بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 30 يناير 2018

دمعةُ الوشم / د. أحلام الحسن

دمعةُ الوشم / د. أحلام الحسن

يادمعُ كفّ الأسى ذاك الأسى ضَرَمُ
لا تبغهِ مغنمًا يا أيّها الحَكَمُ 

من ليس في جوفهِ صبرٌ فلا سلمت ْ
أضلاعُهُ وجعةً  لا يَرحمُ  الألمُ 

لملم دموعًا بدت يا باكيًا جسدًا 
وارحم فؤادًا ودع حُزنًا بهِ لممُ 

من غير وعيٍ لقد أدمنْتَ صَرعتَهُ
ألموتُ عقدٌ وكلّ النّاسِ قد بصموا 

ماكان مُمتنعًا ذاك القضاءُ ولم 
يُستثنَ منهُ نبيٌّ  ذلك النُّظُمُ 

قلبٌ فلا تُلقهِ سِجنًا  فتُهلكهُ 
حقّت لهُ عيشةً في نبضهِ عَشَمُ

لا ترمهِ أسهمًا في الذّكرِ مُتّسعٌ 
عن محنةٍ أُبرمت يأتي لهُ نغمُ 

كالدّفءِ من قارسٍ نبغي مواضعَهُ 
فافسح لهُ رحمةً من ربّهِ النّعمُ 

فُكّ الزّمامَ الذي في قيدهِ هطلتْ 
دُرٌّ وفي مُقلتي من دمعهِ  وَشَمُ

أدمى الخدودَ التي في وجدها عتبٌ 
ما كان مُمتنعًا عن وجدها الألمُ 

أنت الذي عاينتْ عيناكَ مرفأََها 
في شطّهِ لم تزل تصبو وتَعتزمُ 

قد سارعت نجمةٌ نحو الفضاءِ ولن
تبغي سواهُ فضًا في قربهِ الحُلمُ

ماذاكَ من غفلةٍ يبدو بها قلقي 
ماعاد في مرتعي وهمٌ فيرتسمُ

ألكونُ يبدو وفي أبعادهِ عتمٌ 
والشّمسُ والنّورُ في دوراتهِ علَمُ 

مثلُ المثالِ الذي في علمهِ خبرٌ 
ألقلبُ مرتهنٌ والظّاهرُ العدمُ 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق