بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 24 يوليو 2017

مأساة لطيم /بقلم الشاعر/ رسام الشرود

مأساة لطيم

 -1 - لَطِيمٌ ....أنَا ،
يا دُنْيا النَّاسِ ، قِفِي .
اخْرَسِي ،واْسْمَعِي ،وَتَفَهَّمِي .
مَاتَتْ أُمِّي فِي صِبايَ ، 
 وَمَاتَ أبِي ...
وَتِلْكِ  بِدَايَةُ حَسْرَتِي ، وَتَأَزٌّمِي .
ضاعَتْ أَحْلامِي وَتَلاشَتْ
 بَيْنَ الصُّفُوفِ ،حُظُوظُ تَعَلُّمِي .
أَعيشُ في ٱلْعَراءِ ...لَيْلَ نَهارٍ ،ولا
 منْ رَقَّ لِحالِي ،ولا
مَنْ حَنَّ لِمَأْتَمِي .
أََجُوعّ ، وأعْرَى...
 وعَلى اْلْكَرَى ، تَبِيتُ طَوِيَّتِي ،
وَمِنْ خَشاشِ الْأَرْضِ ،
قُوتِي وَمَطْعَمِي .
والنَّاسُ....يا وَيْحَ النَّاسِ،
تَحاشَتْنِي ، كَأنَّنِي  مُصابّ بِالُجٌدامِ ،
أَوْ كَأنَّنِي حُثَالَةُ مُجْرِمِ.
وَإِذا مَرِضْتُ ، فَتِلْكِ نهايَتي...
لاَ حَقَّ لي فِي التَّطْبيبِ، وَالتَّمرِيضِ،
فمَنْ ذا يَرِقُّ لِحالِ الْمُعْدَمِ ! ؟
لا أَهْلَ لِي ،حينَ أشْتاقُ، أَزُورُهُمْ 
ولا صَحْبٌ كِرامً...
يُرضِيهِم ،بَيْنَ الأقَارِبِ، مَقْدَمِي .
أرى صِغاراً ،بِالْحنانِ ، يَلُفُّهُمْ ،
ذَووهُمْ..فأَرْثى لِحالي ،
وَيَزِيدُ تَأَلُّمِي .
 كَأفراخِ الْحمامِ...
تَطوفُ بِهِمْ في  ريَّاضٍ،
كَالْجِنانِ  الْمُنَعَّمِ .
وإِذا دَنَوُْتُ،فَتِلْكِ هي مصيبتي ،
يُقالُ عَنِّي صُعْلُوكً...
بَيْنَ الْأكَابِرِ، يَرْتَمي . 

 _ 2 _كَفَاكِ  قَهراً ، يا دُنْيا النَّاسِ،
إنِّي رَفَعْتُ إلى اللهِ...
َ  فيك َتَظَلُّمِي .
عسَى رَبِّي ،
مِنْ شِقْوَتي يْخلِّصُني 
فٱرْحَمِيني ، إِنْ شِئتِ...
أوْ لا تَرْحَمي . 
رَبَّاه !  ضاقَ الْوُجودٌ حَولِي ،
وَضِقّتُ مِنْ أنَّاتي ، وَمِنْ وَيْلاتِي
 وَزادَ تَبَرُّمي .
خُذْني إلَيْكَ،لَعَلَّني ،
ألْقى هُناكَ حَنَانَ أُمِّي وَعَطْفَ أبِي .
أَوْ عَلَّني بِحِصْنِكََ أَْحْتَمِي
فإنِّي عِشْتُ لا أرْجو سِواكَ ،
خَلاصاً لِغُرْبَتي ...
حَسْبي علاك يناجيهِ فَمِي .. !

للشاعر المغربي
رسام الشرود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق