~~~ مهرجان ~~~
قطّرْ نبيذك في دمي يا ملهمي
يسري مع النبض الوَثوبِ وحَمْحمِ.
واعتق جناحك من عقال دواره
وارسمْ مساره من وميض الأنجمِ
فجّرْ غيومك في حقول تبعثري
لملمْ حُبابي من العُبابِ ونظّمِ
وانثرْ زهورك في أديم تحمّلي
وارشفْ رحيقاً من ثنايا البرعمِ
وارقأْ دموعي من وجيبٍ صارخٍ
بمواجع القلب الصّديّ وبلــــسمِ
عــلّقْ على أسوار ليلي شمعةً
رشَّ البخور على الذّهول وعزّمِ
زدني جنوناً كي تشبَّ قصائدي
غزِّ الحرائق في دمي بل أضرمِ
فإذا توثّب فيّ مهرٌ صــــــاهلٌ
روّضْ جموحه من جوىً وتكتّمِ
إنْ باتت الأشواق ترفل بالندى
ونمتْ عرائشُ من جنون الموسمِ
وسعتْ قصائدُ من مجامر وجدنا
قبَسَاً ينيرُ لكلِّ صَبٍّ مُغْرَمِ
يا سحرها بثّتْ كهاربَ صبوةٍ
وسرتْ بنشوتها الحثيثة في الدّمِ
تلك الأنامل في ثوانٍ جسّدتْ
كلَّ الأ حاسيس التي لم تُفْهَمِ
يا وجدها النظرات إمّا خاطفتْ
درْءَ الحرائق في اشتباك العَنْدَمِ
يا وعدها المحمول فوق زمانها
وبــــــــراقـــها الآتي احتمال المُقْدِمِ
تلـك القصائد في تألّقِ ماسها
لبــــريـــق درِّك في المحـــافلِ تنتمي
ستجوب آفاق الخلود برعشةٍ
قدســــيةٍ بظلال مجدٍ تحتمي.
ما همَّ بعد سنا البريق تبدُّدٌ
إنْ في نـــــــعــيمٍ أو جحيمٍ نرتمي.
وليدة عنتابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق