بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

خطراتٌ عابرة /بقلم الشاعره/ زكية أبو شاويش

قال  الشاعر تميم  البرغوثي
بعضُ المعارِكِ في خسرانِها شرفٌ
من  عادَ  مُنتصراً  من  مثلِها  انهزما
معارضة  بعنوان: 
خطراتٌ  عابرة
البحر  البسيط

إنَّ العواصِفَ إن هاجت لها زمنٌ
وكذا البناءُ  إذا ما  زُلزِلَ  انْهَدمَا

والموتُ  حقٌّ . وميلادٌ  له  أجلٌ
كما النَّهارُ مضى واللَّيلُ قد دَهَمَا

والنَّفسُ إن جمعت في جوفها عِلَلاً
ما زادَ منها على جسمٍ فقد ردمَا

والروحُ تسري وأقطارٌ لها وطنٌ
إن يدنُ قطرٌ بأهواءٍ  قضى ألما

فالرُّوحُ محرابٌ في جوفِِ حَزَنٌ
من حكمةٍ عبرت.من زلَ قد نَدِمَا

والحبُّ  يخنُقُ  قلباً  فيهِ  مُتَّسعٌ
ساحاتُ حُبٍّ تعادي من جنى سأَمَا

بالحُبِّ تحيا قلوبٌ والدُّنى  وطرٌ
لا حظَّ  فيهِ لمن بالحُبِّ قد حُطِما

إن غارَ حِبٌّ على محبوبِهِ اشتعلت
نيرانُ خوفٍ وشوقٍ والهوى صُرِما

بعدٌ  وقربٌ  من المحبوبِ ينهكُهُ
إنْ حلَّ قطعٌ فلا وصلٌ لمن صَلَما

خفقانُ قلبٍ  يكادُ  الصَّدرُ  ينبُذُهُ
ما  حيلةٌ  للَّذي  بالنِّارِ قد  ضُرِما؟!

يُبدي نفوراً وجذبٌ كادَ يصرَعُهُ
من كُلِّ  قارِعةٍ  يستعذِبُ  الألما

سحرُ العيونِ لهُ في  القلبِ منفَعِلٌ
لم يُلقِ بالاً لمن قد كانَ مُستَلِما

تلكَ العيونُ الَّتي من سحرها بهرت
قلبَ المُحبِّ بشوقٍ أورثَ السَّقَما

أهواؤُهُ   كهواءٍ  كانَ   يحبسها
إن مرَّ  يوماً  بأفياءٍ  رأى  حُلًما

إن يحمل العِطرَ فالمحبوبُ مُقتَرِبٌ
وقد يطيرُ مع الأحلامِ  إن حُرِما

قد يطربُ القلبُ من رؤيا الجمالِ لذا
يشتاقُ قُرباً لهُ.قد عاشَ من سَلِما

هذا  الجمالُ   لهُ   وقتٌ   كمرتَحِلٍ
والخيرُ يبقى على حالٍ ولوهَرِما

والخيرُ  في  عملٍ   تلقاهُ   مُنتظراً
جزاءَ  ربٍّ  كريمٍ  يبتغي  عَلَما

والذِّكرُ أفضَلُ  معلومٍ  لمن  عَلِموا
أنَّ  الحياةَ  بأُخرى  للَّذي  كرُما

قد  ضاعَ  عمرٌ  بأهواءٍ  لمنهزِمٍ
ذاكَ انتصارٌ لمن قد كانَ مُحترما

صلَّى الإلهُ على خيرالورى عملاً
والخيرُ في سُنَنٍ من ضدِّها اعتصما

صلُّوا  عليهِ  إذا  ما  أرَقت  عِللٌ
والجُرحُ  منفتحٌ  أو  كانَ  مُلتَئما

الثُّلاثاء  6  محرَّم  1439  ه
26  سبتمبر  2017  ن
زكيَّة  أبو  شاويش _ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق