بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

سائل النَّوَّارَ عن أسْــرارهِ /بقلم الشاعر/ محمد القصاص

سائل النَّوَّارَ عن أسْــرارهِ
قصيدة 
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص

سائل النَّوَّارَ عن أسْـــــــــــــرَارِهِ
عن شذى الأزهارِ عن بوحِ الوُرودْ

عن نسيم الصُّبحِ في همساتــــــهِ
عن بزوغِ الفَجرِ واللَّحْنِ الغَريــــــدْ 

عن رُضَابِ الثَّغر هل علَّمنــــــي
شرعةَ التَّقبيلِ للثَّغر الرَّغيــــــــــــدْ

عن تلاقي الشَّوقِ في أحلامــــــه
بهجير الحُضنِ في ليلٍ جديــــــــــدْ

فإذا جاء الهوى يطلبنـــــــــــــــا
جاءنا بالحبِّ والرأي السَّديـــــــــــدْ

يا إلهي ما مصيري دلَّنـــــــــــي
عن مدى حبي فعزمي من حديـــــدْ

حين تصحو الطيرُ من وكناتهـــا
تَتَغَنَّى عن حماها تحيـــــــــــــــــــدْ 

رُغْمَ أعداءِ الفضا من حولهــــــا
فهناك الصَّقرُ أو نسْر عنيـــــــــــــدْ

تملكُ الأجواءَ عمرا إنهــــــــــــا
لا تبالي بين خوفٍ أو وعيــــــــــــدْ

فلماذا نحن مع آلامنـــــــــــــــــا
كل يومٍ في عذابٍ لا يحيــــــــــــــدْ

بشعورٍ حائرٍ يا ويلتـــــــــــــــي
قُـدَّ من حَيْـدٍ عجيبٍ أو جَليـــــــــــدْ

يا تُرى يا حُبُّ هل يغدو الهــوى
هكذا بالظلمِ والبطش الشديـــــــــــدْ

كلما عاتبتُ نفسِـــــــــي لا أرى
غير أقداري تراءتْ من بعيـــــــــدْ

فيضيعُ العمرُ مع حزنٍ غــــــدا
ساعَةً بالبؤسِ يأتي بالمزيـــــــــــدْ

أيها الزهرُ الذي أضحى هنـــــا
بعبير هبَّ من بحر الخُلــــــــــــودْ

يرتدي ثوبَ عَفافٍ طَاهــــــــــرٍ
برُضابِ الثَّغرِ يفترُّ سَعيـــــــــــــدْ

كان كالزَّهر إذا حلَّ النَّـــــــــدى
بنسيمٍ قد أتانا من بَعيــــــــــــــــــدْ

لا يُبالي والهوى في نفحـــــــــهِ
ساهما والحبِّ شيطانٌ مَريــــــــــدْ

لا يرومُ الصَّفحَ عن ماض غفــا
في عيونِ الدَّهرِ والماضِي التليـــدْ

أيها المَحْبوبُ لا يحلو اللقــــــــا
حين تبقى ساهمَ الطَّرفِ عنيـــــــدْ

فاترك البغيَ وحاذر أن تكــــــنْ
قاطِع الشريانِ مع حبلِ الوَريــــــدْ

كلَّما قربتُه مني قســــــــــــــــــا
لا يُبالي فالأسى منه يزيـــــــــــــدْ

لو دعاني الحُبُّ يوما للهــــــوى
عدتُ بالآمالِ والعَقل الرشيــــــــدْ

حيثُ أمضي في خطىً ثابتـــــةً
لم أجدْ عنها محيصَا أو مَحيـــــــدْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق