بداية النهايه
======
انتفض على صوت بكاء أمه الذى كان يعلوه صوت معدته وهى تصرخ . تستجير طلبا للطعام ..تذكر والده حين كان يربط حزام على بطنه لتهدئة الجوع ..نظر فوجد أمه تضم أخته الصغيرة ذات العشرة أشهر إلى صدرها بقوه وتطلق شهقات متقطعه ودموعها نهر جارى لا يتوقف .
.خشى على أخته أن تتكسر ضلوعها فهى ضعيفة ومريضة وكذلك أمة مريضه حتى إن صدرها قد جف منه الحليب وصوت سعالها يؤلمه كما يؤلمها .. خاطبها...
أمى رفقا بها فهى نائمه على ما يبدو..
نظرت له ثم ضمته إلى صدرها,, وبصوت كالآنين قالت . ماتت أختك .. الغريب إنه لم يبكى ولن يبكى فمنذ ستة أشهر قتل أباه أمام عينه حين دخلت بعض العصابات المسلحه قريته وبلاسبب فقط أتهموهم إنهم موالون للحكومة و اختاروا بعض رجال القرية وأعدموهم حتى يكونو عبرة لمن تسول له نفسه أن ينضم للحكومة وتعرضت بعض النساء للآختطاف .. واختفى الجميع كما ظهروا فجاءة.. وإن ماتت أخته فقد رحمها الله من الجوع ومصير أسوء من الموت
الحمد لله فقد أنقذت من تلك الدنيا وما فيها ..جلس بجانب أمه يواسيها
أمى لا تبكيها فقد رحلت لخالقها أبكينا نحن فلا طعام ولا مأو إلا بيت متهالك قد ينهار فى أى لحظه
هاهو قد أتم العاشرة وقد أصبح مسؤول عن أسرة ومات نصفها لم يبقى إلا هو و أمه ..
كيف سيداويها أو يطعمها.. تذكر كلمات أبيه إنه رجل ..إذن سيتصرف كرجل
لقد سمع أن الإنضمام لتلك العصابات مفيد وفكر .. ولكنى طفل .. لا لست بطفل سأحاول من أجل أمي
وحين أخبر أمه بكت وناحت ولكنها لم تجد سبيل آخر فعجزها و قلة حيلتها قيدوها
وقد كانت أماكنهم معروفه للجميع
ذهب لهم مستسلما للواقع المر...وفى أول يوم جلس يستمع إلى كبيرهم
الحكومات تصرف على السلاح لا على الأفراد
تنسى الشعب المريض الجائع ...كل مايهمها أن تدافع عن سلطة وهميه وأراضي يحتلها عصابات غبيه تحركه حكومات خارجيه مستفيده من الانشقاق كل ما يهمهم هى مصالحه الخاصه ..
وما نحن إلا سماد الأرض يطئوننا باحذيتهم بلا رحمه
وهكذا كانت بدايتى
لا تسخرو منى ومن طفولتى .. فقد رضعت من صدر أمي الذل والجوع تعملت من موت أبي القهر والضياع ,, لماذ اهتم
من يحكم المهم أن أجد ما يشبع جوعى ويداوى أمي
سحقا للحكومات ومرحبا بالموت فى زمن نسير فيه أموات على أقدامنا تحركنا أيادى الظلم والطمع
سحقا لبشر يتجملون وقد اهملوا الطفوله حتى حولونا نحن الأطفال إلى قنابل موقوته ستدمر يوما ما الجميع
غدا لناظره قريب...
ماجى صلاح
=========
======
انتفض على صوت بكاء أمه الذى كان يعلوه صوت معدته وهى تصرخ . تستجير طلبا للطعام ..تذكر والده حين كان يربط حزام على بطنه لتهدئة الجوع ..نظر فوجد أمه تضم أخته الصغيرة ذات العشرة أشهر إلى صدرها بقوه وتطلق شهقات متقطعه ودموعها نهر جارى لا يتوقف .
.خشى على أخته أن تتكسر ضلوعها فهى ضعيفة ومريضة وكذلك أمة مريضه حتى إن صدرها قد جف منه الحليب وصوت سعالها يؤلمه كما يؤلمها .. خاطبها...
أمى رفقا بها فهى نائمه على ما يبدو..
نظرت له ثم ضمته إلى صدرها,, وبصوت كالآنين قالت . ماتت أختك .. الغريب إنه لم يبكى ولن يبكى فمنذ ستة أشهر قتل أباه أمام عينه حين دخلت بعض العصابات المسلحه قريته وبلاسبب فقط أتهموهم إنهم موالون للحكومة و اختاروا بعض رجال القرية وأعدموهم حتى يكونو عبرة لمن تسول له نفسه أن ينضم للحكومة وتعرضت بعض النساء للآختطاف .. واختفى الجميع كما ظهروا فجاءة.. وإن ماتت أخته فقد رحمها الله من الجوع ومصير أسوء من الموت
الحمد لله فقد أنقذت من تلك الدنيا وما فيها ..جلس بجانب أمه يواسيها
أمى لا تبكيها فقد رحلت لخالقها أبكينا نحن فلا طعام ولا مأو إلا بيت متهالك قد ينهار فى أى لحظه
هاهو قد أتم العاشرة وقد أصبح مسؤول عن أسرة ومات نصفها لم يبقى إلا هو و أمه ..
كيف سيداويها أو يطعمها.. تذكر كلمات أبيه إنه رجل ..إذن سيتصرف كرجل
لقد سمع أن الإنضمام لتلك العصابات مفيد وفكر .. ولكنى طفل .. لا لست بطفل سأحاول من أجل أمي
وحين أخبر أمه بكت وناحت ولكنها لم تجد سبيل آخر فعجزها و قلة حيلتها قيدوها
وقد كانت أماكنهم معروفه للجميع
ذهب لهم مستسلما للواقع المر...وفى أول يوم جلس يستمع إلى كبيرهم
الحكومات تصرف على السلاح لا على الأفراد
تنسى الشعب المريض الجائع ...كل مايهمها أن تدافع عن سلطة وهميه وأراضي يحتلها عصابات غبيه تحركه حكومات خارجيه مستفيده من الانشقاق كل ما يهمهم هى مصالحه الخاصه ..
وما نحن إلا سماد الأرض يطئوننا باحذيتهم بلا رحمه
وهكذا كانت بدايتى
لا تسخرو منى ومن طفولتى .. فقد رضعت من صدر أمي الذل والجوع تعملت من موت أبي القهر والضياع ,, لماذ اهتم
من يحكم المهم أن أجد ما يشبع جوعى ويداوى أمي
سحقا للحكومات ومرحبا بالموت فى زمن نسير فيه أموات على أقدامنا تحركنا أيادى الظلم والطمع
سحقا لبشر يتجملون وقد اهملوا الطفوله حتى حولونا نحن الأطفال إلى قنابل موقوته ستدمر يوما ما الجميع
غدا لناظره قريب...
ماجى صلاح
=========
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق