بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

الهجرة النبوية /بقلم الشاعره/ زكية أبو شاويش

في ذكرى  الهجرة  النبوية____البحر : كامل مقطوع

بمعيَةِ  الرَّحمن  يصحبُ واثقاً
من نصر رب الكونِ  للإيمانِ

فيشدُّ   كُلَّ   عزيمةٍ   متوكلاً
فالأخذُ   بالأسبابِ   كالأركاِنِ

ويسيرُ في دربٍ ينيرُ  فؤادَهُ
وحيُ السَّماءِ إلى المكانِ الهاني

نامت عيونُ الخلقِ في سَحرٍومن
مثلُ الحبيبِ سرى  بِكُلِّ أمانِ

أسماءُ يا ذاتَ النِّطاقينِ الَّتي
حظيت بخدمةِ  من علَوا  بمكان

بنتٌ  لخيرِ  مُصاحِبٍ  لنبيِّهِ
في  الغارِ  كانا  اثنينِ والرَّحمن

ويبيتُ  في غارٍثلاثاً لم يكُن
شيءٌ  يوازي   فُرقَةَ  الأوطانِ

إلاَّ نداءَ الحقِّ  في أمرٍ غلا
يعلو   بِهِ   شأنٌ   بِكُلِ   زمانِ

رصدت عيونٌ خطوَ كُلِ مُغادرٍ
ورمت  بِكُلِّ  مغامِرٍ  وسنانِ

كبرى  الجوائزِ للَّذي يأتي  بِهِ
أو  أن  يشيرَ لهُ  ولو  ببنانِ

عميت عيونُ المارقينَ بكهفِهم
لاعيشَ  في  قفرٍ بكُلِّ  جنان

فرسٌ لطامِعَ قد عدت في إثرهم
ساخت قوائمها  بكُلِ  هوانِ

عُد يا سُراقةُ واصرِفِ العادين قد
تُهدى سِوارَيْ صاحِبِ الإيوانِ

يا  أُمُّ  معبَدْ قد  وصفتِ  مُهاجِراً
والوصفُ يحلو إن اتى ببيانِ

من  شاتِكِ العجفاءِ  نلتِ  كرامةً
إذ مسَّ  ضرعاً  سيِّدُ الأكوانِ

من  ذا  يبَشِّرُ  أهلَ  يثرِبَ  أنَّهُ
قد  جاءهم  نورٌ من  الرّحمن

تشتاقٌهُ   قبلَ   العيونِ   قلوبُهم
وَتَزُفُّ  ضيفاً  أكرمَ  الضِّيفانِ

هذي أهازيجُ الأُولى في موكِبٍ
تحظى   بترديدِ   بِكُلِ   مكان

شرُفت على كُلِّ  البلادِ  بهجرةٍ
كمدينةِ    الأحلامِ    للإنسانِ

صرحُ  المودَّةِ  والمجبَّةِ  والتُّقى
يعلو  بفخرٍ في ذُرى الأزمانِ

قد   أرَّخَ   الفاروقُ   فيهِ  لأُمَّةٍ
إذ بانَ  فضلُ  مُحَطِّمِ الأوثانِ

صلَّى  الإلهُ على  النَّبيِّ  مُحَمَّدٍ
ما هاجرت نفسٌ إلى الإحسانِ

صلُّوا  عليهِ  وسلِّموا  وتذكَّروا
ماهاجت  الذِّكرى بكُلِّ  أوانِ

الخميس 2  محرَّم  1439 ه
22  سبتمير  2017  م
زكيَّة  أبوشاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق