بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 25 سبتمبر 2017

العام الهجري الجديد /بقلم الشاعره/ زكية أبو شاويش

العام  الهجري  الجديد
البحر: الوافر

صلاةٌ والسَّلامُ على رسولٍ
حبيبِ الحقِّ في دارالمعادِ

إليه  الشَّوقُ  مُحتدمٌ  بقلبي
وحبُّ خصالِهِ ملءُ الفؤادِ 

وتسبقني دموعي كُلَّ حينٍ
إذا  ذُكِرت مواقِعُ  للجهاد

لقد قصَّرتُ في علمٍ  تناهى
إلى سمعي بلهوٍ عن رشادِ

وها أنا قد أعودُ لمثلِ حالٍ
وقد عاثت حروبٌ في البلادِ

بأخطاءٍ  وأخطارٍ تماهت
مع الأشرارِ في زمن العنادِ

وكُلُّ حبيسةٍ في القلبِ تطغى
إذا حُشِرت  بلونٍ كالسَّوادِ

تثورُعلى الضُّلوعِ بِكُلِّ عزمٍ
لتسحقَها  وتفزَعُ   للودادِ

إلامَ وصلتَ يا سقف الرَّزايا
بأوطانٍ  تئنُّ  من  العبادِ

وقد  حُبِسَت  قواريرُ النَّوايا
ليبقى الحُلمَ في قلبٍ لغادِ

أُلاقي  كُلَّ  يومٍ  ما  أُلاقي
من الأنباءِ ما يُدمي فؤادي

فأدعو الله في سرِّي  لعلَّي
أُجابُ  بِكُلِّ  ما  يحلو  لصادِ

إذا ما الشَّرُّ باعَدَ بينَ خلقٍ
تجمَعَ   مَنْ   لهُ   دينٌ  كهادِ

فإصلاحُ القلوبِ قبيلَ خطبٍ
كأفضلِ ما نجودُ لمن نُعادي

أرى الإسلامَ يُحشَرُفي زوايا
وشيطاناً  جنى  كُلَّ  المُرادِ

وتلهو  عن  حقيقتِهِ   عيونٌ
بالوانِ الملاهي في النَّوادي

لتبعُدَ عن همومٍ ليسَ  منها
شفاءٌ  ما  بنت  عرشاً  لشادِ

فلهوٌ   ثمَّ   لهوٌ   ثمَّ   لهوٌ
وآمالٌ  ستسقُطُ   في  الوهادِ

وذا يأسٌ تحيطُ  بِهِ شجونٌ
كأحزانِ  القلوبِ  بغيرِ  زادِ

وأعومٌ   تمرُّ  فلا   نبالي
ضياعَ العمر..كانَ من الزناد

ألستم  من يشدُّ  بكلِّ عزمٍ
على  ايدى الغشمشمِ  والشِّدادِ

ليبقى الظُّلمُ إذ عدلٌ  تخلَّى
وضعفٌ باتَ يشهدُ للأعادي 

وأعيادٌ   بافراحٍ  ستمضي
وذكرى الذَّاكرينَ علت  بوادِ

فهل عادت حقوقٌ بالتَّراخي؟
وأخذُالحقِّ  من  شيمِ  الشِّدادِ

أراني قد  ضربتُ  بكُلِّ  وادٍ
ووديانٌ تجِفُّ بذي  البوادي

بتلميحٍ  فلا التَّصريحُ  يُجدي
كمن  يكسو المودِّعَ  للجهادِ 

وقد  يأتي من  التَّصريحِ  ظُلمٌ
يحِلُّ على  رؤوسٍ  كالقتادِ

ليُشعِلَ  منْ رأى  همَّاً وأخفى
حقيقةَ  من   ِبهِ  ذرُّ الرَّمادِ

أراني في جبالِ  الوهمِ  أرقى
إذا  صَلُحَت  نفوسٌ  للعبادِ

وهذا  الطَّعنُ ضربٌ من خيالٍ
فلم يحصد كمن زرعَ البوادي

أُصلي  ما حييتُ على  رسولٍ
يرى  حِلمَ  الحليمِ  من الرَّشادِ

وجهلٍ  إن  يُصادِمْهُ  جهولٌ
سيُعدَلْ   منهُ   ميزانُ  السَّدادِ

فصلُّوا  يا  عبادَ  اللهِ  فرضاً
لنحظى   من   كريمٍ  بالمرادِ

على  المحمودِ صلٍّ أيا إلهي
بلا  عددٍ   كطيرٍ  أو  جرادِ

الجمعة 2  محرَّم  1439  ه
22  سبتمبر  2017  م
زكيَّة  أبو  شاويش_ أُم  إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق