المكالمات وكانت المفاجأة اننى وجدت اخر مكالمه صادره بأسم (طاهر) رايت اسمه وبمنتهى الزهول كنت اتسائل طاهر ابن خالتى؟ طاهر اللى كنت بقول عليه غلبان وفى حالو ؟ طاهر اللى كنت بقول عليه غيرهم ؟ كنت مصدومه وكان السؤال اللى جوايه وقتها هو : ليه اهلى بيعملو كده ؟ كنت حسه ان هما اللى بيحاولو يقنعو ماما انها تفرقنا عن بعض انا وشرف بمنعها خروجتنا واللى كان مضايقنى اكتر ان ماما بتسمع كلامهم وبتسمحلهم يتدخلو فى حياتى من غير وجه حق ويتحكموا فى خروجى مع خطيبى . افتكرت لما كانوا بيقولو على ايمانى انها مبتخرجش مع خطيبها وان خاطيبها مبيجلهاش الا كل جمعه. عرفت انهم عايزين ينفزوا فيا الاحكام دى. لقيت نفسى دخلت على بابا وانا منهاره وحكتله على كل اللى حصل وفى نهاية كلامى قلتله: شرف مش عايز يجى بكره رغم انه اجازه وانا يا بابا كنت مستغربه تارى عشان ماما جرحته بكلامها يعنى ماما هى السبب عشان بتخلى خالتى وولادها يمشو كلامهم عليا . لقيت بابا اتعصب وقال : محدش يقدر يمشى كلامه فى بيتى ومحدش يقدر يتحكم فيكى غيرى انا . انا اللى اقول هتخرجو ولا متخرجوش مش هما . لقيت ماما صحيت ودخلت علينا وقالتلى : هما مين ؟ قلتلها : اللى بتسمعى كلامهم وبتمشى وراهم .قالتلى: احترمى نفسك . قلتلها : انا عرفه ان هما اللى بيصلتوكى . قالتلى : محدش بيصلتنى وبعدين لما انتى بتكرهيهم اوى كده بتروحى عندهم ليه ؟ قلتلها: مش هروح عندهم ولا عايزه اعرفهم تانى وخليهم هما كمان يبعدو عنى . قالتلى : خلاص هقولهم ميعرفوكيش تانى . قلتلها : وانا مش عايزه اعرف حد .دخلت ماما الحجره وسابتنى مع بابا . لقيت بابا بيقولى : سيبك منهم انا هخلى شرف يجى بكره بس مش هتكلم معاه فى حاجه .جريت على بابا زى الطفله وبوسته من شدة فرحتى ودخلت نمت وانا مبسوطه انى اخيرا لقيت حد فى صفى وبيدافع عن حبى وهيجيبلى شرف .لكن فى نفس الوقت ماكنتش واثقه ان شرف هايرضى يجى بكره. وفى الصباح صحيت على صوت بابا وهو بيقولى : قومى البسى بسرعه شرف جاى .مكنتش مصدقه نفسى من الفرحه .قمت لبست بسرعه وجهزت نفسى وفجأه لقيته بيخبط . دخل قعد وفضل يدردش مع بابا كالعاده لكن طبعا متكلموش فى حاجه من اللى حصلت امبارح وبعد شويه دخلت انا قعدت معاهم لمدة عشر دقائق وبعدين قمنا انا وشرف عشان ندخل نقف فى البلاكونه. اول ما دخلنا البلاكونه لقيته بيقولى : ايه الرساله اللى انتى بعتيهالى امبارح دى ؟ قلتله : دى الحقيقه انت فعلا كدبت عليا . قالى : انا مكدبتش عليكى اللى حصل من ممتك قلتهولك كله . قلتله : لا كدبت وانا اتأكدت بنفسى وسمعت ماما وهى بتكلم ابن خالتى وبتحكيله عن المكالمه اللى تمت بينك وبينها واتفاجئت بكلام انت محكتليش عليه وعرفت ان هي اللى منعت الخروج مش انت . بس اللى مجننى هى ليه بتعمل كده ؟ سكت شويه وقالى : ممتك نفسها مش مقتنعه باللى بتعمله دى حتى ممتك فى وسط الكلام كانت بتقولى انا مش عرفه انا صح ولا غلط يعنى ممتك خايفه واحنا لازم نطمنها . قلتله : يعنى نعمل ايه ؟ قالى : نبطل نخرج اليومين دول خالص . قلتله : مش مشكله . قالى : وكمان اقلل من مجيى عندكم .التفت اليه فى زهول وقلت : ازاى بقا ؟ قالى : يعنى اجيلك كل جمعه . وكانت هى الصدمه .قلتله : مستحيل . قالى : لازم اعمل كده . قلتله : اكيد ماما مضايقه عشان خروجنا بس مش عشان مجيك . قالى : لا يا حبيبتى ممتك وسط الكلام قالتلى هو عشان كل يوم بتيجى ومحدش بيقولك حاجه يبقى خلاص وكاله من غير بواب . قلتله : دى قصدها على الخروج مش المجى . قالى : طلاما ممتك اتكلمت فى الخروج يبقى المره الجايه هتتكلم فى المجى وانا مش هستنى لما دى تحصل يبقى ماجيش بكرامتى احسن . انهى شرف كلامه بكلمة ( ماجيش بكرامتى احسن ) ذهب شرف وقرر انه يبعد عشان يحافظ على كرامته على حساب عذابى . مفكرش انا ازاى هستحمل ابعد عنه اسبوع كامل من غير ماشوفه . ازاى ؟ دخلت الى حجرتى لاستعد للنوم ولكن لم تستطيع جفونى ان تغمض فبدأ التفكير يمتلكنى حيث بدأت اتذكر كلمات شرف حين قال ( لازم نبطل نخرج اليومين دول / لازم اقلل من مجيي عندكم / اجيلك كل جمعه ) انه رد الفعل الذى لم اتوقعه من حبيب يستغنى عن زياراته لحبيبته بمنتهى السهوله دون اى اعتراض وكأنه ماصدق وجد سبب للابتعاد وهنا تذكرت افعال امى ومحاولاتها لابتعادى عنه وكنت افكر هل هذه المحاولات تفعلها امى خوفا عليا من شرف ام انها تسمع لكلام خالتى واولادها ؟ فكنت اتسائل طول الليل وانا اتقلب يمينا ويسارا فكنت اتذكر حزن امى عليا من بعض المواقف المؤلمه الذى يفعلها شرف معى مثل عدم اهتمامه بمشاعرى ومثل لا مبالاته بأشتياقى له بل اتذكر حزنها على المواقف الغريبه الذى يفعلها معى اتذكر يوم ذهابنا من الحسين الى مسبيرو بدون مواصلات وايضا فى يوم اخر مشينا من التحرير الى الهرم على اقدامنا وفى كل مره اعود الى البيت اجد قدمى وارمه من كثرة المشى فكانت امى تحزن على منظر قدمى بسبب مشى شرف الذى كان بالنسبه له رياضه فكنت اتزكر حزنها عليا واتأنب على المشادات التى جرت اليوم بيننا وعلى ما قلته لها فى وقت تعصبى لكن لم يكف تفكيرى عند شعورى بالوجع من قرار شرف بابتعاده فقط . ولكنى كنت موجوعه ايضا من انفعالى على والدتى بسببه . فكنت تائهه لا اعرف هل شرف يستحق محارباتى ضد امى من اجله؟ ام ان امى محقه فى خوفها عليا منه ؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق