الحلقه (٥٩) من قصة مأساه امراه
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى
**************************
كنا نجلس انا وشرف فى حديقه الازهر امام النافوره الكبيره التى كانت تشعرنى بجو من الهدوء والرومانسيه فالتفتت له وانا ابتسم وقلت : مش عايز تقولى حاجه ؟ فنظر لى وقال : عايزين نشوف هنعمل ايه عشان معاد الفرح قرب . فامسكت بيده وقلت : هيبقى اسعد يوم فى حياتى .بدأنا نتكلم عن الوان الشقه ونحلم بعش الزوجيه اللى هيجمعنا قريب اوى وفجأه لقيته بيقولى : عارفه يا امل انا كان فيه واحده من خطابى اللى قبلك كانت ديما تقولى انا حسه ان والدتك هى صاحبة الشقه دى . قلتله : وهى ليه هتقولك كده ؟قالى مش عارف يمكن عشان امى هيبقى معاها مفتاح الشقه بعد الجواز .قلتله :طب ليه يكون معاها المفتاح ؟ قالى : يا حبيبتى الشقه دى امى اللى تعبت فيها ومن حقها يبقى معاها المفتاح . صمتت قليلا ثم قلت : المهم ان هيجمعنا بيت واحد ولاكن كان بداخلى سؤال : ليه مفتاح عش جوازنا اللى بحلم بيه يبقى فى ايد حد تانى ؟ فاكمل شرف حديثه وقال : انا امى طيبه بس خطابى اللى قبلك كانو واخدين فكرة ان امى متحكمه ومسيطره بس هى طيبه جدا . ساعتها حسيت انه قال لخاطبو نفس التهديدات اللى كان بيقولهالى عن والدته . فرديت وقلتله : انت اكيد قلت لخطابك انهم يروحو عند ممتك كل يوم وان ابنك يتربى عن ممتك عشان كده خدو عنها الفكره دى قالى : مهو ده الطبيعى يا حبيبتى وده اللى هيحصل . قلتله : تانى يا شرف مش احنا قلنا ان كلامك ليا ده كان تمثيل عشان بابا وماما يفوقو ويبطلو مشاكل مع بعض . قالى : لا يا حبيبتى ده مش تمثيل . قلتله : انت ليه بتغير كلامك . قالى : مش بغير كلامى بس انا عايزك تروحى انشلا ساعتين .قلتله : كل يوم ؟ قالى : اه كل يوم وفيها ايه. قلتله : انت ليه عايز تخنقنى كده . قالى : يا حبيبتى انا هبقى طول النهار فى شغلى ومش هطمن عليهم غير منك .. واحنا بنتكلم قمنا نتمشى فلقيته بيقولى : انا امى عندها عزت نفس يعنى لو محتاجه حاجه مبتقوليش فانا عايزك تروحى تقعد معاها اكبر وقت وتشوفى هى محتاجه ايه او هى مضايقه من ايه وتقوليلى . فرديت بعصابيه وقلت : يعنى اروح اتجسس عليهم . قالى : خلاص متروحيش وانا هاجى من شغلى عليهم واجيلك وقت النوم .قلتله : انت بتهددنى تانى وهتقعد تقولى هسيبك وهتجوز عليكى ؟ ثم اكملت حديثى بعصابيه وقلت :لو عايز تسيبنى سيبنى وكفايا تهديد ولقيت نفسى بسيب ايدو و مديت خطوات لقدام بعيد عنه . لقيته بيمد ورايا وبيضربنى وبيقولى : وحياة امك ما هسيبك . كنت بضحك وبجرى منه وبقولو مالكش دعوه بيا وكان جوايا سعاده كبيره واحنا بنجرى زى الاطفال . وفضلنا نناقر فى بعض ونجرى ورا بعض لحد ما طلعنا مكان يشبة السطح عباره عن ارض واسعه وحواليها سور وناس كتير قاعده على السور بتتصور وفى نص الارض الواسعه ميكرسكوب كبير ومجموعة اشخاص واقفين بيبصو من الميكرسكوب .لقيت شرف بيدفع فلوس وبيقولى : تعالى اتفرجى على القلعه من هنا . وفعلا بصيت من الميكرسكوب وشوفت منظر القلعه من بعيد كان منظر جميل اوى وبعد ما تفرجنا انا وشرف على منظر القلعه اخدت من شرف التذاكر عشان احتفظ بيها زى باقى التذاكر اللى باخدها زكرى من كل فسحه جميله بتجمعنا. خدنى شرف وقعدنا على السور كنا شايفين العماير صغيره والمساجد والبيوت نفس المنظر اللى شوفناه لما كنا فى القلعه . وفى هذه اللحظات وجدت شرف يكمل حديثه عن موضوع والدته قائلا : اسمعى كلامى يا امل انا مش هعمل حاجه تضرك ولا انتى مش واثقه فيا .قلتله : طبعا واثقه فيك .قالى : يبقى تسمعى كلامى وبطلى تسمعى لاهلك انا هبقى جوزك وانتى مراتى المسؤله منى وكرامتك من كرامتى اللى اقولك عليه اعمليه وانتى مغمضه ومتخافيش . كنت حسه انى مطمنه اوى وكأن الصوره البشعه اللى كنت رسماها عن المستقبل اتحولت لصوره جميله مليانه تفائل وسعاده . لقيت شرف بيقولى تعالى نقعد فى مكانى تانى . ساعتها كانت الشمس بدأت تغيب والليل بيليل واضواء الجنينه بدأت تنور من كل اتجاه . على جوانب الطرق وعلى سلالم المداخل وعند النفوره وعند الزرع . دخلنا انا وشرف قعدنا على النجيله وسط الزرع والورد وفضلنا نتكلم عن الحاجات اللى ناقصه فى الشقه ونعد الايام اللى فاضله وفجأه لقيت شرف بيقولى : لو كنا متجوزين دلوقتى كان زمانى نمت على رجلك . ضحكت وقلتله :يا سلام هتنام عادى كده قدام الناس . قالى : وفيها ايه مانتى هتكونى مراتى ومحدش له عندنا حاجه .نظرت الى السماء وتمنيت ان تمر الايام كى اكون زوجته بحق وحقيقى ويتحقق حلم العمر الذى طال انتظاره . ومرت الايام اسبوع تلو الاخر وفى ذات يوم جمعه كنت استعيد مع شرف الاشعار التى كتبتها له طوال هذه السنه التى اقضيناها معا .فتفاجئت به يقول :بس انا ايه ضمنى ان الاشعار دى كلها ليا انا مانتى ممكن تكونى مألفاهم من قبل ماتشوفينى وكانت هى الصدمه رديت عليه بصوت منخفض وقلت : يعنى انت مش حاسس ان الكلام ده ليك ؟ قالى : اصل احنا كنا لسه مخطوبين يعنى ماكناش نعرف بعض ولا لحقنا نحب بعض وكانت هى الصدمه التانيه معقول شرف مكنش بيحبنى فى الوقت اللى كنت بكتبله فيه اشعار وانا فى عز حبى وقمة شوقى ولهفتى فوجدتى سأله واقول بصوت مرتجف : طيب ودلوقتى بتحبنى ؟ قالى : انا يا امل مش هحب غير مراتى انا بصرحك متزعليش من صراحتى وكمان ياستى انتى هتبقى مراتى قريب يعنى هانت .كنت اشعر ان قلبى يتمزق بداخلى وانا اسمعه ولكنى تماسكت وسالته : يعنى انت مكنتش بتحبنى من اول نظره .قالى : مافيش حاجه اسمها حب من اول نظره .. اول نظره ده بيكون اعجاب بس زى مثلا انتى لما شوفتينى اول مره مش كان اعجاب بس ؟ اشرت برأسى يمين ويسار ( لا ) والدموع فى عينى . فقال : انتى بتعيطى ليه دلوقتى انا بقولك الحقيقه .مش احسن ما اخدعك واقولك انى بحبك من اول نظره واعيشك فى الوهم وبعدين انا كنت اه بحبك وقتها بس مش اوى اصل مش هحبك بالسرعه دى متنسيش ان كل اللى فات على خطوبتنا سنه واحده بس .يعنى يعتبر لسه معرفناش بعض اوى. انتى ساكته ليه .. يا امل ..
جميع حقوق النشر محفوظه
بقلم الشاعره / امال مصطفى الشامى
**************************
كنا نجلس انا وشرف فى حديقه الازهر امام النافوره الكبيره التى كانت تشعرنى بجو من الهدوء والرومانسيه فالتفتت له وانا ابتسم وقلت : مش عايز تقولى حاجه ؟ فنظر لى وقال : عايزين نشوف هنعمل ايه عشان معاد الفرح قرب . فامسكت بيده وقلت : هيبقى اسعد يوم فى حياتى .بدأنا نتكلم عن الوان الشقه ونحلم بعش الزوجيه اللى هيجمعنا قريب اوى وفجأه لقيته بيقولى : عارفه يا امل انا كان فيه واحده من خطابى اللى قبلك كانت ديما تقولى انا حسه ان والدتك هى صاحبة الشقه دى . قلتله : وهى ليه هتقولك كده ؟قالى مش عارف يمكن عشان امى هيبقى معاها مفتاح الشقه بعد الجواز .قلتله :طب ليه يكون معاها المفتاح ؟ قالى : يا حبيبتى الشقه دى امى اللى تعبت فيها ومن حقها يبقى معاها المفتاح . صمتت قليلا ثم قلت : المهم ان هيجمعنا بيت واحد ولاكن كان بداخلى سؤال : ليه مفتاح عش جوازنا اللى بحلم بيه يبقى فى ايد حد تانى ؟ فاكمل شرف حديثه وقال : انا امى طيبه بس خطابى اللى قبلك كانو واخدين فكرة ان امى متحكمه ومسيطره بس هى طيبه جدا . ساعتها حسيت انه قال لخاطبو نفس التهديدات اللى كان بيقولهالى عن والدته . فرديت وقلتله : انت اكيد قلت لخطابك انهم يروحو عند ممتك كل يوم وان ابنك يتربى عن ممتك عشان كده خدو عنها الفكره دى قالى : مهو ده الطبيعى يا حبيبتى وده اللى هيحصل . قلتله : تانى يا شرف مش احنا قلنا ان كلامك ليا ده كان تمثيل عشان بابا وماما يفوقو ويبطلو مشاكل مع بعض . قالى : لا يا حبيبتى ده مش تمثيل . قلتله : انت ليه بتغير كلامك . قالى : مش بغير كلامى بس انا عايزك تروحى انشلا ساعتين .قلتله : كل يوم ؟ قالى : اه كل يوم وفيها ايه. قلتله : انت ليه عايز تخنقنى كده . قالى : يا حبيبتى انا هبقى طول النهار فى شغلى ومش هطمن عليهم غير منك .. واحنا بنتكلم قمنا نتمشى فلقيته بيقولى : انا امى عندها عزت نفس يعنى لو محتاجه حاجه مبتقوليش فانا عايزك تروحى تقعد معاها اكبر وقت وتشوفى هى محتاجه ايه او هى مضايقه من ايه وتقوليلى . فرديت بعصابيه وقلت : يعنى اروح اتجسس عليهم . قالى : خلاص متروحيش وانا هاجى من شغلى عليهم واجيلك وقت النوم .قلتله : انت بتهددنى تانى وهتقعد تقولى هسيبك وهتجوز عليكى ؟ ثم اكملت حديثى بعصابيه وقلت :لو عايز تسيبنى سيبنى وكفايا تهديد ولقيت نفسى بسيب ايدو و مديت خطوات لقدام بعيد عنه . لقيته بيمد ورايا وبيضربنى وبيقولى : وحياة امك ما هسيبك . كنت بضحك وبجرى منه وبقولو مالكش دعوه بيا وكان جوايا سعاده كبيره واحنا بنجرى زى الاطفال . وفضلنا نناقر فى بعض ونجرى ورا بعض لحد ما طلعنا مكان يشبة السطح عباره عن ارض واسعه وحواليها سور وناس كتير قاعده على السور بتتصور وفى نص الارض الواسعه ميكرسكوب كبير ومجموعة اشخاص واقفين بيبصو من الميكرسكوب .لقيت شرف بيدفع فلوس وبيقولى : تعالى اتفرجى على القلعه من هنا . وفعلا بصيت من الميكرسكوب وشوفت منظر القلعه من بعيد كان منظر جميل اوى وبعد ما تفرجنا انا وشرف على منظر القلعه اخدت من شرف التذاكر عشان احتفظ بيها زى باقى التذاكر اللى باخدها زكرى من كل فسحه جميله بتجمعنا. خدنى شرف وقعدنا على السور كنا شايفين العماير صغيره والمساجد والبيوت نفس المنظر اللى شوفناه لما كنا فى القلعه . وفى هذه اللحظات وجدت شرف يكمل حديثه عن موضوع والدته قائلا : اسمعى كلامى يا امل انا مش هعمل حاجه تضرك ولا انتى مش واثقه فيا .قلتله : طبعا واثقه فيك .قالى : يبقى تسمعى كلامى وبطلى تسمعى لاهلك انا هبقى جوزك وانتى مراتى المسؤله منى وكرامتك من كرامتى اللى اقولك عليه اعمليه وانتى مغمضه ومتخافيش . كنت حسه انى مطمنه اوى وكأن الصوره البشعه اللى كنت رسماها عن المستقبل اتحولت لصوره جميله مليانه تفائل وسعاده . لقيت شرف بيقولى تعالى نقعد فى مكانى تانى . ساعتها كانت الشمس بدأت تغيب والليل بيليل واضواء الجنينه بدأت تنور من كل اتجاه . على جوانب الطرق وعلى سلالم المداخل وعند النفوره وعند الزرع . دخلنا انا وشرف قعدنا على النجيله وسط الزرع والورد وفضلنا نتكلم عن الحاجات اللى ناقصه فى الشقه ونعد الايام اللى فاضله وفجأه لقيت شرف بيقولى : لو كنا متجوزين دلوقتى كان زمانى نمت على رجلك . ضحكت وقلتله :يا سلام هتنام عادى كده قدام الناس . قالى : وفيها ايه مانتى هتكونى مراتى ومحدش له عندنا حاجه .نظرت الى السماء وتمنيت ان تمر الايام كى اكون زوجته بحق وحقيقى ويتحقق حلم العمر الذى طال انتظاره . ومرت الايام اسبوع تلو الاخر وفى ذات يوم جمعه كنت استعيد مع شرف الاشعار التى كتبتها له طوال هذه السنه التى اقضيناها معا .فتفاجئت به يقول :بس انا ايه ضمنى ان الاشعار دى كلها ليا انا مانتى ممكن تكونى مألفاهم من قبل ماتشوفينى وكانت هى الصدمه رديت عليه بصوت منخفض وقلت : يعنى انت مش حاسس ان الكلام ده ليك ؟ قالى : اصل احنا كنا لسه مخطوبين يعنى ماكناش نعرف بعض ولا لحقنا نحب بعض وكانت هى الصدمه التانيه معقول شرف مكنش بيحبنى فى الوقت اللى كنت بكتبله فيه اشعار وانا فى عز حبى وقمة شوقى ولهفتى فوجدتى سأله واقول بصوت مرتجف : طيب ودلوقتى بتحبنى ؟ قالى : انا يا امل مش هحب غير مراتى انا بصرحك متزعليش من صراحتى وكمان ياستى انتى هتبقى مراتى قريب يعنى هانت .كنت اشعر ان قلبى يتمزق بداخلى وانا اسمعه ولكنى تماسكت وسالته : يعنى انت مكنتش بتحبنى من اول نظره .قالى : مافيش حاجه اسمها حب من اول نظره .. اول نظره ده بيكون اعجاب بس زى مثلا انتى لما شوفتينى اول مره مش كان اعجاب بس ؟ اشرت برأسى يمين ويسار ( لا ) والدموع فى عينى . فقال : انتى بتعيطى ليه دلوقتى انا بقولك الحقيقه .مش احسن ما اخدعك واقولك انى بحبك من اول نظره واعيشك فى الوهم وبعدين انا كنت اه بحبك وقتها بس مش اوى اصل مش هحبك بالسرعه دى متنسيش ان كل اللى فات على خطوبتنا سنه واحده بس .يعنى يعتبر لسه معرفناش بعض اوى. انتى ساكته ليه .. يا امل ..
جميع حقوق النشر محفوظه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق