بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 18 سبتمبر 2017

حذار /بقلم الشاعره/ وليدة محمد عنتابي

~~~ حذار~~~

حيِّ السّهاد وغرِّدْ أيها الوترُ
إنَّ الشّجون على أصدائها عِبَر ُ

واعصرْ لروحك كرم تأمّلي سُحُباً
وهاتِ كأسك فالأنخاب تزدهرُ

إذا التقطت بعين الحدس ما خفيتْ
عن التكهّن في أعماقها الصّور

أبحرت في لجج الأيام  تسبرها
لا يدرك البعد إلا من به نظر 

وجاء رعدك من برقٍ ومن شررٍ
حتى تنزّل من عليائه المطر 

وهلّ  قوسُ من الألوان في أفقٍ
على امتداده طاب العتق والسّفرُ

يا من يسافر في الوجدان هدهدةً 
تنشي الحواس ويحيي بوحها السّكْرُ

وتستغيث حقول الوشوشات رؤى
على مداها تماهى الصّوت والأثر

حتى ارتميت بصدر الأمنيات هوى
ورق وجدك فالأحلام تنهمر

وبتّ تملك كوناً أنت بارئه
وعرش عزّك بالأمـــــجاد يأتزرُ 

أغمضت جفنك واسترخى بك رأدٌ
سلَّمت أمرك حتى فاتك الأمرُ 

وصرت ترفل في بردٍ من الخدر
حذارِ يوماً إذا ما استوطن الخدرُ

فاسرج خيولك بالإحساس مستعرا
وسُلَّ سيفك لا يبقي ولا يز رُ 

وحيّ بأسك إن فجرتها ألقاً
إنَّ الشظايا على أنقاضها دُررُ 

وليدة عنتابي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق